مواجهة حادة بين ممثلى الثلاث كتل السياسية الرئيسية بالانتخابات التشريعية بفرنسا

ووعد أتال بحزمة إجراءات لزيادة القدرة الشرائية اعتبارا من الصيف الحالي، من خلال إعادة تقييم المعاشات على أساس التضخم وتخفيض أسعار الكهرباء بنسبة 15% “اعتبارا من الشتاء المقبل”، مؤكدا: “كل هذا ممول وذات مصداقية”.

من جهة أخرى، دافع مانويل بومبارد عن مقترح الجبهة الشعبية الجديدة بتجميد أسعار المنتجات الأساسية لـ 150 منتجا، على غرار النموذج المتبع في جزيرة ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي، ودعا أيضا إلى زيادة الحد الأدنى للأجور 1600 يورو.

وفيما يتعلق بالبيئة وتغير المناخ، يرى مانويل بومبارد أن مكافحة تغير المناخ هي “تحدي القرن”، وقال: “دعونا نفعل المزيد لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري”.

لكن غابرييل أتال أكد أن الحكومة بذلت جهودا بالفعل في هذا المجال، قائلا: “لقد قمنا بزيادة ميزانية التحول البيئي بمقدار 8 مليارات يورو”، مضيفا: “في السنوات الأخيرة قمنا بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20% البلاد، وهذا أمر غير مسبوق».

وفيما يتعلق بمسألة الطاقة النووية، أبدى الممثلون السياسيون الثلاثة اختلافات بينهم. ورحب غابرييل أتال بخطة الحكومة “لإعادة إطلاق الطاقة النووية بـ 14 مفاعلا جديدا”، الأمر الذي انتقده بشدة جوردان بارديلا، الذي يتهم إيمانويل ماكرون بإضعاف النظام الفرنسي.

واعترف مانويل بومبارد بوجود خلافات في الرأي داخل صفوف اليسار فيما يتعلق بالطاقة النووية، قائلاً: “نحن لسنا متفقين جميعاً”، ولهذا السبب أكد على “الديمقراطية البرلمانية” في قانون الطاقة الذي أقره البرلمان حزب الشعب الجديد يناقش جبهة الجبهة تحصل على الأغلبية في البرلمان.

وفيما يتعلق بملف الهجرة، تبادل ممثلو الكتل الثلاث الاتهامات فيما بينهم، وقال جوردان بارديلا زعيم حزب التجمع الوطني، إنه سيقلل بشكل كبير من تدفقات الهجرة إذا أصبح رئيسا للوزراء، وجدد اقتراحه بإلغاء “الحق في الهجرة”. “الأرض” (الذي يسمح بمنح الجنسية الفرنسية لمن ولدوا في فرنسا من أبوين أجنبيين) وأيضا إلغاء الرعاية الصحية المجانية للأجانب… مما يوحي بأن حزبه يأمل ألا يكون الحصول على الجنسية الفرنسية تلقائيا.

وبحسب مانويل بومبارد، فإن المهاجرين في فرنسا لا يكلفون أموالاً، بل يجلبون معهم الأموال على مدى العقد الماضي… وهو رأي انتقده جوردان بارديلا.

وهاجم أتال اقتراح بارديلا، معتبراً إياه مثيراً للجدل لأنه يسعى إلى منع المواطنين الفرنسيين مزدوجي الجنسية من شغل مناصب استراتيجية حساسة. وقال: “الرسالة التي ترسلونها هي أن مزدوجي الجنسية هم نصف مواطنين”.

وفي نهاية المناظرة، حث مانويل بومبارد (ممثل اليسار) الناس على التصويت، قائلا: “هناك شعور بالخوف عندما ترى اليمين المتطرف يصل إلى السلطة في فرنسا، والخوف من فقدان حرياتنا الأساسية و وأكد غابرييل أتال: “يجب على فرنسا أن تتصالح مع قيمها ومصيرها”.

وجرت هذه المناظرة في وقت يحتل فيه اليمين المتطرف استطلاعات الرأي نسبة 36% من نوايا التصويت في الانتخابات العامة التي ستجرى الجولة الأولى منها في 30 حزيران/يونيو والثانية في 7 تموز/يوليو، بحسب الفرنسيين في ويأتي على رأس استطلاعات الرأي معهد “Ifop” المتخصص في استطلاعات الرأي.