مشروع كبرى لتصدير نفط وغاز العراق.. تفاصيل الاقتراح التركي
وكالات – كان خط الأنابيب الذي يربط إقليم كردستان بميناء جيهان التركي، المعروف باسم خط “كركوك-جيهان”، يعدّ من أبرز طرق تصدير النفط العراقي. لكن تم إغلاقه منذ أكثر من عامين بسبب خلافات مالية.
ومع ذلك، توجد مؤشرات على انفراجة محتملة، حيث تم طرح مقترح تركي لبناء خطوط جديدة تتجاوز مشاكل خط “كركوك-جيهان”.
ووفقًا لبيانات خطوط نقل النفط والغاز، يتجاوز هذا المقترح مجرد تعزيز صادرات النفط والغاز العراقية، بل يوفر لبغداد حلاً جزئيًا لمشكلة الكهرباء.
تتضمن المخططات الجديدة مد خطوط جديدة لنقل النفط والغاز تبدأ من محافظة البصرة في العراق وتصل إلى ميناء جيهان المطل على البحر المتوسط، مما يفتح بابًا جديدًا لتدفق الموارد العراقية إلى الأسواق.
يبدأ المسار المقترح بنقل النفط والغاز من البصرة، مرورًا بمدينة حديثة في محافظة الأنبار، وصولاً إلى مدينة سلوبي في جنوب تركيا. وهذا المسار الجديد يتجنب عبور إقليم كردستان.
يبدو أن هناك ارتباطًا بين هذا المسار المقترح ومسار خط الربط بين “البصرة” و”حديثة” الذي حصل على موافقة الحكومة في يناير الماضي. ورغم الفوائد المحتملة لهذا الخط القادر على نقل 2.25 مليون برميل يوميًا، تعالت أصوات تتخوف من إعادة إحياء مقترح خط يمر عبر الأردن، على الرغم من أن الخطوط المقترحة من البصرة إلى تركيا تسلك مسارًا مختلفًا.
تشير تفاصيل الاقتراح إلى وجود مسار أولي لنقل النفط والغاز والكهرباء. هناك خط تركي داخلي يربط مدينة سلوبي بميناء جيهان، ويعزز الاقتراح الجديد ربط هذا الخط بحقول البصرة العراقية. وأوضح وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أن التوسيع عبر الربط مع حقول النفط العراقية في البصرة سيساعد في ضمان استدامة تصدير النفط من بغداد وتعزيز التدفقات إلى أسواق البحر المتوسط.
كما تسعى تركيا، وفق مقترح بيرقدار، إلى إنشاء نظام نقل غاز يصل إلى حدود العراق، لنقل 5 مليارات متر مكعب من الغاز بشكل متبادل وعكسي بين البلدين، مع خطط لنقل إمدادات الغاز من البصرة إلى سلوبي، ثم إلى ميناء جيهان.
من المتوقع أن يسهم المشروع المقترح في تحسين الاقتصاد التركي بعد التراجع الذي شهدته عائدات المرور عبر خط “كركوك-جيهان” المغلق، والذي قدرت خسائره بنحو مليار دولار. وفي الوقت نفسه، يسعى العراق إلى تلبية الطلب المحلي على الغاز، مع أهداف لإنهاء حرق الغاز بحلول 2028.
يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز في توليد الكهرباء، ويتضمن الاقتراح التركي خططًا لتأمين إمدادات الغاز اللازمة، بينما لم تصدر بغداد تعليقات بشأن توافق هذه الأهداف مع خططها للاكتفاء الذاتي.
تتجه تركيا نحو زيادة صادرات الكهرباء إلى العراق وتوسيع الربط بين البلدين، وهو ما قد يخفف من الضغط الناتج عن نقص واردات الغاز الإيراني.
يسعى المقترح التركي إلى ضمان أمن الطاقة وتنويع مصادر الإمدادات في إطار مشروع “طريق التنمية” الذي يسعى الربط بين آسيا وأوروبا. ويظهر أن هناك توافقًا أوليًا بين أنقرة وبغداد حول اقتراح خطوط الأنابيب، ومن الممكن توقيع اتفاقية طاقة مشتركة في الأشهر المقبلة.
لكن هناك تحديات تواجه الاقتراح، مثل الحاجة إلى دعم سياسي ومالي، والمرور عبر مناطق تواجه صعوبات بسبب النزاعات المسلحة، وأيضًا صيانة البنية التحتية وحل النزاعات القائمة حول خط “كركوك-جيهان”.
بموجب هذه التوجهات، يتضح أن مقترح زيادة مد خطوط الأنابيب بين العراق وتركيا يشكل خطوة نحو تعزيز التعاون وإمكانية تحقيق فوائد اقتصادية للطرفين.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا