إعادة رسم الطرق في المدن العراقية
علاء ال عواد العزاوي
منذ عام 2003 والمدن العراقية تشكو ازدحامات خانقة تكبد المواطن والحكومة العراقية ملايين الدولارات يوميا من حرق وقود وتأخير في المواعيد الرسمية للعمل مما يؤثر على التواصل الدولي للوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.
والحكومة تحاول جاهدة ان تجد الحلول تلو الحلول من أجل تخفيف ازدحامات الطرق داخل المدن بسبب كثرة وسائل النقل العام والخاص.
ومن خلال زيارتنا لدول العالم وجدنا ان العراق متأخر جدا عن الركب العالمي في النقل والمواصلات.
ولفت انتباهي التجربة التي أجرتها الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية حينما جعلت هناك مسارات خاصة لسيارات النقل الجماعي والنقل بسيارات الأجرة مما يقلل الجهد والوقت وسرعة الوصول إلى أماكن العمل اليومية ومناطق الوصول المطلوبة..
اي بما معناه يكون هناك طريق حلقي داخل بغداد مثلا بمسار ذهاب واحد يربط كل بغداد مثلا ويكون مخصص لسيارات النقل العام وهذا ليس حلا صعبا وهو حل سريع بالقياس إلى الحلول الاخرى مثل المترو والقطارات وغيرها التي لحد الان نسمع عنها منذ عقود وهي حتى على الورق لم تكتب لحد الان.
ان هذه التجربة ان طبقت ستجعل من حركة السيارات تقل بصورة تقارب نسبة 60٪ وأكثر بسبب عودة المواطنين إلى ركوب سيارات النقل العام.
نتمنى على الجهات المختصة وبالذات وزارة الإسكان والتعمير وامانة بغداد ومديرية المرور العامة والدوائر الحكومية الساندة الاخرى ايلاء هذا الموضوع اهمية قصوى فالمهم هنا راحة المواطن والحفاظ على واردات البلد.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.