بقلم : شريف هاشم – بغداد
أقامت شعبة التعليم المستمر في كلية الطب / الجامعة المستنصرية وبالتعاون مع لجنة شؤون المرأة وباشراف عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور غسان علي القزويني ولليوم الثاني على التوالي دورة تدريبية عن ( الإسعافات الأولية BLC للبالغين والأطفال ) وبحضور السادة رؤساء الفروع العلمية ونخبة من الأساتذة وطلبة ومنتسبي الكلية وعلى قاعة الندوات في الكلية بمجمع المستنصرية الطبي.
وكانت أعمال اليوم الثاني بثلاثة محاور الأول القاء نبذة تعريفية عن الإسعافات الأولية ألقاها أ.م.د. عمار وهم عاشور ( التدريسي في فرع الطب الباطني ) والمحور الثاني حول تطبيق عملي لكيفية عمل الإنعاش القلبي الرئوي CPR والمحور الثالث نبذة عن كيفية التعامل مع حالات الغرق والصعق الكهربائي ( د. رقية عبد الرحمن – د.مريم سالم – د. نسرين بشار – د.تبارك حاكم ).
وبينت الدورة ان الانعاش القلبي الرئوي هي عملية مزدوجة يقوم المسعف فيها بانعاش الرئة والقلب ، أما انعاش الرئة فيتم من خلال ايصال الهواء والأوكسجين اليها عن طريق التنفس الصناعي ، واما انعاش القلب فيتم عن طريق الضغط اليدوي على منطقة قلب المصاب ( في المنطقة الواقعة بين العظم الصدري والعمود الفقري ) بحيث يتم ضخ الدم الى الأجزاء الحيوية من جسم المصاب ، خصوصاً الدماغ ، حيث ان توقف القلب المفاجئ عن النبض يوقف عملية ضخ الدم الى الرئتين والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى ، ومن أعراض توقف القلب فقدان الوعي وتوقف التنفس وتوقف النبض .
وتضمنت الدورة جانبين (الجانب النظري والجانب التطبيقي) شرحت الخطوات الرئيسة لانعاش القلب الرئويCPRلكافة الفئات العمرية ضمن خطوات متسلسلة من الحفاظ على الشخص المصاب وتأمين مجرى التنفس وتأمين الدورة الدموية ومن ثم المحافظة على حياة المصاب وانقاذه ، بالإضافة الى شرح تفصيلي حول كيفية انعاش الشخص المصاب بتوقف القلب المفاجى وتصنيفها حسب الأسباب للتداخل الدقيق ضمن أساسيات علمية قائمة على البحوث العلمية السريرية وحسب ارشادات عالمية.
وتضمن الجانب التطبيقي تطبيق الخطوات الصحيحة في انعاش القلب الرئوي وتصور سيناريوهات مختلفة في حالة تعرض الانسان لهذه الحالة بشكل مفاجيء .
وتطرقت الدورة الى شرح حالات الاختناق ومنها الاختناق أثناء تناول الطعام والاختناق بالغرق والاختناق عند الأطفال وحالات الصعق الكهربائي .
وتأتي هذه الدورة ضمن نشاطات لجنة شؤون المرأة ، وتحت ركيزة الوقاية والحماية – الفقرة رقم (4).
وشهدت الدورة تفاعلاً ملحوظاً واهتماماً كبيراً من قبل المشاركين ، لما تمثله من أهمية في رفع مستوى الوعي والاستعداد للتعامل مع الحالات الطارئة ، بما يرسّخ ثقافة السلامة والوقاية في المجتمع الأكاديمي.
