فيديو منوع

حـ رب تغير الخرائط .. ثقل الصدر يطأ الشارع من جديد – حصاد السومرية م٢ – حلقة ١٢

 

حـ رب تغير الخرائط .. ثقل الصدر يطأ الشارع من جديد – حصاد السومرية م٢ – حلقة ١٢

 

 

[موسيقى] اهلا بكم مشاهدينا الاكارم في حصاد السومريه عندما تؤجل الازمات وترحل العقد تمنح مهله مؤقته لكنها ليست دائمه وكل انسداد قانوني او سياسي مهما طالت مدته يظل يحمل في داخله تاريخ انتهاء صلاحيه لا يمكن التنبؤ بتوقيته بدقه لكنه قادم لا محاله يبدو ان ازمه المحكمه الاتحاديه العليا في العراق قد بلغت هذا التاريخ بالفعل عقدان من الزمن كانت كافيه لتحويل التعقيد الى انفجار مؤسسي لم يعد ممكنا تغطيته او تاجيله مجددا فمنذ ان انشئت المحكمه الاتحاديه العليا وفق الامر رقم 30 لعام 2005 على يد سلطه الائتلاف المؤقته دخلت في مسار تشوبه اشكالات قانونيه وتداخلات سياسيه ومواجهات متكرره مع بقيه مؤسسات القضاء العراقي على راسها محكمه التمييز الاتحاديه كما ان الاتهامات بالتسييس وتضارب القرارات كانت جزءا من المشهد المستمر طوال العقدين الماضيين وفي عام 2020 حدث اول كسر في جدار المحكمه عندما اصدرت قرارا بعدم دستوريه الماده الثالثه من قانونها والتي كانت تمنح مجلس القضاء الاعلى حق ترشيح قضاه بدا الامر وكان المحكمه بدات تدرك التناقضات التي نشات من اصل تكوينها وفي 2021 تم تعديل تلك الماده واسندت مهمه ترشيح القضاه الى لجنه تتكون من رئيس المحكمه الاتحاديه ورئيس محكمه التمييز وهيئه الاشراف القضائي لتتشكل بموجب ذلك المحكمه العليا الجديده ورغم ان النسخه الاولى من المحكمه الاتحاديه صمدت 15 عام الا ان النسخه المعدله لم تتحمل اكثر من اربع سنوات قبل ان تدخل في دوامه تيه جديده فشعور الفوضى دفع برئيس المحكمه الى طلب اجتماع سياسي قضائي عاجل بهدف كسر حده التضارب المتصاعد مع محكمه التمييز ولفتح حوار حول الصلاحيات وحدود القرار القضائي لكن البرلمان رفض الطلب واعتبره تدخلا سياسيا سافرا في عمل القضاء خصوصا ان التوقيت جاء بالتزامن مع طعن الرئاسات الثلاثه بقرار المحكمه بعدم دستوريه اتفاقيه خور عبد الله في مشهد غير مسبوق وبعد رفض البرلمان جاءت الضربه غير المتوقعه وذلك باستقاله سته قضاه اصلاء من اصل تسعه اضافه الى ثلاثه اعضاء احتياج من اصل اربعه لتدخل المحكمه الاتحاديه في حاله شلل دستوري وقانوني كامل هذا التوقف لا يمس المحكمه فقط بل يضع العمليه الانتخابيه باكملها في مهب الريح فرغم ان المحكمه غير معنيه باداره الانتخابات نفسها لكنها الطرف الوحيد الذي يملك صلاحيه المصادق على النتائج النهائيه والنظر في الطعون والشكاوى وحسم الجدل حول شر شرعيه المرشحين او دعاوه تزوير ومع غياب المحكمه تصبح الانتخابات مهدده او مشلوله ما يزيد من خطوره هذا الانهيار المؤسسي هو تزامنه مع تصاعد التوتر الاقليمي المتفجر فالحرب المستعره بين ايران والكيان الاس*رائ*يلي ودخول الولايات المتحده على خط النار وتهديدات بانضمام جبهات اقليميه اخرى كلها تخلق مناخا مثاليا لتاجيل الانتخا انتخابات او تعليقها وهو احتمال كان يتداول منذ اشهر لكنه اليوم بات اكثر واقعيه ما تعيشه المحكمه الاتحاديه ليس مجرد ازمه مؤسسيه بل لحظه حاسمه في مستقبل النظام الدستوري في العراق كما انها تجسيد حي لفكره ان العقد المؤجله لا تختفي بل تنفجر عندما تهمل