الكاتب: عامر حنا فتوحي
شكر وتقدير من المؤلف عامر حنا فتوحي
إلى/ مركز الإعلام الكلداني في سان دييكو – كاليفورنيا
مدير مركز الإعلام الكلداني الأب الراهب نوئيل ﮔورﮔيس المحترم وهو يقدم نسخة من الكتاب إلى مستشار المصالحة الوطنية ورئيس قائمة (بابليون) الإنتخابية السيد ريان سالم صادق الكلداني أثناء زيارته لولاية كاليفورنيا قادماً من الوطن الأم العراق العزيز (بيث نهرين).إلى/ مدبر أبرشية مار بطرس الرسول سيادة أبينا المطران مار سرهد يوسب جمو الجزيل الاحترام، وإلى مدير مركز الإعلام الكلداني الأب الراهب نوئيل ﮔورﮔيس المحترم، أتقدم لكما ولكادر مركز الإعلام الكلدانيبكل محبة وأحترام بوافر شكري وتقديري لموقفكم القومي الواضح في تنوير شعبنا والتعريف بالأمة الكلدانية العصية على الفناء، وذلك من خلال إقتنائكم 50 نسخة من كتاب (القصة اللامروية عن سكان العراق الأصليين) ، لا عن نية في البيع والشراء ولكن من أجل إتاحة الفرصة للجيل الجديد وأصدقاء الكلدان لأن يطلعوا ويتنوروا بمعارف ومآثر الأسلاف الكلدان رواد الحضارة وبناة المدنية.الحق، فأن هذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تدعمون بها منجزاً كلدانياً، وليست المبادرة الأولى أو الأخيرة لإشاعة الفكر القومي الصحيح بين عموم أبناء شعبنا الكلداني.لقد وقف الأب الراهب نوئيل ﮔورﮔيس المحترم بمباركة أبينا المطران مار سرهد جمو في العديد من المناسبات مواقف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها شجاعة وواضحة كالشمس، وهيّ بالضرورة مواقف لا يمكن لبعض من المحسوبين على التيار القومي الكلداني أن يفكروا في تحقيق نسبة صغيرة منها رغم تمكنهم مادياً ومعنوياً ورغم تكالبهم على رئاسة الكلدان!
إن إقتناء كتاب القصة اللامروية عن سكان العراق الأصليين / الكلدان، ليست مسألة تجارة، لأنها أصلاً تجارة غير رابحة، وهيّ ليست مسألة مزايدة على مبدأ، لأن المباديء لا مزايدة عليها.
أن ما يفعله الأب الراهب نوئيل ﮔورﮔيس بمباركة أبينا المطران مار سرهد جمو، هو نتاج قناعة مترسخة في القلب والعقل والضمير، بأن هذه الأمة الكلدانية (العصية على الفناء)، ينبغي أن تأخذ حقها في الحياة وفي مواصلة لعب دورها البنّاء في رقي البشرية، مهتدين بقيم ومعايير وروح الإبتكار التي أشتهر بها أسلافنا الكلدان الأوائل قبل ما يزيد على سبعة آلاف وثلاثمائة عام، والتي حمل مشعلها عبر التاريخ الأحفاد النجباء.
لمن لا يعرف فليعلم بأن (مرعيثا دمار بطرس شليحا) عبر واجهة مركز الإعلام الكلداني قد سبق وأن أقتنوا سبعون نسخة من هذا الكتاب ليكونوا بذلك أول جهة كلدانية وأعلى واجهة كلدانية دعمت هذا الإصدار منذ نشره قبل ما يزيد على العام، حيث خرجت أول نسخة إلى النور بمناسبة أعياد أكيتو (رأس السنة الكلدانية البابلية) عام 2012م الموافقة للعام 7312 ك، علماً أن معظم النسخ التي تم إقتناؤها من قبل مركز الإعلام الكلداني قد تم تقديمها كهدايا إلى المسؤولين الأميركان والجهات الأكاديمية وضيوف مركز الإعلام الكلداني.
لسيادة المطران مار سرهد جمو الجزيل الأحترام وللأب الراهب نوئيل ﮔورﮔيس المحترم كل الشكر والأمتنان لهذا الوفاء لروح الأسلاف وهذه الغيرة على مستقبل الأمة الكلدانية المهمشة والمستلبة الحقوق في الوطن الأم وبلدان المهجر.
بهذه المناسبة، يهمني أن أشير إلى أنني لا ألوم الآخرين رغم محاولاتهم غير الأخلاقية المستمرة في تهميشنا، ذلك أن نجاحهم (الحالي والمؤقت) سببه الرئيس تنصل الرئاسة الكنسية عن لعب دورها في دعم ومباركة النشطاء العلمانيين الكلدان، وأيضاً بسبب جهل أو تجاهل عامة شعبنا الكلداني بتاريخ ودور الكلدان الأصيل في بناء الوطن العراقي وتشذيب ملامحه الحضارية منذ الألف السادس ق.م حتى عام 1972م، عندما أبعد البعثيون الكلدان قسراً من الصورة ، وجاءوا بالمتأشورين المستوردين، لكي يلعبوا دور قيادة دفة السفينة المسيحية في العراق، وفق نهج طائفي عروبي بعثوي سعى وبكل شوفينية إلى ضرب الشرعية القومية الكلدانية، من أجل (تعريبنا) الذي يأخذ اليوم صورة (إستكرادنا) في شمال العراق و(أشورتنا) في بغداد بدعم علني وخفي من قبل الرئاسات الكنسية الكلدانية الكاثوليكية التي ترى (بشكل غير واقعي أو صحيح)، في نمو الحس القومي الكلداني تهديد لمكانتها وسلطتها. مرة أخرى أقول لسيادة المطران مار سرهد يوسب جمو الجزيل الأحترام والأب الراهب نوئيل ﮔورﮔيس المحترم وكل الغيارى الكلدان الذين يعملون على نشر رسالة الكتاب: شكراً لكم أيها الغيارى فبكم ومن خلالكم تعيش الأمة الكلدانية.
بإخلاص / عامر حنا فتوحي بيث شندخ بريخا
..
