الحوار الهاديء

الهالوين بين المسيحية والوثنية وتحذيرات البابا فرنسيس

الكاتب: وردااسحاق
الهالوين بين المسيحية والوثنية وتحذيرات البابا فرنسيس

وردا اسحاق

 
يعني بالهالوين عيد جميع القديسين والذي يصادف اليوم الأول من شهر تشرين الثاني من كل عام فكانت تقام أحتفالات تقليدية في هذا اليوم وفي الليلة التي تسبقه تكريماً لأولئك القديسين الأبطال الذين ضحوا بدمائهم وحياتهم من أجل نشر رسالة المسيح في العالم وترسيخها في قلوب الناس . لكن الصدفة لعبت دورها في جزر بريطانيا وخاصةً أيرلندا عندما دخلت المسيحية الى هناك بأن عيداً وثنياً لأهل بعض المناطق الوثنية كان يصادف في نفس اليوم ، وأتباعه كانوا يمارسون طقوس شاذة شيطانية تخالف الأيمان المسيحي من قبل شعب يسمى ( السلتيك أو السلت ) الذين عاشوا في تلك الجزر فكانوا يؤمنون بإله الموت ، ويؤمنون بأن في ذلك اليوم تديداً تقوم أرواح الموتى لتزورالأرض كلها وتدخل الى كل بيت فعلى أهله أن يرضي الطارقين على الأبواب بعطايا مادية أو ضحايا بشرية من أبنائها . كما كانت تفعل الشعوب الوثنية في العهد القديم . قامت الكنيسة التي دخلت بريطانيا بمقاومتها ، لكن أتباع تلك الديانة قاومت وحاربت الكنيسة وتحدتها في ممارسة تلك الطقوس . أنتشرت في أوربا وفي أميركا عندما هاجر أبناء تلك الشعوب الى القارة الجديدة لكي تستمر تلك العبادة لحد هذا اليوم في أميركا . وقد أزداد ممارسة تلك الطقوس في اميركا الشمالية لكي يصبح معروفاً لدى الجميع  وأختلط مع أبناء ذلك المعتقد الشيطاني أبناء المسيحيين أيضاً بسبب جهل أوليائهم لهدف تلك الممارسات . فأشتراك المسيحي في هذا العيد الشيطاني وبتلك الأحتفالات يعبر عن جهله ويشجع أيضاً تلك البدعة الشيطانية كما سيشجع أكبر عدد من المسيحيين للمشاركة في تلك الأحتفالات . فهناك من يهيىء الحلوة لأستقبال تلك الجموع في باب داره أو يشجع أبنائه للذهاب بعد أن يشتري لهم الملابس والأقنعة ، وقسم من الآباء والأمهات يذهبون مع أطفالهم بحجة التسلية والفرح أو لكي يحصل على حفنة من الحلويات وبهذا يكسرون نصيحة الرب القائل (ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في عمق البحر ) ” مت18: 6-7 و مر 42:9 ” . أجل يجب على الآباء أن لا يصبحوا عثرة لهؤلاء الصغار بل عليهم أن ينصحوهم للأبتعاد من هذه الممارسات الخاطئة ، وعلى الكنيسة أيضاً أن تلعب دورها وتجمع أبنائها وتحي معهم تلك الذكرى بأرتداء ملابس جميلة تليق بالقديسين ويحتفلون في الكنائس وفي البيوت ووضع الصلبان أوصور القديسين أمام البيوت لبيان موقفهم من هذا العيد ، هكذا يضعون الفاصل بين ما تؤمن به الكنيسة وبين طقوس وممارسات تلك الهرطقة . نعم أزدادت ممارسات وطقوس تلك المجموعات بشكل واضح للعيان فكثرت رسومات الشيطان على الملابس وفي الصحف كما تحفر على الأجساد بألوان زاهية بطريقة الوشم  ( تاتو ) وفي الأعلانات وكما يضعون صورة أو تمثال الشيطان أمام بيوتهم في هذا العيد بحجة الضحك والترفيه وأعطاء مسحة فلكلورية خاصة لهذه الأشكال . كما يضعون القرع الذي ينحت على شكل جمجمة أستهزاءاً بجماجم القديسيسن . كل أعمالهم مقصودة ومدروسة ولها من يقف ورائها من أجل ترسيخها في قلوب وأفكار الجميع . فمن جهة نفسرها للمزاح واللهو والأثارة والترهيب بأرتداء الملابس الغريبة التنكرية المضحكة ، أما الوجه الآخر لها فيعبر عن حقيقة أهدافها والمدفوعة من قبل قادة تلك المعتقدات الشيطانية لكي تسهل الطريق أمام أبناء المؤمنين لخضوعهم لتلك التعاليم فيصبح تمردهم وأنكارهم للمسيح وتعليمه سهلاً وبدون تردد .
على الجميع أن يعرف بأن عيد الهالوين يمارسونه عبدة الشيطان . وقد كثروا في أوربا وأميركا وصار لهم مراكز ومعابد وينحتون لألههم الشيطان تماثيل 

