حقيقة الحياة في العالم الجميل
+حبيب هرمز
حكى لي في لندن دكتور بريطاني في جراحة القلب من اصل لبناني عن خبرة له مع مريضة باقية في ذاكرته .
يقول انه كان وهو طبيب حديث العهد يخدم في مستشفى ايرلندية . وكانت هناك امراة كبيرة العمر تعاني من مرض في جسمها بحيث يغمى اليها . واثناء خفارته حصل اغماء وتوقف قلبها عن الخفقان فهرع مسرعا لينقذها من خلال الضغط على الصدر كي يحصل زفير وشهيق . وفعلا نجح وفتحت المريضة عينيها وابتسمت ثم بعد فترة تكلمت وقالت له : انها كانت في عالم جميل .
وبعد فترة ربما ايام تكرر موعد خفارته وحصل إغماء وتوقف ثان لقلب المريضة ، فجاء مهرولا كي يعمل نفس الشيء ونجح إيضا ولكن المراة قالت له : لماذا اعدت الي التنفس كنت اريد ان ابقى هناك حيث رأيت نفسي في طريق داخل نفق وكان مظلماً وكنت اسير نحو نهايته حيث هناك نور وشخص ذو لحية قصيرة يرحب بي مبتسما .
والغريب لدى الدكتور ان الإغماء تكرر للمرة الثالثة في يوم آخر وكأنه يحصل في وقت خفارته فقط ، ولكن لم تفلح محاولاته لانقاذها رغم استخدامه اسلوب الرجّة الكهربائية . وحاول خلال ثلاثة ارباع الساعة ولكن توفيت المريضة وهي مبتسمة . لقد تحققت امنيتها ان لا تعود الى الحياة وتحيا في عالم آخر .
هذه الحادثة ذكرتني بتقرير ترجمه سيدنا يوسف توما قبل عشرين سنة بعنوان مستكشفوا الموت عن حالات مشابهة . وقد اختلف العلماء بي تفسيرها بين كونها افرازات لمشاعر نفسية او رؤى او احلام او فعلا مصير الشخص بعد الموت . صعوبة الفهم هنا حسب فهمي البسيط هو توقف ضخ الأوكسجين نحو الدماغ بعد توقف ضخ الدم الى الرئة . فما هو السر ؟
شكر وتقدير لهؤلاء الاطباء وللكوادر الطبية الساهرة على سلامة المرضى .
نقرأ في المزمور 91 :
1 السَّاكِنُ في كَنَفِ العَلِيِّ يَبيتُ في ظلِّ القَدير
2 يَقولُ لِلرَّبِّ : ((أَنتَ مُعتَصَمي وحِصْني إِلهي الَّذي علَيه أَتوكَّل)) .
3 هو الَّذي يُنقِذُكَ مِن فَخِّ الصَّيَّاد ومِنَ الوَباءَ الفتَاك .
4 يُظَلَلكَ بِريشِه وتَعتَصِمُ تَحتَ أَجنِحَتِه وحَقُّه يكونُ لَكَ تُرسًا ودِرْعًا .
5 فلا تَخْشى اللَّيلَ وأَهوالَه ولا سَهْمًا في النَّهارِ يَطير .
6 ولا وَباءً في الظَّلامِ يَسْري ولا آفَةً في الظَّهيرةِ تَفتُك .
تابعوا آخر أخبار موقعنا على
