“وول ستريت جورنال”: التصعيد في غ*ز*ة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد

وتابعت أن القتال الدائر في حي الشجاعية، وهو حي كبير في مدينة غ*ز*ة اجتاحه الجيش الإ*سر*ائي*لي سابقًا، يأتي في وقت أشار فيه مسؤولون عسكريون إس*رائي*ليون إلى أنهم يقتربون من نهاية العمليات القتالية الكبرى في مدينة رفح التي تقترب من جنوب غ*ز*ة. القطاع الذي تقول إس*رائي*ل إنه آخر معاقل ح*ما*س.

وقال مسؤول عسكري إس*رائي*لي كبير للصحيفة: إن “العملية العسكرية في الشجاعية كانت تهدف إلى منع ح*ما*س من إعادة تجميع صفوفها هناك”.

وأضاف: “سنواصل الهجوم أينما نرى أن هناك محاولة لإعادة تنظيم صفوفنا أو محاولة لإعادة الحكومة أو محاولة لاستيراد أسلحة”.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن محللين عسكريين قولهم إن ح*ما*س نقلت قواتها من موقع إلى آخر، وكثيراً ما تجنبت الاشتباكات المباشرة مع الجيش الإ*سر*ائي*لي من أجل البقاء، وشنت حرب عصابات باستخدام تكتيكات الكر والفر.

كما نقلت عن مواطن فلسطيني يدعى محمد عساف، وهو أب لأربعة أطفال، قوله إنه هرب مع عائلته بعد ساعات من مداهمات في منطقة قريبة من منزله يوم الجمعة الماضي، وعندما وصلنا هربنا بالملابس التي كنا نرتديها فقط. حلمي الأكبر هو الحصول على الماء لعائلتي الآن.”

وتوجه عساف وعائلته، مثل الآخرين الذين فروا من الشجاعية، إلى المناطق الغربية من مدينة غ*ز*ة، مثل حي الرمال الراقي في مدينة غ*ز*ة الذي تعرض للدمار إلى حد كبير.

وتابعت الصحيفة أن تصريحات إس*رائي*ل المتناقضة تؤكد صعوبة الأمر، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن ينهي الحرب حتى يتم تحقيق النصر الكامل على ح*ما*س، في حين صرح الجيش الإ*سر*ائي*لي علناً الشهر الماضي بأن التدمير الكامل لح*ما*س قد تم لقد تحققت ح*ما*س وهو هدف لا يمكن تحقيقه.

وأضافت أن عودة القوات الإ*سر*ائي*لية إلى عدد من المناطق التي غزتها سابقًا في غ*ز*ة دفعت محللين أمنيين إلى القول إن إس*رائي*ل معرضة لخطر الانغماس في صراع طويل الأمد مع ح*ما*س، وهو ما أثبتت قدرتها على البقاء.