حرائق أربيل المتكررة.. فرضية “الفاعل الخارجي” تهيمن على “التقصير الداخلي”

شفق نيوز/ تكررت الحرائق في مدينة اربيل خلال الفترة الاخيرة، مما الحق اضرارا جسيمة بعدة اسواق خلال فترات زمنية متقاربة. وما أثار الشكوك هو أن معظم تلك الحرائق اندلعت في الأسواق الشعبية، ما أثار تساؤلات حول أسبابها بين الفاعل الخارجي والإهمال الداخلي.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في اربيل الرائد سراج طيفور لوكالة شفق نيوز، إن “لا يوجد شيء مؤكد حول الأسباب، ولكن بشكل عام فإن أغلب الحالات التي سجلناها خلال الفترة الماضية كانت بسبب ماس كهربائي، و أحياناً بسبب إهمال أصحاب المكان أو عدم تنفيذ تعليمات السلامة المهنية. .

وعن تصرفات الجهات الحكومية، أوضح طيفور: أن “الجهات المعنية تقوم بعمليات تفتيش دورية سنوية لجميع المشاريع ضمن حدود محافظة أربيل، وضمن الإجراءات قمنا بتكثيف الحملات التفتيشية من قبل اللجان المختصة، بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من المواد والإمدادات اللازمة للوقاية من الحرائق.

طرف ثالث يعتمد

أعلنت مجموعة تركية “مجهولة” مسؤوليتها عن الحرائق الكبيرة التي اندلعت في سوق بالا، وهي الثانية خلال شهرين. وقالت الجماعة في بيان نشرته على موقع يسمى “عهدي ملي تسكيلاتي” أو “منظمة العهد الوطني”، إن عناصرها أشعلوا النار في سوق أربيل، “مطالبين” بالتعامل بالليرة التركية ورفع العلم التركي في أربيل. قلعة.

وقال رئيس الحكومة المحلية في أربيل في حديث للصحافيين أول أيام عيد الفطر، إن “هناك شكوك حول حادثة سوق البالة الأخيرة، لأن أسباب الحوادث الأخرى كانت واضحة، وتم تشكيل لجنة”. للتحقيق في الحادثة وكيفية حدوثها”.

وقال الباحث في شؤون البيئة ريكان عبد السلام لوكالة شفق نيوز، إنه “من غير المستبعد أن تكون الحرائق في مدينة أربيل، التي تندلع غالبا في الأسواق الشعبية، ناجمة عن مطلق النار النشط، وأحد الأسباب الأخرى هو عدم وجود نظام إطفاء جيد وفقاً للمعايير العالمية، بالإضافة إلى عدم الإلتزام بالسلامة المهنية وعدم وجود دورات تطويرية لكوادر الدفاع المدني”.

وأضاف: “على الجهات الحكومية تكثيف جهودها في مجال التوعية بالحرائق وآلية التعامل معها، إضافة إلى معاقبة المقصرين من أصحاب المحال التجارية والمطاعم وغيرها، وتوفير أجهزة متطورة للسيطرة على الحرائق سواء داخل المناطق الشعبية”. الأسواق أو حتى بين كوادر الدفاع المدني”.

أضرار جسيمة

وقال محمد (صاحب محل في سوق البلا) لوكالة شفق نيوز، إن “محلتي التي أبيع فيها الملابس احترقت بالكامل في الحريق الأول في السوق وتضررت بشكل كبير، لكن لا أستطيع الجزم بالأسباب الحقيقية وراء هذه الحوادث لأنني “ليس لديهم دليل يثبت ما إذا كانوا فعلًا طبيعيًا أم فعالًا.” “.

من جهته قال هوشانك (صاحب محل في سوق البالة) للوكالة إن “هناك أشخاص يتحدثون عن رؤية مجهولين يشعلون النار في السوق، خاصة في الحريق الثاني الذي اندلع في سوق البالة قبل أيام”. عيد الفطر وتسبب في حرق أكثر من 150 محلا تجاريا، لكن الجهات الأمنية لم تكشف نتائج التحقيقات حتى الآن، والجميع ينتظر هذه النتائج. ورغم كل هذه الشكوك، إلا أننا لسنا متأكدين من أي شيء بعد، ونأمل أن نكشف الحقيقة في أسرع وقت ممكن”.

تعرض سوق البالة في اربيل لحريق ضخم مرتين خلال شهرين، اضافة الى تعرض سوق الشيخ الله وسط المدينة للحريق مرتين في نفس اليوم قبل يومين، اضافة الى حرائق اخرى اندلعت خلال الفترة الماضية في العديد من الأماكن.

ورغم تعدد الاحتمالات والفرضيات حول أسباب الحرائق المتكررة في مدينة أربيل، إلا أن الحقيقة لا تزال غامضة، مع تخوف كبير لدى أصحاب المحال التجارية في الأسواق من الحرائق.