وكالات – ألقت مفارز الأمن الوطني القبض على مجموعة من الأفراد في منتصف العام الماضي في قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين، حيث كانوا يخططون لتنفيذ عملية احتيال كبيرة تستهدف أحد المواطنين بمبلغ 100 ألف دولار من خلال بيع محلول كيميائي مغشوش على أنه زئبق.
تمت الإطاحة بالعصابة عن طريق كمين أمني، حيث كانوا يحملون عبوة بلاستيكية تحتوي على مادة قيل إنها “زئبق فضي” بوزن أربعة كيلو غرامات وسبعمائة وخمسين غراماً. لكن الفحص أظهر أن المادة لا تتضمن الزئبق، بل كانت تركيبة سائلة تم إعدادها بهدف الاحتيال.
أدلى المتهمون باعترافاتهم لدى المحقق وقاضي التحقيق، وذكر أحدهم أن المادة تعود له وأنه تعرف على متهم آخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبلغه بوجود مادة زئبق يرغب في بيعها. تواصل المتهمون مع باقي أعضاء العصابة واتفقوا مع مشترٍ على سعر 20 ألف دولار أمريكي للكيلوغرام الواحد.
بعد جلب المادة من محافظة أربيل وتوجههم إلى قضاء الشرقاط، وقعوا في كمين أمني أعدته القوات التي كانت تراقب العملية. تمت عدة فحوصات للمادة المضبوطة خلال التحقيق والمحاكمة، وأظهرت النتائج أنها ليست زئبقاً، بل مزيج من مواد مشابهة.
في المحكمة، كرر المتهمون اعترافاتهم بالرغم من علمهم بعدم كون المادة زئبقاً، حيث قاموا بعرضها على منصات التواصل الاجتماعي تحت هذا الادعاء. وبناءً على الأدلة والاعترافات، وجهت المحكمة التهمة للمتهمين وفقاً للمادة 456 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل.
قررت المحكمة تجريم المتهمين، وحددت عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات استناداً لأحكام المادة 182/1 من قانون أصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 المعدل.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
