اخبار طب وصحة

كيف ساهمت التكنولوجيا فى إدارة مرض السكر.. من الذكاء الاصطناعي للأجهزة الحديثة

يعد مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تحدث عندما يفقد الجسم قدرته على إبقاء مستوى السكر في الدم تحت السيطرة، وتعمل التكنولوجيا على تحويل إدارة مرض السكري بشكل كبير وتعزيز رعاية المرضى والممارسات السريرية، وذلك وفقًا لتقرير موقع hindustantimes.
أدوات الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء تقود الطريق في تحويل المشهد لكل من المرضى والأطباء، حيث تحول قطاع الرعاية الصحية من الفحوصات الدورية إلى إدارة الرعاية المستمرة القائمة على البيانات.
فلا تعمل الأدوات الرقمية على تبسيط المهام الروتينية فقط، بل تغير بشكل أساسي كيفية اتخاذ المتخصصين في الرعاية الصحية للقرارات السريرية والتفاعل مع المرضى، حيث كشفت البيانات الأخيرة لأكثر من 3000 طبيب متخصص في أمراض السكري والغدد الصماء أن 90٪ منهم يعتبرون رفع المهارات في هذه التقنيات الجديدة أمرًا بالغ الأهمية لتحسين نتائج المرضى، ولا يتعلق الأمر ببساطة بتبني أدوات جديدة، بل يتعلق بإعادة تصور نموذج تقديم الرعاية بالكامل، ويكمن مستقبل إدارة مرض السكري في تقاطع الخبرة السريرية والابتكار التكنولوجي.
ويضيف أنه مع اعتماد المتخصصين في الرعاية الصحية لمراقبة الجلوكوز بشكل مستمر، والتحليلات التنبؤية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ومنصات الطب عن بعد، فإننا نتحرك نحو نهج أكثر استباقية وشخصية لرعاية المرضى.
فأجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة ومضخات الأنسولين تأتي في طليعة هذا التغيير، حيث توفر أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة قراءات الجلوكوز في الوقت الفعلي، مما يسمح للمرضى بتتبع مستوياتهم باستمرار طوال اليوم، وتقلل هذه التكنولوجيا من الحاجة إلى اختبارات وخز الإصبع المتكررة وتساعد المرضى على تجنب التقلبات الخطيرة في مستويات السكر في الدم، و تعمل مضخات الأنسولين، التي توصل الأنسولين بشكل ثابت طوال اليوم، على تبسيط إدارة مرض السكري من خلال تقليل الحاجة إلى الحقن اليومية المتعددة.
ويعد دمج هذه التقنيات في رعاية مرضى السكري يشبه إنشاء “بنكرياس اصطناعي”،  وتجمع أنظمة الحلقة المغلقة بين أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة ومضخات الأنسولين لضبط توصيل الأنسولين تلقائيًا بناءً على بيانات الجلوكوز في الوقت الفعلي، ولا يعمل هذا الابتكار على تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم فحسب، بل يقلل أيضًا بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات مثل الحماض الكيتوني السكري، وهي حالة خطيرة يمكن أن تنشأ عن مرض السكري الذي تتم إدارته بشكل سيئ.
وعلاوة على ذلك، تعمل تطبيقات الطب عن بعد والصحة المحمولة على توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية وتمكين تعليم المرضى بشكل أفضل، حيث تسمح هذه الأدوات بالمراقبة عن بعد والتواصل بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، مما يعزز النهج الاستباقي لإدارة مرض السكري، و يمكن للمرضى مشاركة بيانات االسكر  الخاصة بهم من خلال التطبيقات، ما يسهل إجراء التعديلات في الوقت المناسب على خطط العلاج الخاصة بهم دون الحاجة إلى زيارة العيادة.
ويعد  الابتكارات مثل أقلام الأنسولين الذكية وتطبيقات الصحة الرقمية تساعد المرضى على حساب الجرعات وتتبع مقاييس صحتهم بشكل أكثر فعالية. ولا تعمل هذه التطورات على تمكين المرضى فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين الجودة الشاملة للرعاية التي يقدمها المتخصصون في الرعاية الصحية.

يمكنك قراءة الخبر كما ورد من المصدر

جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا .

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!