الحوار الهاديء

ماذا يحصل في البيت الكلداني ولماذا وكيف !

كما يعلم الجميع أنا في باخموت ولست في بغداد ! ولكن في كل لحظة يدق الباب ويقولون لنا هل رأيت ! هل سمعت ! هل شاهدت ! هل علمت ! هل رديت ! ماهو رأيك ووووووالخ من هذه البلاوي التي تطرق الباب يومياً ! في الأغلب لا افتح لأنني لا ارغب أن اسمع الطارق ( نفس القوانة التعبانة صارت بايخة ) ! لكن هذه المرة ومن كثرة الدق والرن فتحنا ورأينا ما لم يفاجئنا ! يا عمي مو گلنالكم مليون مرة ومرة بأنكم ستصلون الى هذه الحالة ! مليون مرة نَوَهنا وحذرنا ونصحنا ولم تلتفتوا حتى إلى كلمة واحدة مما ذكرناه فلماذا تدقون الباب من جديد ! لا دقينا الباب ولا هم يحزنون ! انت فتحت ودخلت بدون أي إذن او طلب مننا ! والله فكرة ! لا احد دق ولا طلب ولا غيره ، نحن فتحنا لحالنا !

نعم فتحنا الباب لمعرفة كثرة الضوضاء والرياح الهائجة التي تضرب الحيطان ! الرياح تضرب البيت من كل الإتجاهات فلا لوم إن رغبنا في تنفيس البيت لإخراج تلك الرياح يعني التهوئة !

المنازلة وصلت الى شوارع بغداد ورمي الصوّر المقدسة على الارض اضحت كالرمي الطماطم بوجه التافه الألماني ! المقدسات ( المفروضة ) اضحت في خطر ! فهل نفتح الباب لمعرفة الاسباب ومَن الذي يرمي بتلك المقدسات أم نبقى في باخموت ! فتحنا ولم نجد المقدسات ولا هم يحزنون ! ألم نقل لكم مليون مرة بأن لا مقدسات في الفضاء ! كل المقدسات على الارض وفي الجيوب والكراسي ! اكره ما اكرههُ المقدمات البايخة وخاصة الطويلة وها نحن طَوّخناها ! ندخل الموضوع !

الكنيسة ( يعني الرأس ) الكلدانية والرعية والمسؤولين والسياسيين والجمهور في طوشة اقلقت منامنا ! وصل الامر الى التفكك والإنشقاق الفعلي والكبير ( إي يعني ويش المشكلة ألم تُحذر من ذلك مراراً وتكراراً فويييييين العجب ) ماكو عجب ولا بطيخ !

هناك إزعاج مقرف ! لَعد منو گالك تفتح وليش ! والله ما اعرف !

نعود الى سؤال السخرية ! ماذا يحصل ولماذا لا نعلم الاجابة ! عادي انت في باخموت فكيف ستعلم ! أما كيف ! فهذا ممكن الرد عليه !

في أي دولة سياسية او حزب او مؤسسة كبيرة او حتى أي مجتمع عندما تصل الامور الى المواجه والإنشقاق والتفكك هناك اسباب واخطاء يقع فيها اكثر من طرف ! هذا علم ولا يحتاج الإجتهاد ! لا احد يأتي ويقول لي بأن الأزمة بدأها هذا دون ذاك ! فهناك اخطاء يقع فيها جميع الاطراف إلى أن تكبر كرة الثلج ! قد تكون اخطاء متفاوته ولكنها مهمة لتكبير الكرة ! الكل شارك في تلك الكرة واليوم يأتي احدهم ويقول لنابأننا لم نشارك ، لم نلعب ، لم نُدحرج ، لم نتحرك وووالخ ، هذا كذب ونفاق ودجل ! الكل له الاصبع في تكبير وتضخيم تلك الكرة ! الأخطاء بدأت من الأساس ومن الجميع ! لا احد من المشاركين في تلك الكُره إهتم او راعى مصالح المسيحي ولا الكنيسة ولا حتى الدين نفسه ( يعني الكل كذاب ومنافق ودجال ! وين الغريب ) ! الجميع ركض ولف حول الكُرسي والجيب ! وطبعاً في كل الامم والمؤسسات والدول والشعوب عندما ينزلق المسؤول يستنجد بالجمهور ! نفس الجمهور الذي كان تحت حذائه لسنوات او عقود طويلة ! لأن السياسي والمسؤول الديني لا يستحي ! عادي لعد من حقه أن يضحك على الجمهور !

الجمهور هو الآخر لا يستحي ( لعد منو يستحي والله حْرنّ وياك ) فينسى كل تلك المسيرة الخاطئة وتحت الحذاء فيهرع لنجده هذا الطرف او ذاك ! وما أن ينصر القائد على ذاك الطرف يعود نفس القائد ويضع نفس الجمهور تحت نفس الپوسطال ! لعد وين راح يخليه !

الاخطاء التي وقعت فيها كل الجهات هي التي اوصلت بالكلدان وكنيستهم وطائفتهم الى هذا الحال المزري ! حتى تلك الاخطاء ليست جديدة ولا داع للولوج إليها ودوخة الرأس ( هو بلا شيء فارغ ) ! المهم القول للجمهور النعسان والتعبان والمتأخر لا تهرع وتضحي او تستشهد من اجل رئيسك فهو الآخر جزء من المشكلة الرئيسة !

