أغرب 5 حكايات عن العيد من التراث المصرى والعادات القديمة
التربية في بيت العائلة لها تأثير كبير على تكوين شخصية الأفراد، فهي تجعل الأجيال تتوارث الكثير من العادات والتقاليد التي تصبح جزءًا من هويتهم، ومن أكثر الأشياء المميزة التي يتم تناقلها بين الأجيال في البيوت المصرية هي الحكايات التراثية التي يرويها الآباء لأبنائهم، فتظل محفورة في الذاكرة، وتُحكى جيلاً بعد جيل، لتصبح جزءًا من التراث الشعبي الذي يميز المصريين عن غيرهم، ومع كل مناسبة، تخرج من ذاكرة الزمن حكايات مشوقة ومليئة بالمفاجآت، خاصة تلك المتعلقة بالعيد، حيث تمتزج بالخرافات والأحداث الغريبة التى تجعل هذه المناسبات أكثر تميزًا، ونستعرض أغرب حكايات من التراث المصرى والعادات ارتبطت بالعيد أوضحها الباحث الأثرى فؤاد الشاذلى، بعضها قد يبدو طريفًا، وبعضها الآخر يحمل في طياته الكثير من العبر والمفاجآت.
في العصر الفاطمي، كان صُناع الحلوى يحضرون كميات ضخمة من الكحك، وكان يحضر موكب رسمي لتوزيعه على الناس، السلطان كان بيشرف على الموكب بنفسه، وكان هناك فنانين يغنوا أغاني خاصة بالكعك، وأحيانًا كانوا يكتبوا على الكحكات عبارات مضحكة أو أدعية للحاكم، وكان الكعك كان له إحتفالية شبه مواكب الأعياد الدينية.
في القرن الماضي، كان من الطبيعي جدًا أن بعض العائلات تبدأ أول يوم العيد بزيارة المقابر، حيث كان المصريون يعتبرون أن زيارة الموتى جزء من الفرحة، وكانوا يجهزون الكعك والفطائر ويحملونه معهم للمقابر، وكأنهم يذهبون لنزهة عائلية، وكانت المقابر تتحول لساحة مليئة بالناس، لدرجة أن الباعة الجائلين كانوا يأتون لبيع المشروبات والمأكولات عند بوابات المقابر، كما أوضح الباحث الأثري أن هذه العادة كانت منذ عهد قدماء المصريين الذين يعتبرون المقابر هو المكان الأبدي الذي سيعيشون فيه بعد الموت في حياة جديدة أخرى.
في التراث المصري، كان هناك نكتة مشهورة عن العيد وهي حكاية “الزلط في الكحك”، والتى تحكى أن قديماً بعض الناس كانوا يضعون حصى صغيرة بداخل الكحك بدلاً من العجوة أو المكسرات، ويقدمونه لأعدائهم حتى يتسبب فى كسر أسنانهم، وكانت هذه مجرد نكتة متداولة، لكنها تدل على أن الكحك كان جزءا أساسيا من ثقافة المصريين.
قبل انتشار السيارات بشكل كبير، كان هناك سباقات حمير في بعض مناطق القاهرة، خصوصًا في الأماكن الشعبية مثل حى السيدة زينب والحسين، حيث كان الشباب يتنافسون في سباقات طريفة، وأحيانًا كانت تنتهي بمواقف كوميدية، مثل حمار يهرب من السباق ويدخل على بائع متجول، أو متسابق يقع من فوق حماره وسط ضحك الناس.
قديماً كان الأطفال في العيد لديهم العديد من الخطط، فيما يخص العيدية، كان هناك أطفال يخطفون العيدية من أشقائهم الصغار أو أصدقائهم، لكن في بعض القرى كان الأطفال ينفذون خدعا مضادة، مثلًا طفل يعطى عيدية مزيفة للأطفال الذين يسرقونه أو مجموعة أطفال يتفقون على سقوط الطفل الذى سرقهم في حفرة طينية وهو ذاهب للسوق يشتري الحلوى، كنوع من الانتقام الظريف.
يمكنك قراءة الخبر كما ورد من المصدر
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع.
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا.