أين كنت عندما كنت محتاجة إليك ؟
الكاتب: بطرس آدم
أين كنت عندما كنت محتاجة إليك؟
بطرس آدم
مترجمة عن كاتب مجهول
قفزت الأم من مكانها , عندما رات الطبيب يخرج من غرفة العمليات فقالت :” كيف طفلي ؟؟ هل سيتحسن ؟ متى سأراه ؟ قال الطبيب الجراح : ” انا اسف , لقد عملنا كل ما بوسعنا , لكن الطفل لم يستطع ان يحتمل . قالت الأم : لماذا يمرض الاطفال بالسرطان ؟ الا يهتم بهم الرب بعد ؟ اين كنت يا رب عندما كان طفلي محتاج اليك ؟ سالها الجراح : ” هل تودين توديع طفلك بضع دقائق قبل ان يتم ارسال جثته للجامعة ؟ ساطلب من الممرضة الخروج من الغرفة “ طلبت الام من الممرضة ان تبقى معها في الغرفة بينما كانت تودع طفلها للمرة الاخيرة…….هل تريدين خصلة من شعر ابنك كذكرى ؟ ” سالت الممرضة , اجابت الأم بالايجاب , فقصت الممرضة خصلة من شعر الطفل ووضعتها في كيس صغير واعطتها للام…….قالت الام : انها كانت فكرة جيمي بالتبرع بجسده الى الجامعة من اجل الدراسات , قال : انه يمكن ان يساعد شخصا اخر .
انا رفضت بالاول لكن جيمي قال:” امي انا لن استعمله بعد ان اموت , لكن يمكنه ان يساعد طفل صغير اخر في عيش يوم واحد اخر مع امه…….اكملت الام حديثها قائلة : لقد كان يحمل قلبا من ذهب. دائما يفكر في الاخرين , دائما اراد مساعدة غيره اذا استطاع.خرجت الأم من قسم الاطفال في المستشفى بعدما قضت به اخر 6 اشهر.
وضعت حقيبة طفلها جيمي على الكرسي الامامي بجانبها في السيارة , وقد ساقت السيارة نحو البيت بصعوبة بالغة .انه كان من الصعب جدا الدخول الى البيت الخالي من جيمي , حملت الحقيبة والكيس الذي بداخله خصلة الشعر, ودخلت غرفة جيمي……وبدات بترتيب العابه بالشكل الذي كان طفلها متعود ان يرتبها به……ثم نامت على سريره , تقبل وسادته بحزن ودموع حتى نامت. …. وما هي الا منتصف الليل حتى استيقظت ووجدت بجانبها على الوسادة رسالة…
كانت تقول الرسالة: عزيزتي ماما , انا اعلم انك ستفتقديني , لكن لا تعتقدي انني سانساكِ ابدا , او ساتوقف عن حبكِ لاني غير موجود لاقول لك : انا احبكِ…انا دائما احبك يا امي وسابقى احبك الى الابد.يوما ما سنلتقي , حتى ذلك اليوم اذا كنت ترغبين بتبني طفلا حتى لا تكوني وحيدة , انا موافق على ذلك. انه يستطيع ان يستعمل غرفتي والعابي , لكن اذا اخترتِ طفلة فانها كما تعلمين لن ترضى ان تستعمل العابي لذلك ستضطرين لان تشتري لها العابا جديدة…
لا تكوني حزينة عندما تفكرين بي…انه مكان منظم , جدي وجدتي استقبلاني عندما اتيت ورافقاني بزيارة للمكان , لكن سياخذ وقت طويل لزيارة جميع الاماكن هنا…الملائكة لطفاء جدا , احب ان اراهم يطيرون , هل تعلمين ايضا , يسوع لا يشبه ايا من صوره التي عندنا , لقد رايته , علمت انه هو…هل تعلمين يا امي ؟ لقد جلست في حضن الله الاب , وتحدثت معه , كانني شخص مهم .
عندما اخبرته انني اريد ان ارسل لك رسالة اودعك بها واخبرك كل شيء , لكني علمت ان هذا كان ممنوع.حسنا , هل تعلمين يا امي ان الله اعطاني بعض الاوراق والقلم حتى اكتب لك هذه الرسالة ؟ اعتقد ان الملاك الذي سوف ينقل هذه الرسالة لك اسمه جبرائيل…الرب طلب مني ان اجيبك على احد الاسئلة التي سالتيه اياها : أين كنت عندما كنت محتاجة إليك؟
قال الرب انه كان في نفس المكان معي , مثلما كان مع الرب يسوع وهو على الصليب , انه كان هناك مثلما يكون مع ابنائه دائما. على فكرة يا امي , لا احد يستطيع قراءة هذه الرسالة غيرك , لاي شخص سواك انها مجرد ورقة بيضاء . اليس ذلك لطيفا ؟ يجب ان اعيد القلم للرب لانه يريد ان يضيف بعض الاسماء في سفر الحياة .
الليلة انا ساتعشى مع يسوع ، انا متاكد ان الطعام سيكون لذيذا…اه…لقد نسيت ان اخبرك انني لا اتالم ابدا , شفيت من السرطان , انا سعيد , لاني لم استطع ان احتمل الالم اكثر من ذلك والرب ايضا لم يحتمل ان يراني متالما اكثر. لذلك ارسل ملاك الرحمة لياخذني . قال الملاك انني كنت بريدا مستعجلا.. ما رايك في هذا؟؟
محبتي لك انا ويسوع والباقي
اذكرونى فى صلواتكم..