مقالات سياسية

التأخير في تحرير المدن العراقية ونفاق بعض السياسيين

قيصر السناطي

 

لقد كان تحرير المدن العراقية في ديالى والأنبار وكركوك بداية الأندحار الد*اع*شي وكانت الضربة القاصمة التي كسرت ظهر التنظيم الأرهابي في تحرير مدينة الموصل التي كان يعتبرها عاصمة الخ*لافة المزعومة . ان تحرير الموصل في الأيسر والأيمن رفعت معنويات وقدرة القوات الأمنية في سرعة تحرير المدن المتبقية التي لا زالت تحت سيطرة التظيم ،لذلك كان من المفروض استثمار هذا النصر ومواصلة مهاجمة الدواعش في تلعفر والحويجة وبقية المناطق التي لازالت تحت سيطرته وعدم افساح المجال له لألتقاط انفاسه ، لأن القوات الأمنية اكتسبت خبرة كبيرة في حرب المدن وتمتلك العدد والعدة للأجهاز على التنظيم البربري الذي اصبح محاصرا في المدن التي لا زال يسيطر عليها في العراق وسوريا .
ان استمرار الزخم الهجومي على التنظيم سوف يؤدي الى انهياره بسرعة اكثر ولا يجب اعطائه الوقت لكي يستمر في تقوية دفاعاته وحفر المزيد من الأنفاق وزرع وتفخيخ الطرق والدور والتخطيط الى طرق شيطانية لأيقاع اكبر الخسائر بالقوات الأمنية وبالمدنيين ،اما اصوات بعض الخونة والمنافقين من السياسيين الفاسدين الذين يتباكون على السنة ويحضرون من اشتراك الحشد الشعبي ليسوا سوى خونة وتجار حروب ان استمرارحالة الحرب مدة طويلة مع الدواعش وعدم حسم هذا الملف سوف تؤثر سلبا على الأقتصاد المنهك اصلا وعلى التنمية وحتى على حياة الأنسان العراقي الذي يعيش في ظروف الحروب لأكثر من اربعة عقود .
لذلك على الحكومة ان تستثمر هذا النصر وتسرع من العمليات العسكرية بالتعاون مع التحالف الدولي لتحرير المدن المتبقية وعدم الأهتمام لأصوات الخونة والفاسدين الذين سرقوا اموال الشعب وحولوها الى البنوك الأجنبية ولا تهتم لتحضيرات اردوغان المساند الخفي للتنظيمات الأرهابية لأنهم جميعا لا يستطيعوا ان يفعلوا شيء لأن من يحدد بوصلة الحرب والسلام هي الحكومة والشعب العراقي والقوات الأمنية بجميع صنوفها التي اثبتت قدرتها على دحر الأرهاب وبدعم من التحالف الدولي، اما اذا وجد مسيء هنا او هناك في القوات الأمنية او الحشد الشعبي فيمكن محاسبته ضمن القانون .ان استمرار الهجوم على الدواعش هو الحل الأمثل للقضاء عليه لأختصار الزمن لكي تبدأ مرحلة البناء بمساعدة المجتمع الدولي والدول المانحة ،لأن الوقت مهم في تقليل الخسائر في الأرواح والأقتصاد .وأن النصر آت لا محالة ان شاء الله….

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!