نجاح الدبلوماسية العراقية في توسيع العلاقات مع تركيا وملف المياه
وكالات – أكد المحلل السياسي أسامة السعيدي أن الدبلوماسية العراقية حققت نجاحات ملحوظة خلال العامين الماضيين في إعادة تشكيل العلاقات مع تركيا، بعد فترة طويلة من التوتر وسوء الفهم. وقد تطورت هذه العلاقات لتصل إلى مستوى أوسع من التعاون في مجالات حيوية، خصوصًا في ملفات المياه والأمن.
وأشار السعيدي إلى أن مجلس التعاون العراقي التركي يعود تأسيسه إلى عام 2010، وقد شهد فترات من التوتر والأزمات الإعلامية بين الجانبين. إلا أن الحكومة العراقية تمكنت مؤخرًا من تحويل هذا المسار إلى شراكة حقيقية قائمة على المصالح المشتركة.
وأوضح أن من أهم إنجازات هذا التحول هو التقدم في مشروع طريق التنمية، الذي يُعتبر حجر الزاوية للعلاقات بين العراق وتركيا بسبب أبعاده الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة.
كما تطرق السعيدي إلى المسألة الأمنية، مشيرًا إلى أنها كانت من أبرز المعوقات منذ عام 2006 نظرًا لعدم قدرة الدولة على بسط نفوذها على كامل الأراضي، مع وجود جماعات مسلحة نشطت في ممارسة أعمال عدائية تجاه الدول المجاورة. ولفت إلى اهتمام الحكومة العراقية بتعزيز التنسيق الأمني مع تركيا، حيث أكد رئيس الوزراء على حظر نشاط حزب العمال الكردستاني (PKK) ضد أي دولة.
وأضاف السعيدي أن العراق ينتهج سياسة مبدئية في محيطه الإقليمي، حيث لا يلتزم بمبدأ “النأي بالنفس”، بل يحافظ على مواقفه الثابتة في دعم القضية ا*لفلس*طينية وحقوق الشعوب في لبنان واليمن وسوريا.
وفيما يتعلق بملف المياه، أفاد السعيدي بأنه تم تحقيق تقدم كبير من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع الجانب التركي، تتضمن استثمارات لشركات تركية لتنفيذ مشاريع ري وإدارة المياه، مما يعزز دور تركيا كشريك أساسي للعراق في هذا الملف الحيوي.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا