ما المغزى من رسالة عباس لماكرون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
اعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تاييده لقيام ح*ما*س بالقاء السلاح والتوقف عن حكم غزه كجزء من دوله فلسطينيه مستقبليه جاء ذلك في رساله وجهها الى الرئيس الفرنسي مانيويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الذي سيشارك في رئاسه مؤتمر الامم المتحده بشان حل الدولتين من الساب عشر الى 21 من حزيران يونيو الجاري في نيويورك للمزيد حول هذه الرساله معي هنا في الاستوديو الزميل عبد الله العالي عبد الله اهلا ومرحبا بك معنا عبد الله في البدايه ما المغزى من هذه الرساله الان رشيده الرساله هذه لابد لفهمها من فهم السياق الذي اشرت اليه وهو انعقاد مؤتمر تحتضنه الامم المتحده في نيويورك الاسبوع المقبل وهو سيكون مؤتمرا دوليا منصبا حول مساله حل الدولتين كاق لانهاء الصراع العربي الصراع الاس*رائ*يلي الفلسطيني وسيراس هذا المؤتمر كما اشرت الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وبالتالي فان هذه الرساله حينما ننظر الى مضامينها تاتي بشكل واضح كتمهيد لهذا المؤتمر وكتشجيع لان يسفر عن قرارات مهمه بالنسبه للقضيه الفلسطينيه باتجاه اعتراف رسمي من قبل فرنسا ربما ومن قبل دول اخرى اثناء هذه المناسبه بالدوله الفلسطينيه لماذا؟ لاننا حينما ننظر الى هذ الى مضامين هذه الرساله نجد انها في الواقع تلبي مطالب اعربت عنها فرنسا سابقا وشروطا وضعتها او تريد ان تقرنها بالاعتراف الرسمي بالدوله الفلسطينيه محمود عباس مثلا ذكر بان موقف السلطه الفلسطينيه يؤيد نزع سلاح حركه ح*ما*س كما انه ايضا يؤيد ابعادها واقصائها من اي مشاركه في حكم قطاع غزه والاراضي الفلسطينيه في الفتره المقبله بالاضافه الى ذلك ايضا ندد بالاعمال التي ارتكبتها حركه ح*ما*س في السابع من اكتوبر عام 23 واعتبر ان تلك الاعمال المتمثله في ق*ت*ل مدنيين واحتجازهم واخذهم رهائن امور غير مقبوله وانها جديره بالادانه بالاضافه الى ذلك تطرق ايضا الى مساله مهمه بالنسبه للاوروبيين والفرنسيين تحديدا وبالنسبه للاس*رائ*يليين بشكل اكبر وهي مساله الضمانات الامنيه اذ قال بان السلطه الفلسطينيه لا تعارض بل قد تدعو الى حضور قوات عربيه ودوليه بتفويض من الامم المتحده اذا كان الهدف من نشر تلك القوات هو ارساء الاستقرار في الاراضي الفلسطينيه وحمايتها من اي اعتداء قد يقع عليها في المستقبل وبالتالي فانه قال بانه لا يعارض اي ترتيبات امنيه توفر الامن لكافه الاطراف باشارات واضحه لاس*رائ*يل ما دامت هنالك حمايه دوليه مضمونه بالنسبه للفلسطينيين اذا هذه المضامين تلبي ما كانت تعتبره فرنسا شروطا او التزامات تريد ان تحصل عليها قبل هذا الاعتراف وبالتزامن معه وبعده لاننا نعرف ان من بين تلك الشروط نزع سلاح حركه ح*ما*س واقصائها من اي مشاركه مستقبليه في حكم قطاع غزه او في حكم مجمل الاراضي الفلسطينيه من هنا الاشاده التي عبرت عنها فرنسا بعد وصول هذه الرساله الى ماكرون ان اعتبرت ان هذه الرساله تتضمن التزامات ملموسه وغير مسبوقه وتعبر عن اراده فعليه للذهاب باتجاه حل دولتين طيب عبد الله هل يمكن اذا ان تكون هذه الرساله حاسمه في اعلان اعتراف فرنسي بالدوله الفلسطينيه الاسبوع المقبل ذلك ما يرجوه الفلسطينيون ويرجوه العرب ايضا ولكن علينا ان نعتري بان الموقف الفرنسيه كان واضحا جدا قبل شهرين ان الرئيس ماكرون قبل شهرين اعرب عن اراده فرنسا ورغبتها في الاعتراف بالدوله الفلسطينيه اذ اثناء تنظيم المؤتمر الدولي حول حل الدولتين الذي سينظم كما اشرت الى ذلك قبل قليل الاسبوع المقبل في مقر الامم المتحده بنيويورك لكن اذا نظرنا الى التصريحات الاخيره التي صدرت عن الدبلوماسيه الفرنسيه فمن الواضح ان الموقف الفرنسي بات يتسم في هذه القضيه بنوع من الضبابيه لانه لم يعد جازما وحاسما بشان اعلان الاعتراف الرسمي الفرنسي بالدوله الفلسطينيه اثناء مؤتمر نيويورك والواقع ان الدبلوماسيه الفرنسيه عرضه لثلاثه انواع من الضغوط التي قد تمنع الاعلان الرسميه عن دوله عن الاعتراف الفرنسي بدوله فلسطين الاسبوع المقبل الاول هو ان اس*رائ*يل تهدد بضم الضفه الغربيه اذا ما اعترفت فرنسا رسميا بدوله فلسطين والامر الثاني ان فرنسا تريد ان يكون ذلك الاعتراف جماعيا اي يعلن بشكل متزامن مع موقف مماثل من قبل بريطانيا وكندا واليابان وتجري اتصالات مشتركه تجري اتصالات بين فرنسا وهذه الدول ولكن لا شيء يؤكد ان هذه الدول ستكون مستعده الاسبوع المقبل لاصلا اعتراف مشترك مع فرنسا والعقبه الاخيره هي ان فرنسا تواجه ايضا اعتراضا امريكيا شديدا على الاعتراف المبكر بالدوله الفلسطينيه وهو اعتراض امريكي لا تستطيع فرنسا تجاهله تماما لذلك لذلك يمكن القول بايجاز بان الاعتراف الفرنسيه الاسبوع المقبل بالدوله الفلسطينيه ما زال امرا واردا لكنه ليس مؤكدا تماما شكرا لك زميلي عبد الله على كل هذه التوضيحات والتفاص