إيران تتهم فرنسيين اثنين محتجزين لديها بالتجسس لحساب إس*رائي*ل
عالي اهلا بك عبد الله ماذا يعني توجيه هذه الاتهامات الان بعد ثلاث سنوات من اعتقال سيسيل كوليغ وجاك باري
فعلا يجب ان نذكر اولا بالوقائع ان سيسيل كولار هي استاذه مبرزه في الاداب العصريه وهي من شرق فرنسا وعمرها 40 سنه ورفيقها جاك باغي هو استاذ في الرياضيات ويبلغ من العمر 72 سنه وقد جمعهما حب الثقافه الايرانيه وحب ايران وانهما اعتقلا قبل ثلاث سنوات حينما كان قد انهيا زياره سياحيه لايران وكان يهماني بالخروج من مطار من احد المطارات الايرانيه ا انذاك لم تقدم السلطات الايرانيه اي اتهام وقضت ووضعت هذين الاستاذين في احد السجون في ظروف اعتبرت انها غير انسانيه و وتكاد تكون من حيث من حيث الظروف نظرا لسوئها تشبه التعذيب وفقا لتعبير الدبلوماسيه الفرنسيه ومنعت في اوقات او قيدت الزيارات القنصليه اليهما لفتره طويله ورغم كل الاتصالات التي جرت بين السلطات الفرنسيه وبين نظيرتها الايرانيه فانه لم يتضح ابدا اي اتهام محدد يوجه الى هذين الاستاذين وكانت السلطات الايرانيه تقول بانهما متهمان بالتجسس دون ان توضح لاي بلد كان يتجسسان ما حدث انه بعد الهجوم الاس*رائ*يليه ثم الامريكيه على ايران الذي كان من بين فصوله هجوم تعرض له جناح من سجن ايفين سيء السمعه الذي كان هذان الاستاذان مسجونان فيه كانت هنالك ضغوط فرنسيه شديده على السلطات الايرانيه من اجل اولا اذ اثبات انهما على قيد الحياه وانهما جايا من ذلك الهجوم الاس*رائ*يلي والامر الثاني ايضا هو اطلاق سراحهما بشكل فوري وغير مشروط ما حدث ان الرده الايرانيه جاء يحمل شقين احدهما ايجابي والاخر سلبي الايجابي انه سمح للقائم بان السلطات الايرانيه سمحت للقائم بالاعمال في السفاره الفرنسيه بزياره هذين الاستاذين الفرنسيين والحديث اليهما والتاكد والتاكد من انهما حيان يرزقان ولكن الجانب السلبي هو انها وجهت اليهما ثلاثه اتهامات انت اشرت اليها الان وهي اولا التجسس لاس*رائ*يل وبالتالي اصبحنا نعرف لمن كان يتجسسان والاتهام الثاني هو التامر لقلب نظام الحكم والاتهام الثالث هو الافساد في الارض علما بان كل واحد من هذه الافعال ان يقتضي عقوبه تصل الى الاعدام وفقا للقانون الايراني
هل هناك اسس تستند عليها هذه الاتهامات
بالنسبه للفرنسيين وبالنسبه للعائله وبالنسبه ايضا للمراقبين لا توجد اي لا توجد اي اسس لهذه الاتهامات لانها لو كانت موجوده اصلا لكانت الاتهامات وجهت بوقت ابكر
لان هذين المواطنين الفرنسيين احتجز طيله ثلاث سنوات دون توجيه اي اتهامات لذلك فان فرنسا كانت تعتبر ان هذا الاحتجاز هو عباره عن اعتقال تعسفي لانه ليس مبررا من الناحيه القانونيه ولم تقدم السلطات الايرانيه في السابق اي تبرير لهذا الاعتقال التعسفي فضلا عن تبرير لهذه الاتهامات الخطيره التي كما اشرنا تصل عقوبتها الى حد الاعدام لذلك نجد ان السلطات الفرنسيه منذ سنوات بدات ايضا تجري اتصالات وتجلت هذه الاتصالات تحديدا في شهر مايو ايار الماضي على الصعيد الدولي حينما قدمت شكوى من ايران بتهمه انتهاكها لحق الحق في الحمايه القنصليه بشان هذين المواطنين الفرنسيين وهي شكايه قدمت للمحكمه محكمه العدل الدوليه و من ثم فانه بالنسبه للسلطات الفرنسيه وبالنسبه للكثير من المراقبين الامر لا يعدو ان يكون وسيله لابتزاز فرنسا والضغط عليها لجعل مواقفها اقرب للمصالح الايرانيه
عبد الله باختصار شديد ما هي افاق تطور هذه القضيه الان
تطو من الواضح ان القضيه الان الاستراتيجيه التي كانت متبعه من فرنسا كانت هي تغليب القنوات الدبلوماسيه للتفاوض مع الايرانيين لايجاد حل مقبول وعادل لهذه القضيه ولكن بما ان الاتهامات اصبحت رسميه انها وجهت وباتت في الاعلام وباتت معروفه فان القضيه على الارجح ستصبح من الان فصاعدا قضيه راي عام في فرنسا وبالتالي سيكون الضغط على اصحاب القرار السياسي فيها بفرنسا اكبر مما كان عليه الامر في وقت ساب علما فقط بان بلديه باريس قد منحت وضع الساكنين الشرفيين لهذين المواطنين الفرنسيين في مدينه باريس في شهر مايو ايار الماضي وايضا وزاره التعليم الفرنسيه علقت صورتيهما باعتبارهما مدرسين في النظام التعليم الفرنسي وعلى الارجح فان هذه المبادرات من هذا النوع ستتزايد في الفتره المقبله
شكرا جزيلا لك عبد الله العالي محرر الشؤون الدوليه في فرونس كات M.