بالمعمودية نحصل على ولادة جديدة من عَلُ بالماء والروح
بالمعمودية نحصل على ولادة جديدة من عَلُ بالماء والروح
بقلم / وردا إسحاق قلّو
قال يسوع لتلاميذه ( إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم ، وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس … )
يوحنا إبن زكريا كان يعمد بالماء فقط لليهود التائبين لكي يسلكوا طريق الطهارة . أما المعمودية التي أتى بها المسيح في العهد الجديد فعبَّرَ عنها يسوع لنيقوديمس بأنها ولادة جديدة من الماء والروح ، لم يفهم الأخير ما قصده يسوع فإعتراه الذهول والعجب فطلب من يسوع التوضيح ، فعاتبه يسوع لعدم إدراكه بالمقصود علماً بأنه معلم من معلمي الشريعة الموسوية . لم يفهم نيقوديمس الميلاد من الماء ولا من الروح وكذلك من الفوق بحسب قول يسوع .
لكي نفهم الميلاد الجديد روحياً ومن الفوق أي من الله بقوة النعمة ، لا من ولادة جديدة من الأم جسدياً التي لا يمكن أن تتكرر ، بل من الماء والروح ، ليس من الماء فقط مثل معمودية يوحنا ، ولا من الروح فقط .
يقول الرسول بولس للمسيحيين الآولين أنهم بالمعمودية ، بعد أن كان أناس منهم أنجاساً ، أصبحوا مقدسين : ( أغتسلتم وتقدستم وتبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا ) : 1 قور 11:6 ) ويرى بعض الباحثين بحق أن بولس الرسول يتكلم في النص المذكور عن العماد الذي به يغتسل المؤمن ويتبرر ويتقدس ، ولذلك يدعو بولس المعمدين ( قديسين ) في جماهيرهم ، من كبير وصغير ( طالع 2 قور 8 ) ومن المحتمل ان الإشارة إلى المعمودية في نص ( 1 قور 11:6 ) تلمح أيضاً إلى صيغة المعمودية : الإغتسال بالماء والإعتماد ( بأسم الرب يسوع ) ، طبعاً يرافقه كلمات للتقديس ، و ( بالروح القدس ) الذي هو روح الله القدير .
توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) ” رو 16:1″