اخبار طب وصحة

الشعور بالوحدة يزيد خطر الإصابة بالخرف.. كيف تتغلب عليه؟

في عالم سريع الخطى ومتصل رقميًا بشكل متزايد، قد يبدو الشعور بالوحدة وكأنه حالة عاطفية مجردة،  ومع ذلك، تكشف دراسة نُشرت في مجلة Nature Mental Health عن رابط مفاده أن الشعور بالوحدة يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بالخرف بنسبة تصل إلى 31%. وتسلط النتائج الضوء على أن الشعور بالوحدة ليس مجرد عاطفة عابرة ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحتك الإدراكية. وفقا لما نشره موقع  onlymyhealth.
وتعد هذه الدراسة هي الأكبر من نوعها، حيث قامت بتحليل بيانات 608561 فردًا على مستوى العالم. وقد شرع الباحثون في استكشاف تأثير الوحدة على التدهور المعرفي، وكانت نتائجهم مذهلة.
وما يجعل هذه الدراسة مقنعة بشكل خاص هو أنها عزلت الشعور بالوحدة كعامل خطر مستقل. وحتى عندما قام الباحثون بتعديل العوامل المساهمة الأخرى، مثل الحالات الصحية الجسدية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، أو الحالات الصحية العقلية مثل الاكتئاب، فإن الارتباط بين الشعور بالوحدة والخرف استمر.
وغالبًا ما يتم الخلط بين الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية، في حين أنه شعور شخصي بالانفصال أو الافتقار إلى العلاقات الاجتماعية ذات المغزى. في حين أن العزلة الاجتماعية تشير إلى عوامل قابلة للقياس مثل حجم الشبكة الاجتماعية أو مستوى التفاعل، فإن الشعور بالوحدة يتعلق بالإدراك. قد تكون محاطًا بالناس ومع ذلك تشعر بالوحدة.
ويؤدي الشعور بالوحدة المزمن إلى إثارة استجابة للتوتر في الجسم يمكن أن تضر بالصحة العقلية والجسدية. يمكن أن تؤدي مشاعر الوحدة المطولة إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، الذي يرتبط بالالتهاب وانخفاض وظائف المخ بمرور الوقت. يخلق هذا المزيج العاصفة المثالية للتدهور المعرفي ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الخرف.
ولكن العامل الأكثر إثارة للدهشة هو أن خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالوحدة يضاهي عوامل الخطر الأخرى الراسخة مثل التدخين، والسمنة، أو قلة التمارين الرياضية. وهذا بدوره يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى معالجة الوحدة، ليس فقط من أجل الرفاهية العاطفية ولكن أيضًا لصحة الدماغ. بعبارة أخرى، قد يعني تجاهل الوحدة تجاهل عامل خطر قابل للتعديل للإصابة بالخرف.
بدلاً من التركيز على كمية التفاعلات الاجتماعية، أعط الأولوية للجودة. اقضِ وقتًا مع الأشخاص الذين يرفعون من معنوياتك ويضفون معنى على حياتك، سواء كانوا أصدقاء مقربين أو أفرادًا من العائلة أو مجموعات داعمة.
إن المشاركة في الأحداث المجتمعية أو مجموعات الهوايات أو التطوع يمكن أن تعزز الروابط الجديدة. سواء كان الأمر يتعلق بنادي كتاب محلي أو مجموعة لياقة بدنية أو جمعية فإن الاهتمامات المشتركة توفر الأساس للعلاقات.

يمكنك قراءة الخبر كما ورد من المصدر

جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا .

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!