اخبار منوعة

هل يزيد السكر فعلا من فرط نشاط طفلك؟ كيف شاعت هذه “الأسطورة”؟ | أسرة تريند – Trends

هل يزيد السكر فعلا من فرط نشاط طفلك؟ كيف شاعت هذه “الأسطورة”؟ | أسرة :

1/5/2024-|آخر تحديث: 1/5/2024 10:17 مساءً (بتوقيت مكة)

تلوم الكثير من الأمهات قطعة الحلوى التي تناولها طفلها للتو، ويتهمونها بأنها تتسبب في تغيير سلوك طفلها وزيادة نشاطه الزائد حتى قبل أن ينتهي من تناول القطعة.

في حين أن الاعتقاد بأن السكر يسبب فرط النشاط لدى الأطفال منتشر على نطاق واسع وتؤمن به الكثير من الأمهات، إلا أن العلم لم ينجح بعد في إثبات العلاقة بين تناول السكر وفرط النشاط.

كيف بدأت هذه “الأسطورة”؟ لماذا أصبح الأمر مؤكداً؟

لم يثبت العلم وجود علاقة بين تناول الأطفال للسكر وتغيير سلوكهم وزيادة النشاط الزائد لديهم (غيتي)

كيف ظهرت الأسطورة؟

تمت الإشارة إلى السكر لأول مرة في الأدبيات الطبية في عام 1922، لكن النظرية اكتسبت شعبية لاحقًا خلال السبعينيات، عندما حاول الباحثون لأول مرة فهم وعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

وفي عام 1973، نشر الطبيب الأمريكي اختصاصي الحساسية بنيامين فينجولد نظريته حول تأثير الطعام على السلوك، وربط لأول مرة بين استهلاك النكهات الاصطناعية والألوان والساليسيلات من ناحية، وفرط النشاط لدى الأطفال من ناحية أخرى. يد أخرى.

دعا فينغولد إلى اتباع نظام غذائي يحمل اسمه للسيطرة على أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وعسر القراءة، وصعوبات التعلم الأخرى لدى الأطفال.

يتضمن هذا النظام تجنب بعض الأطعمة التي يعتقد أنها تزيد الأعراض سوءًا، مثل النكهات الاصطناعية وملونات الطعام، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على الساليسيلات، وهو العنصر الرئيسي في بعض الأدوية، وبعض الأطعمة تحتوي عليه بشكل طبيعي، مثل التفاح. المشمش، والمخللات، والعنب.

وفي عام 1975، نشر فينجولد كتابًا بعنوان “لماذا يكون طفلك مفرط النشاط”، وقد استحوذت الفكرة على أذهان العديد من الأمهات.

ورغم أن نظام فينغولد الغذائي لم يذكر السكر كسبب لفرط النشاط، إلا أن العديد من النساء ربطن السكر الموجود في الحلويات بفرط النشاط، نظرا لأنه يحتوي عادة على أصباغ وإضافات أخرى، وبالتالي انتشرت الخرافة.

الابن الصغير يتذوق فطائر أمه في عيد ميلاده في المطبخينصح بالتقليل من كمية السكر التي يتناولها الطفل لتقليل آثارها السلبية على صحته (غيتي)

لماذا كانت شعبية؟

لم تثبت أي دراسة تأثير السكر على زيادة نشاط الطفل، إلا أن الأسطورة انتشرت على نطاق واسع. وهذا ما جعل الباحثين يتساءلون عن علاقة الأمهات بين السكر وفرط النشاط، وأجروا العديد من الدراسات في هذا الصدد.

وفي دراسة أجريت عام 1994 ونشرت في مجلة “علم نفس الطفل ذو الاحتياجات الخاصة”، أحضر الباحثون مجموعة من الأمهات والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 7 سنوات، وقسموهم إلى مجموعتين. وأخبروا المجموعة الأولى أن أطفالهم سيتلقون جرعات عالية من السكر، بينما أخبروا المجموعة الثانية أن الأطفال سيتناولون نوعًا من الأدوية. ثم طُلب من الأمهات تقييم سلوك أطفالهن.

صنفت الأمهات في المجموعة الأولى سلوك أطفالهن على أنه مفرط النشاط، على الرغم من أن الأطفال في الواقع لم يتلقوا أي سكر على الإطلاق.

وخلص الباحثون إلى أن مجرد توقع تأثير السكر على الطفل يمكن أن يؤثر على كيفية تفسيره لما يراه الشخص. الأمهات اللاتي يعتقدن أن السكر يؤثر على سلوك أطفالهن يعتقدن أن أطفالهن أصبحوا أكثر نشاطًا بعد تناول الأطعمة السكرية.

