الحوار الهاديء

ايها الكلدان احيطوا بغبطة البطرك ساكو بمودة ومؤازرة..!

الكاتب . عبدالاحد قلو

ايها الكلدان احيطوا بغبطة البطرك ساكو بمودة ومؤازرة..!

هذا العنوان هو خلاصة ما توصلت اليه من حقيقة يجب عدم نكرانها، وليس ذلك بتملق او كسب ود أحد ما، وكما يترائء لبعض متابعي كتاباتي السابقة والتي كنت مختلفا نوعا ما مع غبطة البطريرك ساكو في بعض المواقف وبالاخص في بداية تسلمه لمهام البطريركية الكلدانية وقبل اربع سنوات خلت،وذلك لعدم وضوح صورة محافظته للتسمية الكلدانية لكنيسته وشعبه المنتمي لهذه التسمية، وكما نعلم ذلك من خلال مجريات التاريخ فهي لم تأتي عن عبث او استغلال، وكما حصل ذلك لفئة من شعبنا وقبل قرن ونيف الذين اصطبغوا بتسمية اخرى لا تمت لهم بصلة، بل لأستغلالهم في حروب لم يكن لهم منها لا ناقة ولا جمل، ونتيجتها اضرتهم بتشريدهم من مناطق سكناهم الاصلية، واخشى ان لا يتكرر ذلك السيناريو المرعب في بلدنا العراق على المتبقي الذي يحاول العودة لمناطق سكناهم المهجرة منها ومعظمها انقاض وانقاض. وعلاوة على ذلك هنالك من تشكيلات تدعي بانهم احزاب لا يتعدى عديدهم بعدد اصابع اليد بأنهم يمثلونهم لتوريطهم بما هو خارج عن ارادة هؤلاء البقايا الضحايا الذين يحنون للعودة الى بلداتهم وحتى على خرابها.

موقف البطريركية من الاحزاب المدعية بالتسمية الثلاثية:
بعد ان اصبحت مواقف البطرك لويس ساكو واضحة حاليا تجاه ابنائه من الكلدان ومنها مؤخرا تبنيه مسألة اعادة اعمار القرى والبلدات الكلدانية في مناطق سهل نينوى بالاضافة الى اهتمامه ايضا بالبلدات المسيحية الاخرى وعتبه على الاحزاب والتشكيلات المستغلة تمثيلها لمسيحيي العراق. فقد اشارت مؤخرا البطريركية الكلدانية في بيان لها وحسب الرابط المذكور ادناه، نقطتف جزءا منه يشير الى تشرذم تلك الاحزاب مايلي:
أن “البطريركية الكلدانية تحمل الأحزاب “المسيحية” (ثمة أقله عشرة أحزاب وعدة تنظيمات وفصائل مسلحة) قسطاً كبيراً من مسؤولية ما يعيشه المكوّن المسيحي من معاناة وارتباك، ونرى أن جانباً كبيراً من هذه المحنة، سببها انقسام هذه الأحزاب وتبعيتها، وفشلها في توحيد صفها وتبني قرار موحد (أزمة ناحية القوش مثال).
وللتعليق على هذه الجزئية من البيان، فقد استخدم احد قادة هذه الاحزاب لوجهين وكمرائي،مدعيا تأسفه لأقالة مدير ناحية ألقوش السيد فائز عبد ميخا في الوقت الذي كان معدا احد ازلمته لتولي ذلك المنصب، ولكن حكمة الراشدين وضعت حدا لزوغانه وفبركته المعروف عنه ذلك، وكما حدث في تغيير انتخاب رئيس للوقف المسيحي حينها عندما كان تبعيا مطيعا لاحدى الكتل الحاكمة انذاك. وجائت النتيجة سليمة بأنتخاب مسؤولة الرابطة الكلدانية السيدة لارا يوسف زرا الالقوشية كمدير لناحية ألقوش.