طويلا اليوم تعيش المحكمه الاتحاديه لحظه الانفجار في وقت يتقاطع فيه انهيار الداخل مع اشتعال المنطقه لتطرح اسئله وجوديه لا تخص المحكمه فحسب بل مسار الدوله بالكامل في الاوقات الطبيعيه او حتى خلال الازمات الكبرى التي تهدد وجود الكيانات والدول لطالما كان اي موقف قد يتضمن دعما لايران يتم استقباله في العراق بعين الريبه ويحمل بتاويلات تقحمه في خانه الحراك الولائي كما يطلق عليه في الخطاب الشعبي العراقي كانت تلك النظره ملازمه لاي تحرك يساند طهران سواء صدر عن جهات سياسيه وفصائليه معلنه الانتماء او عن تجمعات مدنيه تخفي خلفها توجها خفيا وذلك لان الذاكره العراقيه باتت مشبعه بتجارب سابقه شكلت نوعا من الحساسيه التاريخيه تجاه كل ما يتقاطع مع النفوذ الايراني في الداخل حتى بات ينظر لاي تعبير داعم لطهران كامتداد لاجندات او كخطوه ماجوره سياسيا لا كقناعه شعبيه نابعه من وجدان مستقل لكن الحرب الاخيره غيرت كل شيء فما قبل اللحظه التي اشتعلت فيها الحرب بين ايران والكيان الاس*رائ*يلي لم يكن كما بعدها اثبات الاصطفاف مع طهران في هذه المواجهه التاريخيه مع العدو التقليدي للامه ليس موقفا عراقيا داخليا خالصا فحسب بل اصبح مشهدا عربيا واسلاميا عاما على سبيل المثال الشارع المصري الذي كان يبدو لسنوات طويله بعيدا عن التفاعل مع ايران او حتى غير معني بها خرج هذه المره صمته واصطفى بقوه مع طهران متجاوزا الحواجز القديمه التي صنعتها عقود من الحملات والعدوات السياسيه والب الاهبيه فصواريخ ايران التي تدك تل ابيب يبدو انها فعلت فعلها العميق في الوجدان العربي الجريح وكان هذه الصواريخ تحاول ترميم ما خلفته مشاهد الدمار والركام في غزه من وجع في النفوس فصدمه من وحشيه الاحتلال والقهر الذي حاصر الشعوب العربيه والاسلاميه وجد اخيرا صوره مغايره في هذه المواجهه والصواريخ تنهال وتضرب وتكس سر الهيبه الاس*رائ*يليه التي بدت عقودا كجدار لا يخدش لكن المفارقه الاكبر في العراق تحديدا في قلب المشهد السياسي والشعبي صدرت من سطور التيار الوطني الشيعي فمن كان يتوقع يكون الصدر زعيم التيار الذي طالما عرف بموقفه الناقد لايران ولسياستها في العراق هو من يقود مشهدا جماهريا صاخبا يجدد فيه الهتافات الداعمه لطهران ويشعل الشوارع بشعارات كلا كلا امريكا كلا كلا اس*رائ*يل مشاهد الصدريين وهم يحتشدون بمئات الالاف بعد صلاه الجمعه ليس فقط دعما لايران بل تنديدا حادا بالكيان المحتل والولايات المتحده حملت رسائل مزدوجه اولاهما ان اللحظه اكبر من كل الخصومات السياسيه السابقه وثانيهما ان التيار الوطني الشيعي وان ابتعد عن السياسه لاكثر من عامين لم يفقد ثقله الشعبي الهائل لقد بدات الساحات العراقيه من جديد تؤن بثقل الصدر وتياره بعد غياب دام طويلا عن مشهد التحشيد والتظاهر مشاهد مهيبه امتدت من بغداد الى المحافظات واحيت معها نبضا كان يبدو خامدا واللافت ان هذا الحراك الصدري الاخير فاق في زخمه وعدد المشاركين فيه حتى تظاهرات ومواقف القوى والسياسيه والفصائليه المعروفه بقربها من ايران هذا التطور يكمل في طبيعه اللحظه فحين تواجه طهران اليوم عدو مشترك للامه وتتحول الى راس حربه في معركه نشاهد او تشاهد يوميا على الشاشات وهي تضرب العمق الاس*رائ*يلي يصبح من الطبيعي والمتوقع ان تعاز صياغه الاصطفافات وترفع الرايات القديمه