أفضل الأيام..يوم ينتهي بلا خطيئة
الكاتب: خالد مركو
أفضل الأيام..يوم ينتهي بلا خطيئة
خالد مركو
علمنا السيد المسيح كيف يتعامل الله مع الخطاة فهو لا يشاء موت الخاطىء , بل أن يرجع ويحيا, وهو يريد أن الجميع يخلصون ,والى معرفة الحق يرجعون, أنه يشفق على الخطاة ويدعوهم الى التوبة, ويقول في ذلك ” لايحتاج الأصحاء الى طبيب بل المرضى” ونحن نعلم أن الله صبر على العالم الوثني , حتى عاد اليه تاركاً عبادة الاصنام وآمن. أن الله هو الراعي الصالح وكلنا من غنم رعيته, وهو الذي قال “أنا أرعي غنمي وأربضها, وأطلب الضال, وأسترد المطلوب, وأجبر الكسير, وأعصب الجريح”, والله في رعايته لنا يبحث عن الانسان الخاطىء الذي ضل الطريق ويسعى اليه حتى يرده, ففي رعايته لنا أرسل الينا الأنبياء وزودهم بالوحي لتعليمنا وأنارة الطريق أمامنا, كما أن الله صبر على الشيوعين الذين كانوا لايؤمنون بوجوده , حتى آمنوا بعد سبعين عاماً من الالحاد, وقد طال أناته على خطاة كثيرين حتى تابوا, بل صار بعضهم قديسين, ونحن أيضاً يجب علينا أن نتأنى على الخطاة ولا نحتقرهم بل قيل لنا”شجعوا صغار النفوس, أسندوا الضعفاء تأنوا على الجميع”. أن الله عادل ورحيم, وعدله لاينفصل عن رحمته, فمن جهة عدله هو يحاسب كل شخص حسب أعماله خيراً كانت أم شراً, ومن جهة رحمته فهو يغفر الخطايا عن طريق التوبة, وبغفرانها بالتوبة يكون عدل الله مملوءاً رحمة, وتكون رحمة الله مملوءة عدلاً, أنه عادل في رحمته ورحيم في عدله.
لتسود المحبة في كل علاقتنا مع الناس,فنحب حتى الاعداء , وبهذا يسود السلام بيننا وبين الجميع.
خالد مركو ..