اخبار منوعة

احتفالات عيد الفصح ورمضان تجسد روح التعايش السلمي في البحرين | سوسن فريدون تريند – Trends

احتفالات عيد الفصح ورمضان تجسد روح التعايش السلمي في البحرين | سوسن فريدون :

احتفل المسيحيون في البحرين بعيد الفصح يوم الأحد وسط اندماجهم الفريد في شهر رمضان المبارك، حيث يتمتعون بحرية ممارسة شعائرهم الدينية، وهو ما يسلط الضوء على مملكة البحرين كنموذج للتعايش السلمي بين مختلف الديانات، خاصة مع المبادرات التي تقدمها وقد اتخذ التأكيد على أهمية التسامح والاحترام المتبادل بين أتباع الديانات المختلفة كوسيلة لتحقيق السلام.

وأوضح راعي الكنيسة الإنجيلية بالبحرين القس هاني عزيز في حديث لـ”العرب” أن “كلمة الفصح مشتقة من العبرية وتعني العبور، وهو عيد يحتفل فيه اليهود بذكرى خروجهم”. بني إس*رائي*ل من مصر الفرعونية، لكن عيد الفصح في المسيحية يرمز إلى صلب ودفن السيد المسيح”. ثم قيامته».

وقال إن عيد الفصح هو عطلة مهمة بين الطوائف المسيحية، “لأنه يرمز إلى تضحية وجهد وموت يسوع المسيح من أجل خطايانا، التي دفع ثمنها بدمه عندما صلب”.

القس هاني عزيز: الكنيسة الإنجيلية رائدة في التواصل مع كافة شرائح المجتمع البحريني في كافة المناسبات

وعن طقوس وطقوس عيد الفصح، ذكر أن “الكنيسة الإنجيلية الوطنية أقامت قداساً في ساحتها الخارجية عند الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم الأحد، أي يوم العيد، بمشاركة كافة كهنة الكنيسة وبحضور نحو ألف شخص». وتخلل القداس ترانيم وقراءات من الكتاب المقدس عن هذا اليوم، وكلمة للكهنة حول هذا العيد ومعانيه. وفي يوم العيد، يتبادل المسيحيون الزيارات العائلية”.

وبعد سؤاله عن تزامن زمن الصوم الكبير عند المسيحيين مع شهر رمضان عند المسلمين هذا العام، أشار إلى أن “هناك قيم ومعاني مشتركة تجمع بين الصوم في الديانتين، منها الأخلاقي والروحي”. الارتقاء بالإنسان فوق الماديات، وتهذيب النفس بالامتناع عن الأهواء والشهوات، وليس عن الطعام والشراب فقط. كما أن الصيام وسيلة للتقرب إلى الله، وتطهير القلب، والابتعاد عن المعاصي، وفعل الخيرات والصدقات.

تعمل الكنيسة الإنجيلية الوطنية في البحرين على تعزيز روح التضامن مع المسلمين خلال شهر رمضان، من خلال المبادرات والأعمال الخيرية مثل إقامة مائدة إفطار رمضانية سنوية للعمال القادمين إلى البحرين، وتوزيع وجبات الإفطار على المارة حول الكنيسة وعلى السيارات الركاب قبل وقت الإفطار. كما تقوم بتوزيع السلال الرمضانية على الأسر المحتاجة في مبادرة تعكس روح التكافل المجتمعي.

وقال القس هاني عزيز: “إن الكنيسة الإنجيلية الوطنية رائدة في التواصل مع كافة شرائح المجتمع البحريني في كافة المناسبات، مما يعزز مكانتها”.

من ناحية أخرى، أكد راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية، وهي أقدم كنيسة في منطقة الخليج العربي وتم بناؤها عام 1906، أن المسيحيين في البحرين يتمتعون بحقوقهم كاملة دون تمييز، ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية.