من جديد ولو لفتره فالصدر وان كانت له خصومته تاريخيه مع القوى المواليه لايران داخل العراق الا انه ابن مشروع مقاومه وخلفه جمهور تشكل وجدانه على تركه الشهيد الصدر الثاني الذي كان يرفع شعار العداوه لامريكا واس*رائ*يل حتى في اكثر الاوقات انشغالا بالداخل العراقي ليطلق في حياته شعارات لا تزال تتردد حتى اللحظه كنداء صاخب في ضمير العراق وهكذا فان عوده التيار الوطني الشيعي للمشهد عبر بوابه دعم ايران في معركتها ضد الكيان ليست فقط لحظه سياسيه بل لحظه وجدانيه وروحيه تحيي ما كان يبدو منتهيا او مؤجلا وقد تكون هذه العوده مؤشرا على ان الزمن القادم سيعيد ترتيب التحالفات ويكسر الجمود ويضع المسارات على سكك غير متوقعه غالبا ما يكون عقد المؤتمرات والقم والملتقيات لا سما العربيه حدثا مملا على المستوى الشعبي ولكن مع اشتعال المواجهه المباشره بين ايران والكيان الاس*رائ*يلي ودخول الولايات المتحده بثقلها الى الساحه يتغير المشهد تماما فالمنطقه تعيش لحظه مفصليه قد تعيد رسم خرائط النفوذ والتحالفات او ربما ولاده نظام دولي جديد انطلاقا من الشرق الاوسط لذا ستنكسر قاعده الملل هذه المره وتتجه الانظار باهتمام نحو كل مؤتمر او قمه خاصه تلك التي تجمع الدول الاسلاميه بانتظار موقف بحجم اللحظه لكن اجتماع الدوره الح لوزاره خارجيه منظمه التعاون الاسلاميه التي تضم 57 دوله لم يكن بمستوى التوقعات والحدث باستثناء موقف واحد خطف الاضواء وهو خطاب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والفعاليات التي قادها العراق بنشاط داخل الاجتماع او على هامشه في مؤتمر بدا في او بدا في مجمله باهتا كان اردوغان نجم الحدث الابرز عندما خرج عن السياق التقليدي واطلق مواقف فاجاه المراقبين عندما بدا وكانه يتحدث من موقع الواثق من نصر ايران في موقف نادر لدوله عضو في النتو لكنه لم يكتفي بذلك ذلك بل شبه نتنياهو به*ت*لر وحذر من ان افعاله تقود العالم الى كارثه مماثله لتلك التي جرت اوروبا او جرت اوروبا الى الحرب العالميه الثانيه قبل 90 عام كما ذهب اردوغان ابعد من ذلك حين اعلن رفضه القاطع لاعاده انتاج سايكوسبيكو جديده في المنطقه في اشاره واضحه لمحاولات اعاده تقسيم النفوذ وربما الدول نفسها بما يتناسب مع خرائط مصالح القوى الكبرى رغم ان القمه لم ترتقي لمستوى الحدث الا ان العراق شكل استثناء اخر في ادائه فحضوره كان فعالا وطرح مبادرات ملموسه على عكس معظم المشاركين فقد دعا الى عقد جلسه طارئه لوزراء الخارجيه العرب على الاراضي التركيه وهي سابقه لم تحدث من قبل كما اقترح تشكيل لجنه اتصال مشتركه باسم منظمه التعاون الاسلامي للتواصل مع الولايات المتحده وايران والدول الاوروبيه وهو ما تبنته الدول الاعضاء في منظمه التعاون الاسلامي وزير الخارجيه العراقي فؤاد حسين استثمر وجوده في القمه لعقد سلسله لقاءات ثنائيه مع وزراء خارجيه دول رئيسه ابرزها ايران ومصر وتركيا وسوريا واوزبكستان وغامبيا وبرزا غياب ملحوظ للاجتما اجتماعات مع نظرائه من دول الخليج ما يعكس برود العلاقات او فتور التنسيق في ظل الظروف الحساسه الحاليه ربما في لقائه مع وزير الخارجيه الايراني عباس عرقشي عقد حسين اجتماعين مهمين تناول الاول العدوان الاس*رائ*يلي على ايران اما الثاني فتناول الهجوم الامريكي على المنشات النوويه الايرانيه وفي كلا