“وحش لا يشبع”.. الفساد المحمي سياسيًا يهدد مستقبل العراق
وكالات – في ظل التعقيدات التي يشهدها المشهد السياسي العراقي، يبرز الفساد كظاهرة متغولة، تحظى بدعم سياسي يحميها ويعزز من قوتها. هذا الفساد الذي يتغلغل في مؤسسات الدولة، لم يعد مجرد مشكلة إدارية أو حالات فردية، بل تحول إلى نظام متكامل يستند إلى شبكة مصالح تشرف عليها شخصيات سياسية تستفيد من نهب الموارد العامة، مما ينعكس سلبًا على مستقبل البلاد وشعبها.
تظهر محاولات مكافحة الفساد وكأنها معركة ضد عملاق لا يمكن هزيمته دون إسقاط الحماية السياسية التي توفر له القدرة على التمدد. في هذا الإطار، حذر عضو مجلس النواب جواد اليساري، في تصريح له، من أن القضاء على الفساد يتطلب نهجًا واحدًا فقط: إزالة الحماية السياسية التي تجعل الفساد مستمرًا في المؤسسات الحكومية، ليظل كل جهد لمكافحته عديم الفائدة في ظل عدم وجود إرادة سياسية حقيقية.
وأشار اليساري إلى أن هناك جهات وشخصيات سياسية تزداد قوتها ونفوذها من خلال الفساد المحمي، مما يزيد من صعوبة تطبيق أي إصلاحات حقيقية. ويؤكد أن استمرار هذا الفساد قد يؤثر بشكل مباشر على نزاهة الانتخابات المقبلة.
ولقد أصبح الفساد في العراق من أبرز التحديات التي تؤثر على فعالية الدولة وثقة المواطنين في مؤسسات الحكومة وهيئات الرقابة. وتعود أسبابه إلى ضعف آليات الرقابة وانتشار المحسوبية، مقارنة مع تداخل المصالح السياسية والاقتصادية، إضافة إلى الفساد المتغلغل في بعض الأجهزة الحكومية والأحزاب السياسية.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا