صوتت بلادي لصالح القرار 2782 انطلاقا من ايمان راسخ بالدور الحيوي الذي تطلع به قوه الامم المتحده لمراقبه فض الاشتباك في صون السلم والامن في الشرق الاوسط ولقناعتها بان تجديد الولايه ضروره حتميه لمنع انهيار الاستقرار الهش الذي يتهدده الخطر في كل لحظه وفي هذا السياق تتوجه بلاد دي بالشكر الى حاملي القلم الاتحاد الروسي والولايات المتحده الامريكيه على تقديمهما مشروع القرار المعتمد اليوم لنا اننا ناسف للمقاربه التقنيه الضيقه التي تم اعتمادها مقاربه اكتفت بتحيين شكلي للنص حيث لا يزال القرار المعتمد في فقرته العامله السابعه يطالب برفع القيود المتصله بجائحه كوفي 19 فور ان تسمح الظروف الصحيه بذلك في وقت باتت فيه تلك الظروف من الماضي كما ان الاشاره في الفقره العامله الثانيه الى القوات المسلحه العربيه السوريه تثير الاستغراب اذ ان هذه البنيه العسكريه لم تعد قائمه منذ ما يزيد عن خمسه اشهر هذه المقاربه تعكس للاسف حاله الشلل التي اصابت هذا المجلس عندما يتعلق الامر بخروقات الاحتلال الاس*رائ*يلي التي تستدعي اجراءات ملموسه وتدابير عمليه طالما عجز مجمن عن تضمينها في قراراته فالقرار المعتمد ببساطه لا يعكس الواقع الجديد السائد في منطقه عمليات الانضف ولا يتسق مع ما ورد في تقرير الامين العام الذي اكد في فقرته الثانيه ان الوضع استمر في التميز بوجود وانشطه جيش الدفاع الاس*رائ*يلي في منطقه الفصل مما يؤثر ثر على عمليات القوه في انتهاك لقرارات مجلس الامن ذات الصله بما فيها القرار 27 66 لقد تميزت الفتره التي يغطيها تقرير الامين العام اي النصف الاول من هذا العام بانتهاكات فادحه ارتكبتها قوات الاحتلال الاس*رائ*يلي حولت معها منطقه الفصل من واقع قائم الى حبر على ورق لا وزن له الا في وثائق هذا المجلس الذي يعجز عن فرض احترامها ونتساءل كيف لهذا المجلس ان يعتمد قرارا يتغافل عن الانتهاكات الاس*رائ*يليه بل ويمضي في الفقره العامله الثانيه ليشدد على وجوب الا يكون هناك اي نشاط عسكري من اي نوع في منطقه الفصل بما في ذلك العمليات العسكريه التي تقوم بها القوات المسلحه العربيه السوريه وكيف للقرار ان يسمي اطرافا لم تعد موجوده ويتجاهل الطرف الوحيد الذي يواصل انتهاك القانون الدولي والقرارات الامميه ان القرار لا يكتفي بالاغفال بل يغض الطرف عن الجرائم اليوميه التي ترتكبها قوات الاحتلال في الاراضي السوريه من ق*ت*ل وجرح وخطف وتدمير لمتلكات المدنيين ومصادر رزقهم انتهاكات وثقها تقرير الامين العام باستفاضه لكنها غابت عن القرار المعتمد اليوم اما الاحتلال فلا يخفي نواياه بل يعلنها جهارا ويترجمها على الارض عبر توسيع توغله داخل سوريا متجاوزا منطقه الفصل نحو حوض اليرموك ومتمركزا في جبل الشيخ بينما هذا المجلس يكتفي بدور المراقب الصامت السيد الرئيس ان بلادي تؤكد ان قرارات المجلس يجب ان تعكس الواقع الميداني وان مسؤوليه اعداد نصوص ذات مغزى تقع على عتق جميع الاعضاء وبالاخص حامل القلم لقد دعت تقارير الامم المتحده بوضوح الى ضروره تكييف عمليات السلام مع الواقع المتغير وبعثه الانضوف لا يجب ان تكون تتخلف عن الركب في هذا المجال في الختام تجدد بلادي موقفها الثابت بان الجولان السوري المحتل هو ارض سوريه وان اي وجود للاحتلال عليه او اي محاوله لتغيير وضعه القانوني هي لاغيه وباطله ولا تنتج اي اثر قانوني ونؤكد ان على مجلس الامن ان يتحمل مسؤولياته كامله وان تكون قراراته وتدخلاته متجذره في الواقع وهادفه لتحقيق العداله لا تكريس الافلات من العقاب شكرا سيد