الاجتماعين كان هدف العراق واضح وهو منع انفجار المنطقه عبر استئناف التفاوض الامريكي الايراني لم يكتفي العراق بالحديث عن المواقف بل نقل تحذيرا صريحا خلال اللقاءات لاسما مع الخارجيه التركيه من خطوره الاوضاع المتفاق خاصه اذا استمرت الاعتداءات على القيادات الدينيه او المنشات النوويه في ايران اعتبر ان ذلك قد يؤدي الى فوضه لا يمكن السيطره عليها تمتد الى عموم المنطقه كما شدد العراق على ضروره العوده لتفعيل مقررات مؤتمر عدم الانتشار النووي لعام 1995 الذي ينص على انشاء شرق اوسط خالي من الاسلحه النوويه في رساله واضحه موجهه نحو الكيان الاس*رائ*يلي القوى النوويه الوحيده المعلنه في المنطقه رغم ان القمه لم تحدث اثرا كبيرا على المستوى الاعلامي او الشعبي الا ان العراق استطاع ان يحولها الى ساحه للحوار والنقاش الحقيقي خلف الكواليس ومن موقعه كرئيس حالي للقمه العربيه تعهد بالمضي في مسار خفض التصعيد والتفاوض كخيار وحيد لتجنب الحرب الشامله وضعت الحرب اوزارها والحقيقه لا يبدو هذا العنوان دقيقا او نهائيا ولا احد يدري هل انتهت الحرب ام انتهت المعركه الاولى في حرب بدات منذ 40 عام بالكلام والوعيد والوكاله قبل ان تسجل اول تصادم عسكريا صريحا ومباشر لا احد يعلم ما اذا كانت هذه الحرب ستحتاج 40 عام اخرى بجولات معارك جديده قبل ان تنتهي حقا وبمنتصر نهائيا بالفعل بعد 12 يوما من القصف المتبادل واشتباك الصواريخ والطائرات والمقضفات الحربيه في السماء والارض وعقب عده تصريحات تصعيديه واخرى ناعمه ومواقف غير مفهومه من دونالد ترامب رئيس الدوله الاقوى في العالم والتي كانت كل الانظار والامال والخشيه متوجهه نحوها دخلت واشنطن في الحرب على عكس المتوقع من جميع الاطراف كان الدخول الامريكي ليس بدايه توسع المعركه واشتعال المنطقه بل تدخلا عسكريا عدوانيا ينهي الحرب بسلام في مفارقه كبيره لا يمكن ايجاد سبيل لتوقعها قبل ان تحدث بعد رهان طويل من نتنياهو الذي بدا الحرب على ان يلتحق به ترامب التحق ترامب بالفعل لكن ليس بالطريقه التي كان يتطلع اليها نتنياهو وجه ترام ضربات الى منشات نوويه ايرانيه لتخسيب اليورانيوم حيث قامت ست طائرات شبح تحمل 12 قنبله خارقه للتحسينات بضرب منشات ناطانز وافوردو واصفهان لكن العمليه احتفى بها ترامب طويلا بشكل متكرر تشير التقارير الى انها عمليه باهته لم تلحق اضرارا كبيره بالمنشات النوويه في الوقت الذي يقول فيه ترامب انه قضى على امكانيه حصول ايران على السلاح النووي الضربه التي بقيت محل شكوك بحقيقه دوافعها واثارها الفعليه قرات على انها ضربه متفق عليها تنوي لانهاء الحرب وذلك بسحب الذريعه التي كان نتنياهو يحارب لاجلها والمتمثله بتخصيب الوقود النووي وامكانيه الوصول الى السلاح النووي الايراني وما زاد من الاعتقاد بان الضربه الامريكيه متفق عليها مسبقا لانهاء الحرب هو نوع الرد الايراني الذي استخدم عدد الصواريخ الموجهه الى قاعده العديد من في قطر نفسه والتي تضم قوات امريكيه فالقاعده كانت قد اخليت مسبقا وقامت قطر بتعليق حركه الطيران في سمائها قبل نحو ساعتين من موعد الضربه التي لم تسبب ايه اضرار ليعلن تراب بعدها التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار لتنتهي حرب لا احد يعلم من الذي خرج ها منتصران تحتفل تل ابيب في وقف اطلاق النار بصفتها المنتصره