كل ذلك في الإيمان والتوقع. قد تعتقد الأم أن طفلها أصبح مفرط النشاط بعد تناول السكر، لأنها تبحث فقط عن الحركة والنشاط غير المعتاد.

في الحفلات وأعياد الميلاد وغيرها قد تعتقد الأم أن الطفل يعاني من فرط النشاط بسبب الحلوى التي تناولها، ولكن الحقيقة أن الطفل يكون أكثر ح*ما*ساً بسبب المناسبة أو لأنه سيأكل شيئاً يحبه ويظهر فرط النشاط كما هو الحال مع الأطفال. نتيجة.

أضرار السكر على الأطفال

وفي عام 1995، قامت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية بمراجعة دراسات مختلفة حول تأثير السكر على سلوك الأطفال وخلصت إلى أن السكر لا يؤدي إلى فرط النشاط ولا يؤثر على السلوك أو الأداء المعرفي.

وفي الوقت نفسه، تظهر البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الأبحاث لا تدعم وجهات النظر الشائعة القائلة بأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ناجم عن تناول الكثير من السكر، ومشاهدة الكثير من التلفاز، وتربية الأطفال، والمشاكل الاجتماعية والبيئية، وعوامل مثل الفقر أو الفوضى الأسرية.

ورغم “براءة” السكر في التسبب بفرط الحركة لدى الطفل، إلا أن هذا لا يعني السماح له بتناوله دون ضوابط، إذ أن هناك أضرار أخرى لتناول الكثير من السكر والحلويات، بحسب “عائلة فيري ويل” الموقع الإلكتروني، بما في ذلك:

ارتفاع نسبة السكر في الدم مع مرور الوقت. ارتفاع خطر مقاومة الأنسولين، ومرض السكري، ومرض السكري من النوع 2. تسوس الأسنان. زيادة الوزن وما يصاحبها من أمراض ومخاطر صحية، مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب. السمنة والسرطان وزيادة الدهون في الكبد. اعتماد نظام غذائي غير صحي وغير متوازن منذ الصغر. مشاكل نفسية تتعلق بانعدام الثقة بالنفس وتدني تقدير الذات، خاصة مع ضغط الأقران ومواجهة التنمر. مشاكل اضطرابات الأكل.

كيف تقدمين الغذاء الصحي للطفل؟

لا شك أن غالبية الأطفال يحبون تناول الحلويات والسكر، ولكن يجب على الأم أن تتعامل مع هذا الأمر بحنكة وذكاء حتى يعتاد الطفل على التقليل من السكر واتباع نظام غذائي صحي في أغلب الأوقات.

ويمكن اتباع عدد من الخطوات للتأكد من تقليل نسبة السكر في وجبات الطفل اليومية، ومنها:

الاعتدال والتوازن: لا ينبغي للطفل أن ينقطع عن تناول السكر بشكل كامل، لأن عدم التوازن سيجعله يلجأ إلى تناول السكر بشكل مفرط في مرحلة ما. ومن الأفضل تربيته على التنظيم الذاتي وتحديد كمية معينة من الحلويات التي يتناولها يومياً دون زيادة. التحدث مع الطفل: لا بد من تفعيل آلية النقاش مع الطفل حول نظامه الغذائي الصحي، والتعرف على مخاطر وأضرار الإكثار من السكر. البدائل الصحية: يمكنك الاستغناء عن العصائر المحلاة وصنعها في المنزل بالفواكه الطبيعية، وكذلك صنع الحلويات بالبدائل الصحية. الملصقات الغذائية: تدريب الطفل على قراءة الملصقات الغذائية وكميات السكر الموجودة في كل منتج ومقارنتها بالأخرى الصحية، لتشجيعه على المساهمة في اختيار ما يأكله بوعي ووعي. استخدم المُحليات الطبيعية: يمكن إعداد وجبات خفيفة صحية باستخدام الفاكهة أو العسل والمحليات الطبيعية. تجنب السكر في بداية اليوم: تجنب جعل السكر عنصراً رئيسياً في وجبة الإفطار حتى لا تحفز رغبته في تناول السكر طوال اليوم.

ملاحظة: هذا الخبر هل يزيد السكر فعلا من فرط نشاط طفلك؟ كيف شاعت هذه “الأسطورة”؟ | أسرة تم نشره أولاً على (مصدر الخبر)  ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال.
يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من المصدر.

ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!