وكالات – يواجه استخدام السيارات الكهربائية في العراق تحديات متعددة، خاصةً فيما يتعلق بالبنية التحتية والظروف المناخية. إذ تعاني العديد من المدن العراقية، مثل بغداد، من مشاكل تصريف المياه خلال موسم الأمطار، مما يؤدي إلى غرق الشوارع والمنازل.
هذا الوضع يثير تساؤلات حول تأثير هذه الظروف على السيارات الكهربائية، والتي تزايد استخدامها في السنوات الأخيرة. من بين الأضرار المحتملة لهذه السيارات عند تعرضها للمياه هو تلف الأنظمة الكهربائية والإلكترونية، حيث يمكن أن تتسبب المياه في حدوث دوائر قصر، مما يؤدي إلى أعطال متكررة أو دائمة، بالإضافة إلى الأضرار التي قد تصيب بطاريات الشحن.
أجريت تجارب اختبار لمدى مقاومة السيارات الكهربائية للمياه، حيث تم غمر سيارة كهربائية للتحقق من أداءها في هذه الظروف. وأظهرت النتائج أن بعض السيارات الكهربائية مصممة بمستويات عالية من العزل والحماية ضد المياه، مما يسمح لها بالعمل بكفاءة حتى بعد التعرض للمياه. ومع ذلك، فإن هذا الأمر لا يشمل جميع السيارات، حيث تعرضت العديد منها لأعطال في البطاريات خلال الأمطار الأخيرة التي تسببت في غمر الشوارع.
أكد عدد من المختصين أن دخول المياه إلى خلايا البطاريات أدى إلى تلفها نتيجة التوصيل بين الخلايا. وأوصى المختصون بتجنب قيادة السيارات الكهربائية في المناطق المغمورة بالمياه لتفادي الخسائر، وأكدوا على أهمية الصيانة الدورية من خلال الفحوصات المنتظمة للتأكد من سلامة العزل المائي للأنظمة الكهربائية. كما يجب توفير برامج تدريبية للسائقين حول كيفية التعامل مع السيارات الكهربائية في الظروف المناخية القاسية.
بينما توفر السيارات الكهربائية فوائد بيئية واقتصادية، فإن نجاحها في العراق يتطلب معالجة التحديات المتعلقة بالبنية التحتية والظروف المناخية. يمكن أن يسهم الاستثمار في تحسين شبكات تصريف المياه وتوعية المستخدمين بشكل كبير في تعزيز استخدام هذه السيارات وضمان سلامتها وفعاليتها في المستقبل.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