بق*ت*ل كبار علماء النووي الايرانيين وقادهت الخط الاول في القياده العسكريه الايرانيه فضلا عن تدمير منشات تخصيب نووي وهي روايه لها حقائق اخرى غير التي يحتفي بها نتنياهو اما ايران فترى نفسها هي من خرجت منتصره بصمودها وتدمير اجزاء حساسه في داخل الكيان وم مواجهه اقوى دوله بالعالم المتمثله بامريكا وايذاء ابنها المدلل في المنطقه لتكسر الهيبه الرادعه التي تصنعها اس*رائ*يل لنفسها في المنطقه بالكامل الحق ان ايران اذا لم تكن قد فاجات امريكا والكيان فهي فاجات المنطقه والعالم والشعوب العربيه والاسلاميه بشكل عام حصدت المزيد من الاهميه والقوه والمكاسب الجيوسياسيه لكن هذه المعركه لا تزال مليئه بالاسئله غير المبه والثغرات التي لا يمكن تجاهلها لماذا كان ترامب حائرا طوال المعركه بين اقوى الخيارات واضعفها؟ ما مدى تضرر المنشات النوويه؟ لماذا يحرص ترامب على الحفاظ على النظام الايراني لا تغييره؟ كيف يبدو نتنياهو معركه او كيف يبدا نتنياهو معركه لا يعرف نهايتها رغم تمكنه من اختراق الداخل الايراني في اليوم الاول بعمليه صادمه وسيل لا نهايه له من الاسئله والغموض لكن الاستنتاج البسيط والوحيد والمتوقع يدور كله حول ترامب رئيس الدوله المعنيه بالتفاوض مع ايران والدوله الوحيده القادره على مسك الكيان دون ان يسقط الرئيس الذي انتخبه الامريكيون لان شعاره كان الاهتمام بامريكا ذاتها للانخراط بالحروب الخارجيه لذلك كانت الضربه الامريكيه على منشات التخصيب ليس هدفا استراتيجيا عسكريا بعيد المدى بل هو حبر لما سيكتف في الاتفاق النووي ببساطه يريد ترامب اتفاقا نويا مع ايران نوويه اي تمتلك مفاعلات تعمل بالوقود النووي لكنها لا تمتلك منشات تخصيب لهذا الوقود لذلك تركزت الضربه على منشات التخصيب فقط وليس المفاعلات النوويه مثل مفاعل بوشهر واراك وديمون وبذلك ستدخل ايران التفاوضه دون منشات التخصيب اليورانيوم وهو ما كان يريده ترامب من الاول اما قدره ايران على اعاده تاهيل منشات التخصيب فسيحتاج الامر لنحو اربع سنوات اخرى وهي مده سيكون خلالها ترامب قد غادر البيت الابيض حينها باتفاق نووي مع ايران منزوع التخصيب انهت السماء والمطارات العراقيه 12 يوم من الصيام عن الرحلات والطائرات الاخيره بعد ان فرضت الصواريخ والطائرات الايرانيه الاس*رائ*يليه حظرا جويا شاملا في سماء المنطقه الممتده من شرق افغانستان وصولا الى غرب لبنان والاراضي المحتله وسواحل البحر المتوسط فالمقذوفات الحربيه حجزت هذه المسافه الممتده على طول 3000 لها لوحدها وطردت جميع الطائرات المدنيه واج اجبرتها على تغيير مساراتها او الغاء رحلاتها تماما توقفت الحرب بتدخل امريكي عنيف لكنه يقود للسلام وهي الفلسفه التي جاء بها ترامب منذ اول يوم له في البيت الابيض وفق ما يصفه بفرض السلام بالقوه ست طائرات شبح و 12 قنبله خارقه للتحصينات ضربت ثلاث منشات ايرانيه لتخصيب اليارونيوم وبالرغم من هذا المشهد التزميري الا انه يحمل في طياته هدفا ساميا يتمثل بانهاء الحرب ونزع الذريعه الاس*رائ*يليه لاستمرار العدوان على ايران اذا كانت طائرات الشبح الحربيه الامريكيه الضخمه بمثابه طيور سلام على ما يبدو لتفرض توافقا ثنائيا بوقف اطلاق النار لتعطي طيور السلام الحربيه هذه صعقه انعاش لسماء المنطقه وعوده حركه الطيران بعد خسائر بمئات الملايين من الدولارات