في اعماق جبل صخري يقع قرب مدينه قوم الايرانيه اختارت تهران ان تخفي احدى اهم منشاتها النوويه واكثرها تحصينا وسريه في الشرق الاوسط الحديث هنا عن مفاعل فردو حيث الموقع الذي صممته ايران خصيصا ليصمد امام الهجمات العسكريه وليكون بمثابه معقل استراتيجي في قلب مشروعها النووي بدا بناء فردو في سريه مطلع القرن الحادي والشر وسط تصاعد الضغوط الدوليه على البرنامج النووي الايراني وظل الموقع طي الكتمان حتى اعلنت الولايات المتحده وبريطانيا وفرنسا اكتشافه في سبتمبر 2009 متهمه طهران باخفائه عن الوكاله الدوليه للطاقه الذريه بينما اصرت ايران على ان الموقع مخصص لاغراض سلميه خاصه انتاج الوقود للمفاعلات ومحطات البحث النووي فماذا اذا حاولت اس*رائ*يل تدميره تقع منشاه فردو في عمق تضاريس جبليه وعره ما يمنحها حمايه طبيعيه يصعب اختراقها بخلاف منشات مثل نطنز المدفونه جزئيا تحت الارض تتركز قاعات التخصيب في فردو تحت الارض وتحديدا في عمق يقترب من 100 متر ما يجعل استهدافها عبر غارات جويه او قنابل تقليديه امرا بالغ الصعوبه وبحسب خبراء دفاعيين حتى القنابل الخارقه للتحصينات مثل جي بي يو 57 قد لا تكون كافيه لتدميره بالكامل ما لم تنفذ هجمات دقيقه ومتكرره ومنسقه بدقه فردو التي تعد لغزا استخباراتيا مزعجا للغرب في ضوء قدرتها على مواصله الانشطه تحت الارض دون رقابه دائمه جاء الغرض المعلن من بنائها انتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لاستخدامه في محطات الطاقه النوويه وبموجب بالاتفاق النووي الذي ابرم عام 2015 وافقت ايران على تحويل فردو الى مركز ابحاث لانتاج النظائر المشعه وتوقفت عن تخصيب اليورانيوم داخلها لكن بعد انسحاب واشنطن خلال رئاسه ترامب الاولى استانفت ايران انشطه التخصيب في المفاعل وبدات تركيب اجهزه طرد متقدمه ما زاد من قدرتها على التخصيب بنسب مرتفعه وواصلت ايران خلال السنوات الاخيره تخصيب اليورانيوم في فوردو بنسبه 60% وهو مستوى يقترب من نسبه 90% المطلوبه لانتاج سلاح نووي وي [موسيقى]
