شلل اقتصاديّ يهدّد الوجود المسيحيّ في الأراضي المقدّسة
نعرض لكم متابعي موقعنا الكرام هذا الخبر بعنوان : شلل اقتصاديّ يهدّد الوجود المسيحيّ في الأراضي المقدّسة . والان الى التفاصيل.
عشتار تيفي كوم – آسي مينا/
بقلم: سند ساحلية
منذ اندلاع المواجهة العسكريّة بين إس*رائي*ل وإيران في يونيو/حزيران 2025، تشهد الأراضي المقدّسة شللًا اقتصاديًّا وأمنيًّا غير مسبوق، فاقمته آثار الحرب المستمرّة في قطاع غزّة منذ أكتوبر/تشرين الأوّل 2024. والمجتمع المسيحيّ هو من بين الفئات الأكثر تضرّرًا، لا سيّما في مدن مثل بيت لحم والقدس تعتمد على قطاع السياحة والحجّ بوصفه مصدرَ دخلٍ أساسيًّا.
في هذا الإطار، قابلت «آسي مينا» عددًا من الشخصيّات المسيحيّة الفاعلة والمؤثّرة، لرصد تداعيات هذه المرحلة على المجتمع المسيحيّ.
«تهجيرٌ صامت»
وصَفَ جوزيف حزبون، المدير الإقليميّ للبعثة البابويّة، الأحداث الجارية بأنّها «تهجير صامت»، مشيرًا إلى أنّ الانهيار الاقتصاديّ وتوقّف الحياة بفعل الإجراءات العسكريّة دَفَعا عشرات العائلات المسيحيّة إلى طلب المساعدات أو التفكير في الهجرة.
وفي بيت لحم، توقّفت السياحة بالكامل، ما أدّى إلى فقدان وظائف، بينما يعيش كثيرون في القدس الشرقيّة تحت وطأة الإغلاق والعزلة، وسط مشاعر إحباط متصاعدة. ولفتَ حزبون إلى تراجع الدعم الأوروبّي التقليدي للمؤسّسات المسيحيّة، ما زاد الضغط على الكوادر المحلّية العاملة في المجال الاجتماعيّ والتربويّ. رغم ذلك، شدّد على أهمّية الصمود والتمسّك بالأرض، قائلًا: «نقاوم اليأس بالأمل، ونعيش بكرامة ولو بلا رفاهية».
شللٌ اقتصاديّ واجتماعيّ
بدوره، حذّر سامي اليوسف، الوكيل العام للبطريركيّة اللاتينيّة في القدس، من أنّ حياة المسيحيّين «شبه متوقّفة» بسبب تفاقم الأوضاع بعد المواجهة الإ*سر*ائي*ليّة-الإيرانيّة. وقال: «الإغلاقات العسكريّة حول البلدة القديمة منعت مئات الموظّفين من الوصول إلى أماكن عملهم، وعمّقت الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة».
وأضاف: «رغم ذلك، تمكّنت البطريركيّة من استعادة نحو 90% من قدرتها التشغيليّة عبر العمل عن بُعد ومن خلال مكاتب بديلة. لكنّ الطلب على المساعدات الإنسانيّة ارتفع في شكل غير مسبوق، وسط فقدان كبير للوظائف في القدس الشرقيّة والضفّة الغربيّة». وأوضح: «العمل اليوم يُركّز على دعم العائلات الأكثر حاجة، وتوفير فرص عمل موقّتة بالشراكة مع مؤسّسات متضرّرة، في محاولة لحفظ الكَرامات وتجنّب الانهيار».
وفي ظلّ تراجع الدعم الدوليّ، دقَّ اليوسف ناقوس الخطر، قائلًا: «نحن في حاجة إلى دعم ماليّ وسياسيّ عاجل. من دون ذلك، سيصعب الحفاظ على ما تبقّى من حضورٍ مسيحيّ في الأراضي المقدّسة».
بيت لحم
من جهته، أشار سمير حزبون، رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيت لحم، إلى أنّ البطالة بلغت 41%، والفقر 39%. وأكّد أنّ 78 فندقًا، استُثمِرت فيها مبالغ تُقَدَّر بأكثر من 530 مليون دولار، توقّفت عن العمل، لافتًا إلى أنّ 95% من أصحابها مسيحيّون. وشدّد على أنّ «الوضع يُهدّد الوجود المسيحيّ التاريخيّ، ويستدعي تحرّكًا عاجلًا، محلّيًّا ودوليًّا، للحفاظ على ما تبقّى».
شلل اقتصاديّ يهدّد الوجود المسيحيّ في الأراضي المقدّسة
ملاحظة: هذا الخبر شلل اقتصاديّ يهدّد الوجود المسيحيّ في الأراضي المقدّسة نشر أولاً على موقع (عشتار) ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من (مصدر الخبر)
معلومات عن الخبر : شلل اقتصاديّ يهدّد الوجود المسيحيّ في الأراضي المقدّسة
عرضنا لكم اعلاه تفاصيل ومعلومات عن خبر شلل اقتصاديّ يهدّد الوجود المسيحيّ في الأراضي المقدّسة . نأمل أن نكون قد تمكنا من إمدادك بكل التفاصيل والمعلومات عن هذا الخبر الذي نشر في موقعنا في قسم اخبار مسيحية. ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.