من إصلاحى إيران المتصدر سباق الرئاسة بنتائج خارج التوقعات؟

من هو بازهاشكيان؟

ووافق مجلس صيانة الدستور على ترشحه للانتخابات، وتمكن من تجاوز عقبة المجلس دون أي مرشحين آخرين من المعسكر الإصلاحي. وقد حظي بدعم جبهة الإصلاح التي وقفت خلفه وحشدت بقوة. كما حصل على دعم الرئيسين الإصلاحيين الإيرانيين السيد محمد خاتمي وحسن روحاني، بالإضافة إلى العديد من السياسيين والشخصيات الإصلاحية، مثل وزير الخارجية السابق جواد ظريف.

ولد في سبتمبر 1954 في مهاباد لأب إيراني أذربيجاني وأم إيرانية كردية. بيزشكيان معروف بانتقاده للسلطات.

شغل منصب نائب وزير الصحة عام 1997 ثم وزير الصحة في إيران من عام 2001 إلى عام 2005. وفي عام 2001 انتخب وزيرا للصحة في الحكومة الثانية للرئيس السابق خاتمي.

وهو طبيب متخصص في جراحة القلب. أثناء تدريبه، تخصص بزشكيان في الجراحة العامة في جامعة العلوم الطبية في تبريز ثم في جراحة القلب في الجامعة الإيرانية للعلوم الطبية. ثم تم تعيينه رئيساً لمستشفى الشهيد مدني لأمراض القلب في مدينة تبريز.

وبفضل خطابه الفريد، ووضعه كمرشح جديد، ودعم الإصلاحيين الذي زاد من جاذبيته، برز بيزشكيان كمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية، وميز نفسه عن الوزراء الآخرين، بما في ذلك أسلوبه المتمثل في عدم ارتداء البدلة التقليدية.

وفي عام 2003، حاول البرلمان إقالته من منصبه دون جدوى. تم انتخابه لاحقًا عضوًا في البرلمان وترقى ليصبح نائبًا لرئيس البرلمان.

بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009 والاحتجاجات التي تلت ذلك، أدى خطاب بيزشكيان الذي انتقد فيه السلوك تجاه المتظاهرين إلى تعطيل الجلسة البرلمانية لعدة دقائق. قال بيزشكيان: “لا تق*ت*لوا الناس مثل الحيوانات البرية”. وقال: “لا تتدخلوا بقسوة شديدة”. “لا تضرب، لا تضرب.”

يشغل منذ 29 مايو 2016 منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب. ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2013 لكنه انسحب وترشح مرة أخرى في انتخابات 2021 لكنه رفض.

بعد احتجاجات 2022، أصبح بيزشكيان معروفًا بانتقاده للحكومة فيما يتعلق بإدخال الحجاب. وبعد وفاة الشابة مهسة أميني، قال في مقابلة: “نريد لأطفالنا أن يكونوا متواضعين، لكن إذا كان سلوكنا يجعلهم يكرهون ديننا، فعلينا على الأقل أن نمتنع عن الاستمرار في هذا الأسلوب”.

وأشار بيزشكيان خلال هذا اللقاء إلى نيته ضم شخصيات مثل ظريف إلى حكومته في حال فوزه. ظريف بدوره أيده.

وقال بيزشكيان أثناء تقديم ترشيحه: “في إيران، هناك تصور على المستويين الوطني والدولي بأن الناس غير راضين عن صناديق الاقتراع. هدفي من المشاركة في الانتخابات هو زيادة إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع”. وقال بيزشكيان، مستشهداً بهذا كأحد أسباب ترشحه للانتخابات البرلمانية الثامنة: “لقد أثرت هذه الظروف فيّ لأنني اعتقدت أننا لسنا كذلك”. خلقوا لكسب المال وإنفاقه بهذه الطريقة.

وخلال المناظرات الرئاسية الخمس، أبدى بازشكيان آراء ضد بعض سياسات النظام في موضوع الحجاب، مثل العن*ف ضد المرأة وممارسة سياسات حجب الإنترنت، قائلاً: “أشعر بالخجل من بعض السلوكيات تجاه المرأة”. نحن بحاجة إلى تغيير نظرتنا للمرأة.. حيث نتصور أنها في المرتبة الثانية من حيث الأهمية وأنها خلقت لصالح الأسرة.. وهذا تصور خاطئ.

كما أقر بأن الفقراء في إيران أصبحوا أكثر فقرا والأغنياء أصبحوا أكثر ثراء، قائلا: “نريد أن نعرف أين نحن الآن؟ وتشير الإحصائيات إلى أن استهلاك الوقود لدى الشرائح الفقيرة أقل بكثير من استهلاك الأغنياء.