دبابيس روحيـــــــة
الكاتب: فريد عبد الاحد منصور
دبابيس روحيـــــــة
سلام المسيح معكم:
اسرد لكم بعض النقاط المهمة التي تخص حياتنا الروحية نحن كمؤمنين مسيحيين كوننا نتغاضى عنها او نجهلها لعدم وجود من يكشفها لنا بكل صراحة وصدق ارجو ان تؤخذ محمل الجد ومحاولة التأمل فيها وتجديد ذواتنا التي ليس لها أي أهمية ان لم تكن منيرة بنور ربنا يسوع المسيح.
1-الكثير منا لا يصلي المسبحة الوردية وان كان مصليا فقد نلاحظ البعض انه يُصليها اثناء
القداس، او لا يصليها في وقت محدد ودائما يؤجلها ويجعلها قبل النوم، وبالحقيقة ان
صلاة المسبحة الوردية (بأسرارها المجد والحزن والفرح) سلاحنا الوحيد ضد ابليس.
2-من المهم جدا ان نعرف ماذا نتكلم ونعني بكلامنا ونحاول ان نبرئ أنفسنا وانهليس لنا ذنب
أو خطايا، وبنفس الوقت نحن خاطئين، صح أننا كلنا امام الله اعزاء وهو يحبنا ولكن هو عادل وقدوس ولا يقبل أي نوع من الخطيئة تبقى فينا لكي نتحد بعدها به، لذا فلينير كل واحد منا شمعة ليكون المجتمع كله منيراً واكيد أن النور الحقيقي هو نور المسيح الفعال في اقوالنا واعمالنا.
3-بديهيا لكل مناسبة ومقابلة لها أسلوب التحضير لها واكيد ليس من الصحيح او الإتيكيت ان نلبس ملابس الحفلة ونذهب للعمل او العكس وهذا الشيء غير لائق اجتماعيا. فكيف بالأحرى عندما نحضر للكنيسة وندخل للقداس الذي من خلاله سيحُل الابدي والازلي الرب يسوع بيننا أي ستكون السماء في الأرض اوالأرض في السماء بسبب الذبيحة الإلهية التي سيقيمها الكاهن، القصد لابد ان نراقب أنفسنا ونسألها لماذا انا ذاهب للقداس هل لأظهر ذاتي وجمالي
ومفاتني ان كان بالخدمة التي أقدمها او بملبسي او بما سوف أقوله، وأحيانا يكون البعض للأخرين عثرة ليقعوا بالخطيئة أم لآجل نيل النعم التي سوف تـُغدق علينا بالقداس ،وماهي الرسالة التي سوف يعطيها لنا الله هنا وأيضا ان نتخلى عن كل شيء دنيوي يعيقنا من التمتع بحضور الله في القداس مع المشاركة بالصلوات بكل قلب منكسر ومتواضع. وليـَعلم الجميع ان ذاتنا الحقيقية هي ربنا يسوع المسيح وامنا العذراء الكلية القداسة. (في ظُهوراتِها الأخيرة في العالم أجمع، تـَطلبُ السيدةُ العذراء الكلية القداسة الحِشمة وخاصة في الكنائس).
4-قد نشرت مواضيعا كثيرة حول وجوب تناول القربان المقدس من يد الكاهن فقط ( او الشماس الإنجيلي أي الايادي المكرسة) ومباشرة لفم المؤمن وهذا حسب اللاهوت التقليدي الصحيح، ولكن ظهرت اراء وأفكار جديدة مدعومة باللاهوت المعاصر اصدرت فتوة بالسماح بتناول القربان من يد أي شماس او راهب( راهبة) ومن خلال وضع القربان بيد المؤمن وهناك كهنة يفرضون هذا الشيء على المؤمنين ويعطون السبب ان اجل الصحة او عدم حدوث تلوث، هم لا يعرفون ان الذي دفع بذلك لكي يضرب القربان ويجعله غير نظيفا، لغرض البرهان اهناك حالة واحدة مرضية حصلت خلال 2000 سنة التي مضت. اذن هناك ايادي خفية غيرت طريقة تناول القربان من يد الكاهن ركوعا الى تناوله باليد وقوفا وليس من الايادي الغير مكرسة.
5-إضافة لما ذكر في الفقرة (4) فهناك قسم من الاخوة المؤمنين ضجروا من كون الكاهن يعطي
وحده القربان وهذا سوف يأخذ وقتا كبيرا للانتظار والقداس سوف يصبح طويلا عليهم، ولكن هم نفسهم نلاحظهم يبقون بعد انتهاء القداس أكثر من 20 دقيقة في تناول الأحاديث مع الاخرين وهم في داخل الكنيسة وخارجها، أصبح الحضور للقداس اجتماعيا للتعارف وعرض العضلات والانساب …. الخ وتوزيع الكرتات للمناسبات، وبالتالي يذهبوا ويجبروا ويؤثروا على الكاهن ليعطي الصلاحية لاحد الشمامسة لمساعدته بأعطاء القربان المقدس !!!!!! شتان ما بين وبين.
6-ظاهرة اختفاء منابر الاعتراف وأصبحت وجها لوجه مع الكاهن وأيضا نلاحظ انه اثناء القداس يتم الاعتراف الاصح ان يكون قبل القداس لكي يكون المؤمن مستعدا وحضورا إيجابي
في الكنيسة، وحتى القسم من الارشادات التي يعطيها الأباء الكهنة الكرام غير مؤثرة روحية مع القصاص الذي يعطى، وقسما اخر لا يوبخ بصورة جدية الى الوجوب الابتعاد بالوقوع بالخطيئة لأنها بالتالي تبعدنا ان الله وملكوته (مهما كان نوع الخطيئة).
7-ان الكنيسة حي ليست فقط اباء كهنة كرام أو مطارين أجلاء بل هي شعب مؤمن وهؤلاء هم خدام للشعب، وكليهما يُمثلان جسد ربنا يسوع السري أي كنيسته المقدسة والنتيجة هو خلاص النفوس للجميع وهذا يتوجب تفاعل وتضحية ومحبة حقيقية بينهما وهنا القديس مار بولس يؤكد بقوله عِـظ ووبخ في وقته وغير وقته من اجل البنيان أي ليس هناك محاباة ضد الأخطاء او المراكز او الطوائف، فالشعب يتحمل مسؤولية كبيرة إذا أثر سلبيا على الكاهن ولم يصلحه او ينصحه والعكس أيضا.
..