لدول المنطقه وتوقف اعمال وتنقلات الاف المواطنين في هذه البلدان توقفت الحرب في صباح الثلاثاء ال 24ع من حزيران لكن حتى بعد مرور اكثر من 24 ساعه على وقف اطلاق النار يبدو ان سماء المنطقه وشركات الطيران كانت لا تزال تعيش حاله القلق الحذر ففي اليوم التي كان المشهد فوق سماء العراق لا يزال خاليا نسبيا من الطائرات لا تظهر الرادارات سوى تواجد عدد محدود لا يتجاوز اصابع اليد الواحده من الطائرات في سماء العراق هذه الطائرات غالبا هي طائرات قادمه من او منطلقه من العراق ليست طائرات ماره باجواء العراق فالطائرات العالميه يبدو انها لا تزال تسلك الطرق الاخرى فوق تركيا او بلدان الخليج هروبا من سماء العراق لحين اتضاح الموقف بدا العراق باستئناف الرحلات الجويه من مطاري بغداد والبصره تحديدا في اليوم التالي من توقف الحرب لكن الاجواء كانت لا تزال تبدو خاليه بعد 12 يوما مستمرا من نزيف الخسائر التي تقدر بنحو 12 مليون دولار تقريبا فضلا عن خسائر اخرى ثانويه للافراد وليس لمؤسسات الدوله فحسب حيث كان تعليق الطيران في اجواء ومطارات العراق بمثابه ضربه قاسيه للعراق الذي كان قد بدا ينتشول بارتفاع اعداد الطائرات العابره فوق اجوائه من 450 طائره يوميا الى نحو 650 طائره يوميا اي بنسبه ارتفاع تبلغ نحو 45% ومعها ارتفاع الارباح بالنسبه نفسها لكن هذه النشوه تنغصت سريعا مع بدء حرب الصواريخ فالارباح الاضافيه التي حققها العراق من زياده اعداد الطائرات العابره خسرها مجددا بايقاف حركه الطيران في سمائه تدفع الطيارات المدنيه العابره في سماء العراق 450 دولار الى العراق مقابل كل طائره تمر هذا يعني ان معدل 650 طائره يوميا تعبر فوق العراق تمنحه حوالي 300000 دولار يوميا لكن منذ بدء الهجوم الاس*رائ*يلي والرد الرد الايراني ولغايه 12 يوم يكون العراق قد خسر اكثر من 300 او 3 ملايين دولار خلال هذه الفتره لا تقتصر خسائر العراق على توقف مرور الطائرات في سمائه فحسب بل يتوقف على الرحلات الجويه ايضا من والى مطاراته في عموم البلاد فشركه الخطوط الجويه العراقيه كان لديها ما لا يقل عن 100 رحله يوميا ذهابا واياب فضلا عن خسائر المطارات وما تقدمه من خدمات ارضيه وتزويد بالوقود للطائرات القادمه والمغادره التي تبلغ حوالي 150 طائره يوميا كما تتراوح اجور الاقتراب والهبوط بالمطارات العراقيه وحسب وزن الطائره من 60 دولار الى 105 دولارات فضلا عن اجور هبوط وخدمات ارضيه حسب وزن الطائره تتراوح بين 350 دول الى حوالي 4000 دولار لكل طائره يضاف الى ذلك اجور تتراوح بين 250 الى 450 دولار تحتسب كاجور مدرج واستخدام جسور هوائيه هذا باستثناء اجور اخرى تتعلق بانتظار ومبيت الطائره اجمالا تتقاضى المطارات العراقيه عن كل طائره هابطه نحو 3000 دولار مقابل الخدمات المذكوره لنحو 150 طائره يوميا تهبط في المطارات ما يعني ان العراق قد خسر من هذه العمليه نحو نصف مليون دولار ليكون اجمالي خسائر توقف عبور الطائرات في سماء العراق وكذلك توقف الرحلات في المطارات العراقيه قرابه مليون دولار يوميا يكون اجمالي الخسائر اكثر من 12 مليون دولار منذ بدء الحرب يامل العراق ان يعوضها الان انتهى حصاد السومريه لهذا الاسبوع شكرا لحسن المتابعه والى اللقاء [موسيقى] [تصفيق]

 

المصدر

 

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!