وكالات – كشفت وزارة الكهرباء، اليوم الإثنين، عن أن إنتاج الطاقة في المحافظات الجنوبية يصل إلى 9250 ميغاواط، مما يمثل 25% من إجمالي إنتاج العراق.
وذكر مدير عام الشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية، حازم صباح، في بيان له، أن “إنتاج البصرة الإجمالي من الكهرباء يبلغ 6500 ميغاواط عند تشغيل جميع المحطات، حيث تم تسجيل أعلى معدل لاستهلاك الطاقة العام الماضي في أحلك الظروف المناخية، حيث وصل إلى 5100 ميغاواط وهو الاحتياج الفعلي، مما يتيح فائضًا قدره 1400 ميغاواط يُصدر إلى المحافظات المجاورة”.
وأضاف صباح أن “إنتاج بقية المحافظات الجنوبية يشمل المثنى بواقع 385 ميغاواط، وذي قار بـ 925 ميغاواط، في حين يصل إنتاج ميسان إلى 1450 ميغاواط”، موضحًا أن “الإنتاج الكلي يبلغ 9250 ميغاواط، وهو ما يمثل 25% من إنتاج البلاد”.
وأشار إلى أن “البصرة تزود بخدمة كهربائية لا تقل عن 20 ساعة يوميًا، نظرًا لخصوصية مناخها وكثرة محطات التوليد قرب مصادر الطاقة، فضلًا عن استثنائها من القطع المبرمج وفق توجيهات حكومية مستمرة منذ سنوات”.
كما تطرق صباح إلى ما يواجه العملية الإنتاجية من معوقات، مشيرًا إلى نقص إمدادات الغاز لمحطات التوليد، حيث تعتمد 60% من هذه المحطات على الغاز الوطني والباقي على الغاز الإيراني عند توفره، في الوقت الذي تعمل فيه بعض المحطات على النفط الأسود كبديل. ولفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر سلبًا على كفاءة الوحدات والأجهزة، حيث تعمل هذه المحطات في الصيف تحت ظروف قصوى، ما يتطلب زيادة الرقابة وتحسين كفاءة الأداء لضمان استمرارية العمل.
وأكد أنه لا يوجد أي تغير عن السنوات السابقة في تجهيز الطاقة الكهربائية للبصرة، معربًا عن أن الخطط جميعها مُعدة وفق أسوأ السيناريوهات، والتي تتضمن عدم توافر الغاز الإيراني. وذكر أنه في حال توافر الغاز، فإن الظروف ستتحسن أكثر.
وتحدث صباح عن المشاريع الواعدة التي تشتغل عليها الشركة، مثل توقيع عقد لتطوير محطة الناصرية المركبة بقدرة 121 ميغاواط مع شركة سيمنز الألمانية، التي من المقرر أن تؤمن الاكتفاء الذاتي لذي قار بالكامل، على أن تدخل العمل بعد نحو 3 سنوات. كما أوضح أن هناك مشروعًا لتحويل محطة كهرباء خور الزبير إلى الدورة المركبة مع شركة صينية، والذي سيضيف 100 ميغاواط، بالإضافة لمشروع تحويل محطة النجيبية الغازية.
وفيما يتعلق بالطاقة المتجددة، أشار صباح إلى مشروع إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية في حقل أرطاوي، والذي تنفذه شركة توتال الفرنسية، ومن المتوقع إدخال 250 ميغاواط منه بنهاية العام الجاري. وهناك أيضًا مشروع غرب القرنة لاستثمار الغاز المحروق مع شركة سيمنز، ويفترض أن يضيف ما لا يقل عن 1500 ميغاواط، وهو حاليًا في مرحلة إعداد الموافقات الفنية.
ختامًا، دعا مدير عام إنتاج كهرباء الجنوب المواطنين إلى أهمية ترشيد الاستهلاك واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، مشددًا على ضرورة السعي لامتلاك المواطنين منظومة الطاقة الشمسية الخاصة بهم، ليصبحوا مالكين للطاقة وليس مجرد مستهلكين.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
