“هبة” فقدت زوجها فاقتحمت عالم الجزارة.. 15 سنة مع السكين والساطور

تصف هبة بداية عملها بأنها كانت صعبة للغاية. تقول: “كنت أذهب إلى سوق الماشية لشراء عجول وأغنام وفي البداية استغلوا قلة معرفتي وخسرت الكثير من المال. لقد بكيت طوال الليل، لكن إخوتي وأبي بكوا.” لا تتركوني وحدي. ومع مرور الوقت، تعلمت هبة اختيار عجل سليم وذبحه، وبدأت في ذبح الأغنام بنفسها، رغم صعوبة السيطرة على ذبح العجول دون مساعدة الصانعي.

ذاع صيت هبة في قريتها والقرى المجاورة وبدأت في توسيع عملها ليشمل إنتاج وبيع اللحوم الجاهزة للطهي. تقول هبة: “بدأت بصنع وبيع أطباق الكفتة الجاهزة، وأطباق كفتة الأرز، والبرجر، وشرائح اللحم الجاهزة، والممبار المحشي”. وتعلمت أيضًا الاستخدام الأمثل لكل قطعة لحم، حيث تستخدم الكتف والرقبة للطهي، والضلوع للشوي والتحمير، والجزء العلوي من لحم العجل لتحضير الفيليه وشرائح اللحم، والساق للطهي مع الخضار.

واختتمت هبة حديثها قائلة: “رغم كل مشاق الحياة ومصاعبها التي تحملتها إلا أنني راضية عن نجاحي في عملي ونجاح ابني محمد في دراسته. آمل فقط أن أراه ضابطًا في المستقبل.