الحوار الهاديء

الغدر هو سلاح الجبناء

الكاتب: قيصر السناطي
الغدر هو سلاح الجبناء 
بعد ان نشروا الرعب في العالم بسبب الجرائم الهمجية التي اقترفوها بحق الأبرياء دون وازع من ضمير ،حاولوا ان ان يخدعوا الناس بأنهم اقوياء وأنهم قادرين على التوسع وتهديد البشر في كل مكان في العالم ،غير الأحداث اللاحقة  تبين ان هذه الجماعات المتخلفة التي تاخذ الدين وسيلة لتحقيق غايات مجنونة لم يسبق العالم ان شهد في التأريخ الحديث مثيلا ،وكان الهدف من كل هذه الجرائم التي هواظهار هذه التنظيمات الأرهابية بموقف القوة التي لا تقهر، غير ان الأحداث اثبتت ان هذه الزمر الأجرامية ليست سوى حفنة من المجرمين البرابرة المتعطشين الى الدماء والى الجنس وخلق الفوضى وليسوا سوى اتحاد جماعات فاشلة غير اخلاقية تتصرف بلا عقل ولا منطق في اعمالها البربرية  وتهاجم الأبرياء العزل ثم يهربوا او يقوموا بعمليات ا*نت*حا*رية في مناطق اهلة بالسكان كما حصل في معظم دول العالم مدفوعين من قبل بعض رجال الدين المتطرفين الذين يغسلون ادمغتهم ويقدمون الدليل الديني وهو الجهاد الذي يقره الأسلام ويدعوا الى محاربة غير المسلمين وكل الذين لا يسيرون على هذا الطريق ، لذلك نرى ان المراجع الدينية الأسلامية تلزم الصمت ازاء هذه الجرائم لأنها لا تستطيع انكار ما يدعوا اليه الدين الأسلامي ،اما الغرب فهو لايعلم عن هذا الفكرالا القليل فهو يتبنى ما يقوله بعض رجال الدين ورجال السياسة التي تقول ان الأسلام دين سلام ولا علاقة له بالأرهاب وهذا غير صحيح ، والدليل ان كل الأنتحارين والتنظيمات الأرهابية تستند في ار*ها*بها الى هذه الثقافة المتأتية من الدين والفكر ومن الكتب المعتمدة لدى اغلبية المسلمين . ان الخلايا النائمة سوف تظل تهاجم الأبرياء في كل مكان من العالم طالما ظل هذا الفكر دون تعديل وتنقيح لأن تلك الكتب تفرخ كل يوم ار*ها*بيين جدد  .
 لذلك الكرة الأن في ملعب الحكومات والشعوب الأسلامية وعليها مراجعة الكتب وتعديلها بما يتناسب مع العدالة وحقوق الأنسان التي تكفل للجميع حرية الفكر والمعتقد دون وصاية من الأخرين ،واذا لم تفعل سوف يظل العالم يعاني من الأرهاب الأسلامي لأن الحرب الأن ضد الأرهاب هي مواجهة النتائج وليست الأسباب التي تدفع الأرهابيين الى ق*ت*ل الأخرين والتي هي اسباب دينية خالصة . ان الأرهاب لم يستطيع ان يواجه القوات الأمنية في العراق وفي الدول  او في المناطق التي شهدت موجات ار*ها*بية  بل كانت هذه التنظيمات تنزوي عن الأنظار ثم تظهر في خلسة وكأنها عقارب التي تظهر في الظلام وتلدغ اي شيء ،فالقاعدة  انزوت في الجبال وفي الكهوف في مناطق افغانستان ، بعد ان وجه التحالف الدولي الضربة القاضية لها ، وعندما حاولت مجاميع ار*ها*بية نقل المعركة الى المناطق المضطربة في الشرق كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن ومصر ، وعندما ادركت هذه الشعوب هدف الأرهاب الغير انساني اخذت توجه الضربات القاصمة الى هذه المجاميع ،وباتت تخسر كل يوم العشرات من افرادها في المعارك وبمساندة التحالف الدولي عن طريق القوات الجوية ،اضافة الى كشف اهدافها الخبيثة بسبب الأعمال الغير المبررة بحق الأخرين ،لذلك حتى الحواضن التي تعاطفت معها اصبحت في ورطة وهي نادمة على ما قدمته لهذه المجاميع الأرهابية، والتي تتصرف وكأنها حيوانات مفترسة قذرة ،لذلك ان مستقبل هذه التنظيمات هو الزوال على الأرض علنا وسوف تبقى الخلايا النائمة تتغذى على هذا الفكر سرا وسوف تقوم بعمليات ا*نت*حا*رية هنا وهناك ولكن دون اي نتيجة او نجاح، وأن ما قامت به اخيرا الخلايا النائمة في دول مهمة مثل فرنسا ومصر ولبنان هو لجذب الأنظار لغرض الدعاية الأعلامية ، وهذا يعني انها تشعر ان نهايتها اقتربت وهي تستخدم كل اسلحتها من الأنتحارين قبل ان يسدل الستار عن هذه التنظيمات الهمجية وهذا اسلوب الجبناء عندما يفشلون في المواجهة .. 

الغدر هو سلاح الجبناء 
الغدر هو سلاح الجبناء  ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!