عَلم العراق في اولمبياد باريس !
وجدتُ نفسي راقصاً ( بالرغم من إنني أشول في ذلك الفن ) مع الاولاد في حديقة المزل ومن ثم لم نجد أنفسنا غير نُهرج ونركض كالمجانين في الشارع لتعريف القاطنين بعَلم بلدنا والذي فاز بالمرتبة الثالثة في جدول الميداليات الذهبية . لقد حصلنا على ثمانية وثلاثون ميدالية ذهبية وواحد واوربعون فضية وثلاثة وثلاثون برونزية ! أي بعد الشيطان الكبير والصين الشيوعية . وكان نجم الاولمبياد السباح العراقي ( م ع م ) والذي حصل على اربعة ميداليات ذهبية محطماً ثلاثة ارقام اولمبية ورقم عالمي جديد في الفراشة ! والنجمه الاجمل في باريس كانت السباحةالعراقية ( م ع م ) قاهرة بطلات العالم محطمة رقمان قياسيان عالميان ومثلهما رقمان اولمبيان في مائة متر حرة والفراشة ومائتان متر صدرومائتان متر حرة . كذلك سطعت النجمة ( ع م ع ) في الجمباز حائزة على ميداليتان في هذا الفن الجميل ! لقد قهرت اكبر بطلات الشيطان الكبير والصين الشيوعية . والاجمل كان الفريق النسائي الذي حاز على ذهبية الهوكي للسيدات . وفي ألعاب القوى لم يكن الشأن اقل روعه وبداعة عن الجمباز والسباحة ، لقد احرز العداء ( م م م ) على ثلاث ذهبيات في المائة متر والمائتان واربعة مائة متر تتابع . والفريق النسائي القافز الى الماء ومن ارتفاعات مختلفة لم يقل روعةً عن بقية المشاركين ! لقد احرزت المتسابقة ( م ع م ) ذهبية القفز من عشرة امتار وثلاثة امتار كاسرةً الهيمنة الشيوعية الصينية على ذلك المضمار . وفي كرة الماء النسائية احرزت العراقيات المركز الثاني بميدالية فضية ولااروع منها ( هذا فن جديد علينا ) . وميدالية الدراجة الهوائية لم تكن اقلة جمالاً عن بقية الميداليات والكاياك وكرة الطائرة النسائية والتنس وغيرها من الميداليات الاروع على الاطلاق ! ركضنا في الشارع راقصين مهللين لهذا الإنتصار الكبير ، وفي لحظة وجدت نفسي قافزاًمرتطماً بالارض بعد أن قرصتني نملة حقيرة فأيقضتني من اجمل حلم حلمته بحياتي ! ولكن الاغرب في كل هذا الحلم كان ذيلاً طويلاً خلفي ! ذيل يشبه ذيل ابن الآوى ! اتذكر وانا ارقص في الشارع كان ذيلاً يرتطم بالارض تارةً وتارةً يلتف حول خصري ! لا اعلم إطلاقاً تفسير لذلك الذيل ! فزعت من الحلم فوجدت بيرقاً كبيراً مكتوب عليه الله اكبر ! علمنا الوحيد مكتوب عليه الله اكبر ونحن البلد الوحيد الذي لم يشارك اصلاً في لعبة واحدة ( كيف سنفوز بالميداليات ونحن لم نشارك في سباق واحد إذا ) ! لم يكن للعراق متأهل واحد لينافس حتى في رمي الجُلة ! حتى رمح مكسور لم يكن لنا في باريس ! ذهب بيرقنا وعاد كما ذهب ومعه الله اكبر ( على شنو هاي صعبة ) ! المهم الحمدلله على كل شيء وعلى سلامة الوفد والبيرق وخيرها بغيرها ! العراق واحزابه تُحضر الآن للمشاركة في الرد على مق*ت*ل الهنية والشكر ونشكرك يارب مقدماً ! المهم ان تنطلق صواريخ الله اكبر على الكيان الصهيوني والسفن الحربية للشيطان الكبير وطُز بالميدالية ! هسة وكتها!
نيسان سمو 11/08/2024