ونعرب عن امتناننا لحضور السيد الامين العام لهذه الجلسه ومطالبته باهميه احتواء هذه الازمه والدعوه الى العوده الى المفاوضات وادراكه بتبعاتها كما تقدم بالشكر الى السيده وكيل الامين العام والسيد مدير عام الوكاله الدوليه على احاطتهما اود ان اعرب عن تقدير جمهوريه العراق لجهود مجلس الامن في متابعه التطورات الخطيره في منطقه الشرق الاوسط والتي تشهد حد تصهيدا غير مسبوق نتيجه استمرار الاعتداءات الاس*رائ*يليه على الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وانعكاساتها على الامن الاقليمي والدولي ويدين باشد العبارات الاعتداءات الاس*رائ*يليه غير المبرره ضد جمهوريه ايران الاسلاميه والانتهاكات الاس*رائ*يليه المتكرره لسياده الدول ولا سما لاختراقات المجال الجوي العراقي لغرض شن عدوان على الجاره ايران والتي تشكل شكل انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الامم المتحده والقانون الدولي وتعديا سافرا واستخداما غير مشروع وانتهاك لاجواء دوله ذات سياده في شن اعمال عدوانيه ضد دوله جاره اخرى عضو في الامم المتحده وتبعاتها التي ادت الى تفاقم حاله عدم الاستقرار في المنطقه ويعرض امنها لمخاطر جسيمه واجبرت العراق على اتخاذ قرار الغلق الاحترازي لاجوائه والذي الحق خسائر اقتصاديه بقطاعي النقل والسياحه فضلا عن اضرار انسانيه نتيجه تقطع السبل بالمسافرين وغلق المطارات ونؤكد هنا رفضنا القاطع لاي انتهاك للسياده العراقيه وندعو الى الكفوري عن هذه الخروقات غير المقبوله ولن نسمح ان يكون العراق ساحه لتصفيه الحسابات الاقليميه والدوديه وقد قامت حكومه جمهوريه العراق في هذا الصدد بتوجيه رساله شكوى رسميه الى رئاسه مجلس الامن بتاريخ 13 حزيران الجاري اوضحنا فيها تفاصيل هذا الانتهاك السيد الرئيس واليوم وقبل انعقاد هذه الجلسه بقليل قامت 50 طائره حربيه اس*رائ*يليه باختراق المجال الجوي العراقي وحرمه اراضيه وسيادته قادمه من الحدود السوريه الاردنيه وعلى وجبتين الاولى 20 طائره والثانيه 30 طائره باتجاه جنوب العراق محلقه فوق مدن البصره والناصريه والنجف وكربلاء فبالاضافه الى ما تشكله هذه الخروقات للقانون الدولي وميثاق الامم المتحده ولسياده العراق فانها فانه ايضا يشكل تهديد للمناطق المقدسه وهذا يؤدي الى ردات فعل شعبيه لما تحضى به هذه المواقع المقدسه من مكانه عالميه السيد الرئيس لقد حضر العراق مرارا ومنذ بدايه الحرب على قطاع غزه من تداعيات استمرار هذه الحرب وتوسيع رقعه النزاع وتؤج التوترات الاقليميه وتعرض الامن والسلم الاقليمي والدولي للخطر ولم تتخذ في حينه وحتى يومنا هذا اي تتابق هذه الحرب ورفع المعاناه عن الشعب الفلسطيني الامر الذي شجع قوات الاحتلال الاس*رائ*يلي على ارتكاب المزيد من الجرائم ومحاولتها توسعه رقعه الحرب والتصعيد وجر المنطقه الى صراع اقليمي وهذا ما حذرنا منه سابقا ونؤكد اليوم هنا ان استمرار العدوان الاس*رائ*يلي على جمهوريه ايران ينذر بتحويل المنطقه الى ساحه صراع شامل مع ما يحمله ذلك من عواقب كارثيه على شعوب المنطقه وعلى الممرات المائيه الدوليه وغلقها وتاثير ذلك على اسواق الطاقه والوضع الاقتصادي العالمي كما ان استمرار الحرب وتوسيع رقعته الجغرافيه او دخول اطراف فاعله جديده فيها ينظر بتحولها الى صراع اقليمي شامل يهدد استقرار المنطقه باسرها وستكون له عواقب وخيمه على شعوب المنطقه كافه بما فيها الدول التي لم تكن جزءا من النزاع المباشر وان ما يزيد من خطوره الموقف هنا ان هذه ليست المره الاولى التي يجتمع فيها مجلس الامن لمناقشه الاجراءات العسكريه التي يقوم بها الكيان الاس*رائ*يلي ضد الدول ذات السياده ومنشاتها النوويه فكلنا نتذكر بوضوح قرار هذا المجلس الموقر 487 لعام 1981 وتقرير مجلس محافظي الوكاله الدوليه في حينه واصفا الفعل الاس*رائ*يلي انه ضربه لنظام الضمانات الشامل للوكاله ولنظام عدم الانتشار وعلى اس*رائ*يل ان تخضع منشاتها النوويه لنظام الضمانات والانضمام الى معاهده عدم الانتشار ان بي تي بهدف انشاء المنطقه الخاليه من الاسلحه النوويه وجميع اسلحه الدمار الشامل الاخرى في الشرق الاوسط كما ان الانتهاكات الجاريه تتز زاما مع وجود مسارات تفاوضيه دبلوماسيه قائمه حيث يشكل التصعيد العسكري الحالي ضربه قاصمه لكل الجهود السياسيه المبذوله ويعيد المنطقه الى مربع المواجهه في وقت نحن بامس الحاجه فيه الى تعزيز لغه الحوار وتغليب منطق العقل ونشجع الوكاله الدوليه للطاقه الذريه بتنفيذ ولايتها الفنيه السيد الرئيس يواصل العراق بصفته رئيسا للقمه العربيه جهود الدبلوماسيه الاقليميه والدوليه ودعا الى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجيه العرب لتنسيق المواقف كما كما اننا نعمل بشكل وثيق مع منظمه التعاون الاسلامي لتوحيد الرؤى والمواقف بهدف نزع فتيل هذه الازمه الخطيره واحتوائها وانقاذ الارواح وضمان عدم انزلاق المنطقه الى حرب شامله مدمره وتجنب نتائجها خاصه في ظل الاستهداف المتكرر للمنشات النوويه والتي قد تؤدي الى تسربات اشعاعيه كارثيه تتجاوز حدود الدوله المستهدفه وتشكل تهديدا مباشر طويل الامد لحياه الانسان والبيئه في الدول المجاوره ومنها العراق ختاما السيد الرئيس يدعو العراق مجلس الامن الى ممارسه مسؤولياته في حفظ السلم والامن والقيام بما يلي اولا التحرك العاجل للمطالبه بوقف فوري لاطلاق النار ومنع اي تصعيد اضافي وتجنيب المنطقه مزيدا من الدمار وعدم الاستقرار ثانيا ادانه الخروقات الجويه وانتهاكات السياده خصوصا تلك التي يتعرض لها العراق ودول الجوار ثالثا دعم المسار الدبلوماسي لانهاء الازمه وتفادي اي اجراءات تزيد من التدهور والعوده الى طاوله المفاوضات وتفعيل اليات الوساطه الدوليه رابعا حمايه المنشات النوويه والبنى التحتيه المدنيه والتحذير من استخدامها في الصراعات خامسا منع اي تصعيد قد يؤدي الى تعطيل حريه الملاحه الدوليه والنقل الجوي وتعطيل خطوط امدادات الطاقه تفاديا لازمه طاقه عالميه وشكرا جزيلا
