اخبار الرابطة الكلدانية

المطران باسيليوس يلدو يحاضرحول المسيحيون في العراق والتحديات

بحضور جماهيري مميز من أبناء كلدان ولاية مشيكان الأمريكية يتقدمهم سيادة المطران مار إبراهيم إبراهيم الجزيل الأحترام وحضور الأستاذ ابلحد افرام رئيس حزب الاتحاد الكلداني والأخ قيس ساكو نائب رئيس الرابطة الكلدانية العالمية والعديد من منظمات الجالية العراقية والأعلاميين قدم سيادة المطران مار باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي القادم من ارض الأباء والأجداد وطننا العراق محاضرته بعنوان المسيحيون في العراق والتحديات التي تواجههم وذلك يوم الجمعة 25 ايار 2018 في قاعة كنيسة ام الله الكلدانية في ساوثفيلد.

ادار المحاضرة فوزي دلي مرحبا بالحضور الكرام وتقديم الشكر لأذاعة صوت الكلدان وفرع مشيكان للرابطة الكلدانية لتهيأتهم الفرصة ليلتقي المطران باسيليوس يلدو بالجمهور الذي تعود ان يلتقيه في كل سنة.
وباسم الأذاعة والرابطة الكلدانية هنأ الحضور ببشائر الفرح للعديد من الأنجازات التي صادفت بهذا الشهر: أولها اعلان قداسة البابا فرنسيس تعيين أربعة عشر كردينالا وفي مقدمتهم غبطة ابينا البطريرك رئيس الكنيسة الكلدانية مار لويس روفائل ساكو الذي قدم الكثير لكنيستنا وشعبنا ومشاركته الأبوية في متابعة حياتهم وتقديم المساعدة والعون للبناء والأعمار وحضوره المميز في المؤتمرات واللجان التي تساعد شعبنا.
وثانياً الانتخابات البرلمانية العراقية ونزول الكلدان ولأول مرة في قائمة انتخابية موحدة بين تنظيماتنا السياسية حزب الاتحاد الكلداني والمجلس القومي الكلداني وبمؤازرة مميزة من الرابطة الكلدانية العالمية والأدباء والكتاب والمهتمين بالشأن القومي الكلداني وانتصارهم الكبير بالحصول على مقعد نيابي ضمن الكوتا المسيحية للأخ الأستاذ هوشيار يلدا.

بعدها قدم سيادة المطران مار باسيليوس يلدو محاضرته بشكره للقائمين على ترتيب وتنظيم هذه المحاضرة وتحدث باسهاب حول العديد من المحاور المهمة التي يعيشها شعبنا بداية كان موضوع الانتخابات البرلمانية العراقية والنتائج التي تمخضت عنها رغم ما استخدم فيها من التلاعب وشراء الأصوات والتدخلات الخارجية لكنها افرزت بوجود تيارات مدنية وحتى قيادات دينية وطنية تعمل باتجاه التغير لبناء الدولة المدنية التي تؤمن بحرية الأنسان والبناء والأعمار وتوفير كل ما يلزم بالنهوض بالوطن ولكن امامها مشوار طويل وصعب امام القوى المهيمنة على الوضع، وأشار الى قائمة ائتلاف الكلدان وتألفهم وفوزهم بمقعد ضمن الكوتا المسيحية المخصص لها خمس مقاعد .

الجانب الأخر تطرق سيادته الى المعاناة التي يعيشها شعبنا وبالأخص في مدننا ومناطقنا التاريخية في سهل نينوى بعد تحريرهم من عناصر د*اع*ش الأرهابية التي دمرت وسلبت ونهبت كل شيء وهذا يحتاج الى تكاتف الجميع وتقديم كل ما يمكن تقديمه الى المعنيين من اجل البناء والأعمار ليرجع اهالينا الى بيوتهم معززين مكرمين، وأوضح الدور الكبير الذي تبذله كنيستنا المتمثلة بالبطريركية الكلدانية وكل ابرشياتها ومؤمنيها وشعبنا الكلداني السخي الذين يعملون ليل نهار من البناء والأعمار والعيش الكريم، كما ثمن دور البطريرك ساكو في حضوره العديد من المؤتمرات وتواصله مع أصحاب القرار والمنظمات الدولية.
وفي المحور الأخر تحدث عن الصراع الدائر بمناطقنا بين القوى السياسية التابعة للمركز والأقليم ووجود حواجز عسكرية تعرقل رجوع اهالينا الى قراهم لأنهم لا يشعرون بالأمن والأستقرار متمنيا من المسؤولين التحرك السريع من اجل ضمان رجوعم .

وفي الختام قدم سيادته بعض الحلول التي تساهم في دفع عجلة البناء والأمان بالعراق منها: قيادة مدنية قوية تؤمن بالمواطنة وتنظر الى مصلحة الوطن ومحاسبة الفاسدين الذين يعملون من اجل مصالحهم الشخصية وتوفير فرص العمل للشباب واعمار البلدات المدمرة واعطاء مجال اكبر للأستثمار وتقوية الجيش والشرطة وإعادة صياغة المناهج الدراسية ومحاربة الفساد بكل اشكاله وتعين أصحاب الكفاءات في المكان المناسب.

كما تحدث سيادته عن التجربة الرائعة التي قام بها مجموعة من الشباب الذين يدرسون في المعهد الكهنوتي في ديترويت ليصبحوا كهنة وقدومهم الى العراق لاول مرة مع الأب بيير قونجا من ابرشية مار توما الرسول في ولاية مشيكان الأمريكية للاطلاع على اوضاع بلدات سهل نينوى وكذلك تقوية اللغة الكلدانية لغة الأباء والأجداد ومعايشة حياة أبناء شعبنا والوقوف معهم في ظروفهم الصعبة والاطلاع على معاناتهم,.. ووصفها بالتجربة الفريدة لأن كل الأمور تختلف كليا عن ما كان يعيشوه في مشيكان من وفرة كل مستلزمات الحياة والرفاهية، وقال بعد زيارتهم للكنائس في بغداد والأماكن الشعبية ورؤيتهم أسلوب العيش البسيط اصبحوا اكثر قناعة والتزام بدعوتهم الكهنوتية.

في نهاية المحاضرة قدم العديد من الحضور مداخلاتهم واسئلتهم التي اغنت الموضوع واجاب سيادته عن جميع الأسئلة بوضوح وشفافية . ثم كانت الفقرة الأخيرة الاحتفال بعيد ميلاد سيادة المطران يلدو وقطع الكيك بمشاركة ابوية من سيادة المطران مار إبراهيم إبراهيم وأعضاء الرابطة الكلدانية وكادر إذاعة صوت الكلدان متمنين لسيادته العمر المديد والصحة لاكمال مشواره في خدمة الكنيسة وشعبنا المسيحي في كل مكان.

فوزي دلي
ع / اللجنة الأعلامية
لأذاعة صوت الكلدان والرابطة الكلدانية /مشيكان

 

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!