الحوار الهاديء

الأنتصار العراقي وسذاجة بعض السياسيين

الكاتب . قيصر السناطي

الأنتصار العراقي وسذاجة بعض السياسيين
ما ان اوشكت معركة الموصل على الأنتهاء حتى سارع نوري المالكي الى اعلان انتهاء المعركة مع د*اع*ش في الموصل وكأنه هو القائد المغوارمتناسيا انه هو الذي سلم المدن الى الدواعش دون قتال،واراد بذلك الى سرقة الأضواء عن السيد حيدر العبادي الذي يمكن ان يكون رئيس للوزراء للعراق لدورة قادمة بسبب ادارته الناجحة في اصلاح ما خربه نوري المالكي خلال ثمان سنوات من الفشل والفساد اثناء حكمه ، حيث خلال حكم نوري المالكي تم سرقة اموال تقدر ب700 مليار دولار وكان نوري المالكي قد اعترف بوجود ملفات فساد في حوزته تدين الكثير من السياسيين اثناء حكمه ولم يقدمها الى القضاء لكونه شريكا في الفساد ، وقد سلموا مدينة الموصل في عام 2014 دون قتال وتلتها سقوط الأنبار وصلاح الدين ومدن اخرى ،حيث ادت تلك الكارثة الى خسائر كبيرة في الأرواح والأموال تقدر بأكثر من 100 مليار دولار ، ولا زالت معركة اخراج الدواعش من العراق مستمرة وأن القوائم التي صدرت عن اغنياء العراق وضعت نوري المالكي بالمرتبة الأولى بأكثر من 50 مليار دولار ،
وها هو المالكي يحاول العودة الى المسرح السياسي بأعلان النصر وكأنه يقول انه له الفضل في تحرير مدن العراق .حقيقة انه شيء مضحك في تصرف بعض السياسيين الذين يخدعون الناس بهذه الأساليب البليدة ، فبدلا ان يخرج نوري المالكي ويعلن فشله وعن فساده ويعتذر للشعب العراقي عن كل هذه الكوارث التي تسبب بها ،جاء وكأن شيء لم يكن وهو يحاول التسلق مرة اخرى الى هرم السلطة ،ان المجتمع العراقي الذي يعاني من التخلف والتمزق والفقر ولكن مع ذلك اصبح العراقي خبيرا في كشف الاساليب الخبيثة للسياسيين وهو اذكى من تنطلي عليه هذه الأساليب ،لذلك فأن هؤلاء السياسيين الفاسدين، تراجعت حظوظهم عندما سلكوا طريق الخيانة وساروا في طريق الشر مع الشيطان وسرقوا اموال الشعب ، فما عليهم سوى انتظار حكم الشعب بعد انتهاء د*اع*ش لكي يرميهم في مزبلة التأريخ كما كان حال من سبقوهم الذين خانوا الشعب وتسببوا بهذه الكوارث التي ليس لها مثيل في العالم ، لقد كان صدام يعتقد جازما انه سوف يحكم العراق هو وأولاده الى ما لانهاية مستندا الى اراء بعض المتملقين والمستفيدين الذين كانوا يرقصون امامه كالقرود وما ان سقط صدام حتى هرب اولائك المنافقون وأصبح صدام وحكمه في خبر كان ،لذلك فأن الأيام القادمة سوف تكشف اوراق الخونة الفاسدين الذين تاجروا بدماء الشعب ومزقوا البلاد وخانوا الوطن وباعوه في البازار…..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!