دور البطريرك ساكو في اعادة لحمة الكلدان ومسيحيي العراق:
وبالعودة الى حديث عنواننا المتأتي من ادراك غبطة البطرك ساكو بأن الحال ان استمر على هذا المنوال فالكلدان في ضياع وخاصة وهم الذين يمثلون الغالبية العظمى من مسيحيي العراق وليس لهم من قادة واحزاب علمانية مقتدرة تستطيع ان توحد صفوفهم والمطالبة لحقوقهم المهدورة في بلد يشغله رؤساء كتل تعمل من مبدأ (غوار الطوشي)كلمن ايدو الو..وبعد ان عرف بأن وحدة الكنائس لا فائدة مرجوة منها وكل سيد سلطانه. وان التسميات الثلاثية والقطارية منها الملصقة على مكوننا المسيحي غايتها نفعية مستغلة لفتات الاحزاب المتذيلة للكتل الكبيرة مركزيا وفي الاقليم.
وعليه كانت مبادرة تأسيسه للرابطة الكلدانية بأحسن مثال على ذلك وبخطوة ذكية غربلت احتكار وتحكم من يدعي بتمثيل الكلدان زورا. والحقيقة تقال بأنه كانت هنالك نية بتشكيل هذه الرابطة بعد انعقاد المؤتمر الكلداني في مشيكان كأحد النتائج ولكن لم يفلحوا في ذلك حاضنوا لتلك الرابطة التي حملت تسمية اللوبي الكلداني، والمستغرب بأن اخوتنا القادة في اللوبي انخرطوا معظمهم في الرابطة الكلدانية كاعضاء ومؤسسين ايضا،ولا ضيرة بذلك. ولكن يدل ذلك على امكانية تأثير الكنيسة وبشخص غبطة البطرك على مقدرات شعبنا فهي اكبر واكثر مستطاعا وامكانية من التنظيمات والتشكيلات وحتى افراد شعبنا الكلداني خاصة. وبالدليل تم تشكيل هذه الرابطة في العراق ودول الجوار وحتى دول المهجر وبنجاح كبير، وهنالك من المناوئين من غير الكلدان اصبح يتحسب لها الف حساب، ولنا أمل بأن تدعم هذه الرابطة شخصيات كلدانية صافية لتصل بحق لتمثيل الكلدان في البرلمانين المركزي العراقي واقليم كردستان وبالتوزير ايضا وهم احق من غيرهم الصاعدين على اكتاف شعبنا بتملق ورياء لا يستكين.

تأثير رجل الدين مقارنة بالعلماني في العراق:
لذلك واقع الحال يشير الى ان رجل الدين له تأثير كبير ومضاعف في بلدنا العراق المهيمن عليه رجال الدين وعلى مختلف طوائفه والمؤثرين سلبا او ايجابا على كتل الاحزاب التي تمثلهم. وعليه من الخطأ القول بأن غبطة البطريرك ساكو ان تكون رئاسته دينيا فقط وانما لغيرته على شعبه وخوفه من المستغلين لهم نفعيا من التشكيلات اللاكلدانية وفي غياب المقتدرين من الكلدان ان كانوا افرادا او احزاب، توجب ان يملئ هذا الفراغ سياسيا واجتماعيا للدفاع عن الكلدان واسترداد حقوقهم ان كان لذلك ممكنا. وتاريخ كنيستنا خير شاهد على ذلك. فمعظم البطاركة ذهبوا شهداء بسبب دفاعهم المستميت عن ابناء شعبهم وهم يذودون عنهم في شتى مجالات الحياة للحفاظ عليهم في بلدان لا تعرف الاخر المختلف عنهم عقائديا ودينيا، وفي وقت طغت عليه شريعة الغاب.

دعوى خالصة لمصلحة شعبنا المسيحي العراقي:
ومن هذا المنطلق، ادعوا اخوتي الكلدان ومسيحيي العراق ايضا للألتفاف ومعاضدة غبطة البطريرك ساكو وكنيسته الكلدانية للحفاظ على وجودنا المسيحي العريق وقوميتنا الكلدانية الاصيلة في ظل هذه الظروف التعسة التي يمر بها شعبنا العراقي بصورة عامة، وبدوري احترم كل قلم انتقد ما ذكر سابقا من هفوات وزلات حدثت سابقا وعلى مستوى الخلافات بين البطريركية وجهات اخرى وان كانت كلدانية. ولكن استمرار الانتقاد وبنفس الوتيرة يزيد من الطين بلة ، يخرب ولا يجمع، يضعف ولا ينفع. هذا ما ادعوا اليه كل كلداني غيور يحب الحفاظ على شعبنا المسيحي وخاصة الكلدان ان كان ذلك في بلدنا العراق ودول المهجر ايضا..
واخيرا لا اريد ان انسى شكري وتقديري، الى كل من ذكرني في فترة غيابي عن الكتابة في المواقع الالكترونية لشعبنا الاصيل، ان كان ذلك من خلال الايميل او التلفون او اللقاء الشخصي مع محبتي للجميع وان اختلفنا..

رابط البطريركية وعتبها على الاحزاب التي تدعي بتمثيلها للمكون المسيحي:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=849695.0

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!