الاهم أن نقول لذلك الجمهور الضائع والتائه المفيد ! لا تكن جزء ( غبي ) في نفس المصيبة ! لا تهرع ولا تُضحي لنفس الشخص الذي اوصلك الى هذه المهزلة ! لا ترفع صُوّره وتجوب الشوارع ! لا تشترك في جريمتك وتنتخبه ! لا تُقف من خلفه ! وووووو مليون لاء . لأن نفس الشخص عندما يتمكن او ينتصر بقوتك سيعود ويضعك تحت حذائه ! هذه عادة ربانية مو بكيفه !

ولنفس المسؤول نقول ونكرر : لا تتباكى على لبن انت كنت المشارك في سكبه ! انت الذي اوصلت الحال الى هكذا وليس الجمهور الذي تستنجد به ! لا تطلب الحل من الآخرين او البعيدين لأنك في هذا ستبيع كل شيء ! ستخسر في النهاية كل شيء ، حتى دينك ومذهبك ( إن وجد طبعاً) ! انتم الفرقاء المتنازعين المتهاوشين كفاكم عياط وصريخ في الشوارع ! والله عيب عليكم أكلتم رؤوسنا بضوضائتكم الفارغة ! كفاكم الضحك علينا ( ليش مو كافي مليون سنة ضحك على اغنامكم ) ! إجلسوا مع البعض ، راقبوا الفترة ، حددوا الاخطاء ، عينواالاسباب ، وصححوا المسيرة ! انتم المسببون وعليكم تحمل المسؤولية في إيجاد الحلول والتصحيح ! لا احد منكم بريء او خالي او بعيد عن تلك المسببات ! إذاً إجلسوا كالرجال مع البعض وأوجدوا الحل والتصحيح ! لا تتوسلوا بنفس الغنم الذي كان رأسه تحت حذائكم ( شنو رأسه بطيخة ) ! انتم المخطؤون والمسببون وعليكم تفكيك تلك الاسباب بعيداً عن الرعية ( ما افتهمنا غنم او رعية ) ! لأنكم إذا ما إستنجدتم بالرعية في تنصيركم ستعود بعد يوم واحد بعد الإنتصار الى نفس الاخطاء ودوس نفس الرأس تحت حذائك ! هذه هي جريمتكم المستمرة منذالولادة ! لأنكم لا تتحملون المسؤولية بل تعتمدون على الرعية في كل شيء ! تتطلبون من الرعية في تبريك وتقديس حتى اجرامكم واخطائكم وبلاويكم ، وعندما تقعون تتوسلون به لإنقاذكم ، وما أن يحصل تعود الدائرة في الدوران كما كانت ! كفاكم المصخرة وتهميش الإنسان والضحك عليه وتركه تحت حذائكم ! انتم جميعاً لكم اخطاء منذ اليوم الاول في هذه المصخرة ، وعليكم التصحيح والتعديل دون جعل مرةاخرى الرعية كبش نرجسيتكم واطماعكم الشخصية ! عيييييييييييب !

ملاحظة اخيرة للشعب ( نائم ، صاح ما اعرف ) : إذا ما وقفت مع احدهم ونصرته على الآخر فهذا سيكون على حساب دينك وعقيدتك وكنيستك وقوميتك ! سيتم بيعها وبالتالي بيعك في الخفاء ( هذا إذا باق شيء منها لم يُباع )  ! نفس المسؤول سيبيعها ويبيعك ليبقى على نفس الكرسي ! دعهم لوحدهم ليجدوا الحل الذي يرضيك وليس الذي يرضيهم ! فاهم ما اعنيه وما اقوله ! حرام !

نيسان سمو 21/05/2023

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!

يستخدم موقعنا الإلكتروني ملفات تعريف الارتباط وبالتالي يجمع معلومات حول زيارتك لتحسين موقعنا (عن طريق التحليل) ، وإظهار محتوى الوسائط الاجتماعية والإعلانات ذات الصلة. يرجى الاطلاع على صفحة سياسة الخصوصية الخاصة بنا للحصول على مزيد من التفاصيل أو الموافقة عن طريق النقر على الزر "موافق".

إعدادات ملفات تعريف الارتباط
أدناه يمكنك اختيار نوع ملفات تعريف الارتباط التي تسمح بها على هذا الموقع. انقر فوق الزر "حفظ إعدادات ملفات تعريف الارتباط" لتطبيق اختيارك.

وظائفيستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط الوظيفية. ملفات تعريف الارتباط هذه ضرورية للسماح لموقعنا بالعمل.

وسائل التواصل الاجتماعييستخدم موقعنا الإلكتروني ملفات تعريف الارتباط الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي لعرض محتوى تابع لجهة خارجية مثل YouTube و FaceBook. قد تتعقب ملفات تعريف الارتباط هذه بياناتك الشخصية.

أعلاناتيستخدم موقعنا الإلكتروني ملفات تعريف ارتباط إعلانية لعرض إعلانات الجهات الخارجية بناءً على اهتماماتك. قد تتعقب ملفات تعريف الارتباط هذه بياناتك الشخصية.