تضارب معلومات عن إعطاء أميركا «ضوءاً أخضر» لإس*رائي*ل باجتياح رفح

شنت إس*رائي*ل، أمس، غارات جوية جديدة على قطاع غ*ز*ة، وسط مخاوف متزايدة على المستوى الدولي من رد محتمل على الهجوم الإيراني غير المسبوق على إس*رائي*ل يوم السبت الماضي. وأعلن الجيش الإ*سر*ائي*لي، أمس، أنه ضرب عشرات «الأهداف» في أنحاء قطاع غ*ز*ة خلال 24 ساعة، بينها «نقاط مراقبة ومنشآت عسكرية». واستهدفت الغارات بشكل خاص مدينة غ*ز*ة ومدينتي خان يونس ورفح جنوبا، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في القطاع المحاصر. وقال مصدر، بحسب وكالة فرانس برس، إنه “تم العثور على جثث ثمانية أشخاص من عائلة عياد، بينهم خمسة أطفال وامرأتان، بعد قصف مزرعتهم في حي السلام” برفح.

بالإضافة إلى ذلك، وفي الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم أجمع نحو الرد الإ*سر*ائي*لي على الهجوم الإيراني، تضاربت معلومات في وسائل الإعلام حول إعطاء الولايات المتحدة الضوء الأخضر لإس*رائي*ل لغزو مدينة رفح ا*لفلس*طينية مقابل لاكتفاء إس*رائي*ل برد عسكري محدود على الهجوم الذي شنته إيران، السبت الماضي.

وفي هذا الصدد، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين نفيا نفيا قاطعا أن يكون بايدن قد أعطى الضوء الأخضر لعملية في رفح إذا امتنعت إس*رائي*ل عن مهاجمة إيران. وأشار الموقع إلى أنه تم عقد لقاء بين مسؤولين أمريكيين وإس*رائي*ليين حول رفح.

وأثارت المعلومات التي خرجت غضب الرئاسة ا*لفلس*طينية، ودفعت المتحدث باسمها للرد في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي، قائلا إن “الحديث عن سماح أمريكا لإس*رائي*ل بدخول رفح مقابل عدم شن حرب شاملة على إيران هو أمر خطير”. وسنطالب واشنطن بتوضيح ذلك.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلا عن ثلاثة مصادر إ*سرائ*يل*ية، لم يتم الكشف عن هويتها، أن الإدارة الأمريكية أبدت موافقتها على خطط الجيش الإ*سر*ائي*لي لاجتياح رفح، بشرط عدم شن إس*رائي*ل هجوما واسع النطاق داخل إيران. .

وأشارت إلى أن الخطة الإ*سر*ائي*لية المقدمة للإدارة الأمريكية بشأن رفح، تضمنت أساليب إخلاء السكان المدنيين من المدينة الواقعة جنوب قطاع غ*ز*ة، من خلال تقسيم المدينة إلى مناطق تحمل كل منها رقمًا محددًا.

وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء الإ*سر*ائي*لي بنيامين نتنياهو «نجح في مناوراته السياسية واستغل الهجوم الإيراني للحصول على تسهيلات أميركية فيما يتعلق بالاجتياح المخطط لمدينة رفح».

وأوضحت أن هناك دلائل أخرى على اقتراب عملية رفح، وهي قيام الجيش الإ*سر*ائي*لي بنقل وحدات مدفعية وقوات مدرعة إلى قطاع غ*ز*ة مرة أخرى، بشكل يمكن تفسيره على أنه استعداد للعمليات القتالية في رفح.

وأشارت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إعلان وزارة الدفاع الإ*سر*ائي*لية عن شراء 40 ألف خيمة إيواء، سيتم تخصيصها للمدنيين الذين سينتقلون من رفح إلى مناطق شمال ووسط قطاع غ*ز*ة.

وقالت المصادر الإ*سر*ائي*لية الثلاثة للصحيفة إن إس*رائي*ل ألغت ردها على إيران مرتين على الأقل في اللحظة الأخيرة. وقالت إن الجيش الإ*سر*ائي*لي سيستبق العمليات بإسقاط منشورات تطالب السكان بإخلاء المدينة، بعد أن وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على الخطة الإ*سر*ائي*لية لغزو بري للمدينة.

وأوضحت أن المرحلة الأولى ستشهد إسقاط منشورات تنبه سكان غ*ز*ة في رفح إلى ضرورة الاستعداد للإخلاء، فيما تتضمن المرحلة الثانية تحديد المناطق التي سينتقل إليها السكان.

وأشارت إلى أن قسما من سكان رفح سينتقل إلى خان يونس، وبعضهم سينتقل إلى الساحل، وبعد ذلك ستبدأ العمليات البرية التي ستستغرق أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

سياسيا، أعلن نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، أمس، أن السلطة ا*لفلس*طينية ستكون حاضرة في قطاع غ*ز*ة بعد الحرب، مؤكدا عدم وجود خلافات داخل الحركة بشأن تشكيل الحكومة الأخيرة.

وقال العالول لوكالة أنباء العالم العربي: “هذه هي سلطة الشعب الفلسطيني، ولم نخرج من غ*ز*ة حتى عدنا إليها، وأغلب القضايا المتعلقة بإدارة الحياة اليومية في قطاع غ*ز*ة هي في الأساس التي تديرها السلطة ا*لفلس*طينية، مثل القضية المتعلقة بالتعليم والصحة والطاقة وغيرها”.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غ*ز*ة، أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 33970 شهيدا جراء الهجمات الإ*سر*ائي*لية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما دعت إلى توفير مستشفيات ميدانية وطواقم طبية دولية متعددة التخصصات. .

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن جيش الاحتلال ارتكب 7 مجازر بحق عائلات في قطاع غ*ز*ة، خلفت 71 شهيدا و106 جرحى بجروح مختلفة. وبحسب البيان، فقد ارتفعت حصيلة الق*ت*لى إلى 33970 شخصا والمصابين إلى 76770 شخصا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

قد تكون أيضا مهتما ب:

الاحتلال يحتجز قافلة مساعدات صحية عالمية لدعم مجمع ناصر الطبي بغ*ز*ة

ويواصل جيش الاحتلال الإ*سر*ائي*لي عملياته في مستشفى ناصر بخانيونس لليوم الثاني