وكالات – تتأرجح العملية الانتخابية في العراق بين الأمل بالخلاص والخوف من تأثير السلاح، فبين صناديق الاقتراع التي يفترض أن تعبر عن إرادة الشعب، تظل فوهات البنادق حاضرة. يبدو أن السلاح بات يشكل أحد أخطر التحديات التي تهدد نزاهة الانتخابات القادمة، ليس بسبب كونه مجرد سلاح، بل لأنه في يد جهات تسعى لتكييف العملية الديمقراطية وفق مصالحها الضيقة.
تشير المخاوف الصادرة عن الباحث في الشأن السياسي والانتخابي مصطفى الطائي، إلى تأثيرات السلاح على انتخابات مجلس النواب المقبلة، خاصة في ظل عدم السيطرة على هذه الأسلحة. وقد تتغير إرادة الناخبين نتيجة الترغيب والتهديد، لاسيما في المناطق المحررة. ولفت الطائي الانتباه إلى أن وجود منافس قوي، كـ”التيار الصدري” في مناطق الوسط والجنوب، قد يخفف من هيمنة الأطراف المسلحة على تلك المناطق، مما يستدعي تفعيل الجهود الأمنية والرقابية لمراقبة الوضع.
منذ التغيير السياسي في العراق عام 2003، أضحت الانتخابات البرلمانية رمزًا للأمل في التغيير السلمي، إلا أن تأثير الجماعات المسلحة ظل يشكل قلقاً مستمراً، بشكل يزيد من حدة انعدام الثقة في نتائج الانتخابات. ورغم الجهود التي تبذلها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والدعم الدولي، تبقى المخاطر قائمة نتيجة استخدام السلاح لترهيب الناخبين والتأثير على خياراتهم بطرق غير قانونية.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
