هل أنهت الضربة الأميركية برنامج إيران النووي؟
الضربات الامريكيه اصابت اهدافها بنجاح والطائرات عادت دون خسائر كما يقول ترامب لكن واشنطن لا تزال تفتش عن الاجابه هل قضت العمليه فعلا على قدرات ايران النوويه وماذا عن مصير مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب لدى طهران وفق صحيفه واشنطن بوست الامريكيه بموجب ارشادات وزاره الدفاع قد يستغرق الجيش الامريكي اياما او اسابيع لاستكمال تقييم رسمي لاضرار اي من الضربات وذلك في المقام الاول باستخدام المراقبه الجويه لجمع المعلومات من مواقع الانفجارات لكن الخبراء يحذرون من وجود حدود للمعلومات التي يمكن جمعها من ايران تقول الصحيفه الامريكيه ان افضل ما قد يكشف حجم الاضرار ياتي من الداخل الايراني من خلال معلومات استخباراتيه بشريه تجمعها مصادر في حكومه طهران او عبر الاختراق والتنسط الالكتروني على تلك المحادثات التي تعتبر بحسب خبراء من افضل الطرق لكنها اصعبها ومهما كانت الطريقه التي يقرر بها البيت الابيض قياس تاثير الهجمات فان الجيش لديه نظام مفصل لتقييم الاضرار الناجمه عن الضربات بحسب واشنطن بوست اذ يتم غالبا تقييم النتائج من خلال الصور السطحيه التي تلتقطها الاقمار الصناعيه او الطائرات المسيره والتي يمكن ان تساعد المحللين في تحديد مدى تاثر معدات ومنشات العدو بالهجمات وتصبح هذه المهمه اكثر صعوبه عندما تكون الاهداف تحت الارض وداخل اراضي معاديه عميقه كما هو الحال لدى المنشات النوويه الايرانيه وفي مقدمتها فوردو احدى التقنيات المستخدمه المعروفه باسم لايدر تعتمد على قياس الضوء لانتاج خرائط ثلاثيه الابعاد دقيقه للمنطقه المستهدفه وفي حاله موقع فوردو يمكن لطائره مراقبه مزوده بهذه التقنيه وعلى ارتفاع عال ان تكشف عن اضطرابات ارضيه قد توضح حجم اضرار الضربات وعلى اي حال في الوقت الراهن لا احد بما في ذلك الوكاله الدوليه للطاقه الذريه قادر على تقييم الاضرار في فردو بشكل كامل على حد قول مديرها رافائيل جروسي والاهم من كل ذلك هو مصير اكثر من 900 رتل من اليورانيوم الذي تقول الوكاله الدوليه ان ايران خصبته بالفعل الى درجه قريبه من درجه صنع الاسلحه كما اثارت تقارير سابقه للوكاله الدوليه للطاقه الذريه شكوكا بشان نقل طهران مواد مخصبه الى مواقع غير معلنه ويعتقد ايضا ان ايران تمتلك معدات اضافيه خارج موقع تحويل اليورانيوم المقسوف في اصفهان بحسب واشنطن بوست