 
كما يعتبرون عيد الهالوين عيد رأس السنة للسحرة والدجالين في كل العالم ، وهو أحد أهم أربع أعياد لديهم لذلك يسعون الى كسب أطفالنا وشبابنا لكي يحبوا هذا العيد أكثر من عيد ميلاد المسيح الذي الغي أسمه في الغرب لكي يجعلوه مع عيد رأس السنة الميلادية عيداً عاماً لكل الناس والمؤامرة مستمرة بقيادة عبدة الشيطان والماسونية العالمية .
بما أن الهالوين الذي يمارس في الغرب لا يمس بالمسيحية بأي صلة لأنه عيد الشياطين ، فالكنيسة الكاثوليكية وغيرها من الكنائس يحذرون المؤمنون من الأحتفال به ، وهكذا حذر الله الناس المؤمنين منذ العهد القديم مشاركة الأمم بطقوسها الشيطانية ( طالع تث 18: 13-19 ) أما العهد الجديد فرسائل الرسل واضحة في المشاركة مع الوثنين في طقوسهم . والرائي يوحنا كتب لنا في رؤ 8:21 قائلا ( أما الجبناء وغير المؤمنين ، والفاسدون والقاتلون والزناة ، والمتصلون بالشياطين وعبدة الأصنام وجميع الدجالين ، فمصيرهم الى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت ، الذي هو الموت الثاني .
قبل أن ينال المؤمن سر العماد المقدس فعليه أن يكفر بالشيطان وأعماله ( على لسان الأشبين أو بنفسه قبل التناول الأول ، أي يردد القسم الذي ردده الأشبين بنفسه ) فإذا عاد الى الشيطان فإنه نكر المسيح والمسيحية وهكذا وضح لنا الأب الأقدس البابا فرنسيس الأول قائلاً في رسالته الى أبناء الكنيسة :

الى المحتفلين بالهالويين من المسيحيين…يقول البابا فرنسيس:أي مأساة أشاهد اليوم، ومسيحيونا يحتفلون بعيد الشيطان الهالوين

ماذا حدث لإيماننا. إننا نحتضر روحياً. هذا هو يوم إله الموت (ساماهين) عند شعب السلت. حيث تجوب أرواح الموتى الأرض وأنه يجب ارضاؤها كي لا تصنع شراً. ولتمثيل هذا الطقس، كان الناس يزورون البيوت كما تفعل الأرواح ويطالبون بارضائهم بجمع المال. كما كانت تُقدَّم التضحيات البشرية في تلك الليلة. وقد وضعوا اليقطينة المنحوتة للسخرية من تكريم المسيحيين لجماجم القديسين وبقاياهم.
كيف يمكن ان للمسيحيين الإحتفال بعيد الشيطان، وقد جاء المسيح كي يخلصنا من حضوره القاتل للروح. اننا جهلة في الإيمان. وقد علمنا المهجر عادات وتقاليد تهين الله.
أنسينا اننا كفرنا بالشيطان وبكل أعماله في لحظة العماذ !؟ أنسينا اننا أولاد الله المباركين الذين يتسابقون للدخول الى الملكوت !؟ لقد تجلت كلمة الله اليوم في سفر الرؤيا وأثبتت أننا هالكون في عبادة الوحش ( الشيطان)، ووضع ختمه على جباهنا ! بدل هذا الكفر بالله، لنعلم اولادنا عن القداسة والسماء وملابس النعمة ، وليس ان نعلمهم أن يقتنوا ملابس الشيطان وأن يتطبعوا بها حتى أصبحت طبيعية.إن الإحتفال بالهالوين هو احتفال شيطاني ، وضد مشيئة الله التي تتطالب بعيش النعمة والخلاص وطرق باب الملكوت. ولهذا أقولها بملء الفم ، إن من يحتفل بالهالويين ينكر مسيحيته ويعلن بان الشيطان هو ملك حياته . متمنياً ان توصلوا هذا الخطاب الى كل مسيحي مؤمن كي يفهم بان أصل الهالوين هو شيطاني بممارساته وأبعاده وأصوله . ولنقترب من يسوع العظيم ولنكبر بالإيمان ولنردع الشيطان في مجتمعنا وقلوبنا. ولنقف صداً منيعاً امام هذه الممارسات

بقلم 
وردا أسحاق عيسى
وندزر – كندا

..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!