عراك ودماء في جلسة انتخاب الرئيس.. رفاق الحلبوسي يعرقلون مرور العيساوي

شفق نيوز/ كما كان متوقعا، وفي سيناريو مكرر، ارجأ مجلس النواب العراقي، مساء السبت، جلسة انتخاب رئيسه، حتى اشعار آخر، بعد فشله في عقد جولة ثالثة “حاسمة” لترجيح الكفة لصالحه. لأحد المرشحين النائب سالم العيساوي عن حزب السيادة، ومحمود المشهداني. بدعم من حزب التقدم.

المشهد لم يختلف كثيرا عن جلسة 3 يناير 2024، فالمشاهد التي سربها النواب من جلسة اليوم، من مشادات كلامية وعراك بالأيدي، شوهدت ونشرت قبل خمسة أشهر، بسيناريو كرره نواب حزب التقدم والذي يرأسه محمد الحلبوسي.

ووثقت هواتف النواب مشادة كلامية وعراك بالأيدي بين نواب من حزب التقدم وزملائهم من الكتل الأخرى على خلفية انتخاب رئيس للبرلمان.

وتعليقا على ما حدث كتب القيادي في حزب السيادة مشعان الجبوري على

وأضاف الجبوري، أن “النائب عن التقدم هيبات الحلبوسي اعتدى على رئيس كتلة العزم مثنى السامرائي، ما دفع النائب أحمد الجبوري إلى ضرب هيبات”.

وقبل ذلك، دعا النواب إلى التقدم في تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب، قبل البدء بالتصويت في الجولة الحاسمة، خشية فوز سالم العيساوي في الجولة الثالثة، بحسب ما أفاد مصدر برلماني لوكالة شفق نيوز.

وبينما اكتمل النصاب القانوني داخل قاعة التصويت لرئيس مجلس النواب، تحدث عدد من نواب التقدم ورفضوا الاستمرار في التصويت ما لم يتم تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب.

وأحدثت هذه المطالب فوضى داخل مجلس النواب، تطورت لاحقا إلى عراك بالأيدي وإهانات بين عدد من نواب التقدم وآخرين من كتل أخرى، بحسب ما أظهرته مشاهد مسربة من الجلسة.

وفشل مجلس النواب العراقي في انتخاب رئيس جديد في الجولة الثانية التي شهدت منافسة شديدة بين العيساوي والمشهداني، حيث حصل الأول على 158 صوتا، فيما حصل الأخير على 137 صوتا.

وعلى خلفية هذا التقارب في الأصوات، سادت حالة من الانقسام بين الكتل السياسية، إذ أصرت كتلتي السيادة والحسم وكتل أخرى ضمن الإطار، ونواب آخرون يؤيدون تعيين سالم العيساوي، على استكمال الجلسة والبدء فيها. الجولة الثالثة لانتخاب رئيس جديد للمجلس.

لكن كتلا اخرى بينها دولة القانون والتقدم والصدارة، الداعمة لتولي محمود المشهداني منصب رئيس مجلس النواب، دفعت ودفعت باتجاه تأجيل الجلسة حتى اشعار آخر، بحسب مصدر برلماني مطلع. المشهد عن كثب.

بعد مرور نحو نصف عام على إقالة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، لم ينجح البرلمان في إسناد المنصب لأي مرشح، حيث فشل للمرة الخامسة في حل الموضوع، ما أدى بدوره إلى تعطيل تشريع قوانين مهمة .