وفيما يتعلق بتاريخ المسيحية في البحرين، ذكر أن “المسيحية كانت موجودة في البحرين قبل ظهور الإسلام، وهناك شواهد تاريخية تشير إلى ذلك، مثل منطقة الدير، وهي مكان العبادة والتأمل للرهبان، كذلك كمنطقة القلالي، واسمها مشتق من القلاية، وهي مسكن الراهب ومكان خلوته”.

ح ح

ويوجد في البحرين ما يقارب 20 كنيسة مسجلة تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية، بينما ينقسم المجتمع المسيحي العربي بين الكنيسة الإنجيلية الوطنية، والكنيسة الكاثوليكية، والكنيسة السريانية الأرثوذكسية، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية.

وتولي البحرين أهمية لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف الطوائف والأديان، واتخذت عدة مبادرات في هذا الصدد، بما في ذلك إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الذي يجسد رؤية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة. خليفة، للانفتاح على الآخرين واحترام جميع الأديان والطوائف، معتبرا ذلك أساسيا لتحقيق السلام العالمي.

ويعمل المركز مع شركاء متميزين، بما في ذلك الجامعات العالمية المرموقة. وفي عام 2018، تم افتتاح “كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي” في جامعة سابينزا بالعاصمة الإيطالية روما، والذي يعتبر الأقدم في أوروبا.

تعمل الكنيسة الإنجيلية في البحرين على تعزيز روح التضامن مع المسلمين من خلال الأعمال الخيرية مثل إقامة حفل إفطار رمضاني سنوي
تعمل الكنيسة الإنجيلية في البحرين على تعزيز روح التضامن مع المسلمين من خلال الأعمال الخيرية مثل إقامة حفل إفطار رمضاني سنوي

كما توجد أكبر كاتدرائية كاثوليكية في الخليج العربي على أرض البحرين، والتي تم افتتاحها في ديسمبر 2021. وقد تبرع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بالأرض لبناء كاتدرائية “سيدة العرب”، تقع في منطقة العوالي جنوب البلاد.

وأكد القس هاني عزيز، الذي يعيش في البحرين منذ ما يقرب من عشرين عاما، أن “جميع رجال الدين وأتباع الديانات المختلفة يتمتعون بالاحترام والتقدير في البحرين قيادة وشعبا، وهو ما يظهر في مضامين خطابات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التي ونؤكد دائما على قيم التسامح والتعايش”.

ويرأس القس هاني عزيز جمعية البيرق الأبيض في البحرين، والتي تهدف إلى تعزيز السلام والمحبة ونبذ العن*ف ومكافحة التطرف والار*ها*ب. كما أنها تجسد التنوع وتدعم التعايش والتسامح بين شرائح المجتمع.

وفي سياق أنشطة الجمعية قال: «إن الكنيسة تقيم سنويًا وقفة سلام في أحد المواقع التاريخية في البحرين، بحضور ومشاركة أفراد وممثلين من مختلف الطوائف والأديان». كما نقيم صلاة متعددة اللغات من أجل السلام في مبنى الكنيسة، يشارك فيها أفراد من مختلف الطوائف والجنسيات”، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعاليات تجعل الكنيسة جزءًا من نسيج المجتمع البحريني.

لكنه يأمل في تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الطوائف المسيحية المختلفة في البحرين، ويقول: “هناك تنسيق على المستوى الشخصي بين القساوسة والكهنة، كما تنظم بعض الكنائس فعاليات تستضيف فيها كنائس أخرى كنائس أخرى وصلوات جماعية”. تقام وتترنم الترانيم، لكنها ليست بالمستوى المأمول الذي نطمح إليه”. لأن هذه التجمعات والاجتماعات تصبح دورية”.

إقرأ أيضاً:

• المعمول الفصحي عادة لا تغيب عن موائد المسيحيين اللبنانيين

ملاحظة: هذا الخبر احتفالات عيد الفصح ورمضان تجسد روح التعايش السلمي في البحرين | سوسن فريدون تم نشره أولاً على (مصدر الخبر)  ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال.
يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من المصدر.

ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!