ماسك يصعد ضد ترامب ويعلن تأسيس حزب سياسي جديد | #غرفة_الأخبار
في مؤشر على تصاعد الخلاف بينه وبين الرئيس الامريكي دونالد ترامب وفي خطوه غير متوقعه علن الملياردير ايلون ماسك تاسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحده تحت اسم حزب امريكا في تحد للمنظومه الحزبيه الامريكيه التقليديه ويعكس هذا الاعلان تحولا واضحا في علاقه ماسك بترامب من حليف سابق الى خصم علني وسط وعود باعاده الحريه ومكافحه الفساد في واشنطن وينظر الى هذه الخطوه في الساحه الامريكيه كتحرك سياسي جريء قد يعيد تشكيل المشهد الامريكي المشحون بالاستقطاب رغم العقبات القانونيه والمؤسساتيه التي قد تعرقل صعود اي قوه ثالثه في النظام الانتخابي الامريكي تشكيل حزب سياسي جديد في الولايات المتحده كما يطمح ماسك سيواجه عده عده عقبات كبيره سواء قانونيه او سياسيه او تنظيميه من ابرزها ان لكل ولايه في الولايات المتحده قوانين مختلفه ومعقده لتنظيم انشاء الاحزاب ووضع اسماء المرشحين على ورقه الاقتراع كما يتطلب الامر جمع عدد كبير من التوقيعات ضمن جداول زمنيه ضيقه وقد يتم الطعن فيها قانونيا من قبل الاحزاب المنافسه كما ان النظام السياسي الامريكي مبني فعليا على ثنائيه حزبيه وهو ما يصعب على اي قوه ثالثه كسر هذه الهيمنه كما قد ينظر كثير من الناخبين الى الحزب الجديد كمشروع شخصي لماسك وليس باعتباره حركه سياسيه ذات قاعده تنظيميه يضاف الى ذلك افتقار الحزب الى كوادر سياسيه وخبره ميدانيه وهو ما يجعل من الصعب صعب بناء ثقه دائمه بالحزب او برنامج سياسي شامل وعالمناخ السياسي الحالي في الولايات المتحده يشهد استقطابا حادا وهو ما يحد من قابليه الناخبين الوسطيين للانتقال فعليا الى حزب ثالث كما قد تتجاهل وسائل الاعلام او تهمش الحزب الجديد في اخبارها خاصه اذا لم يحقق زخما فوريا ورغم ثوره ماسك الهائله او ثروته الهائله فان تمويل حزب وطني يتطلب شبكه كبيره من المتبرعين والناشطين وهو ما يصاعب عمليه تاسيسه بسرعه دون دعم مؤسساتي وفي هذه الفقره مشاهدينا نسال اذا رغب ماسك في انجاح مشروعه فسيحتاج الى تحالفات قويه وخطه طويله المدى ومرونه سياسيه عا عاليه فهل سيملك هذه المقومات وهل يستطيع كسر احتكار الحزبين التقليديين للمشهد السياسي الامريكي المزيد من المتابعه تنضم الينا من واشنطن مديره مكتب صحيفه الشرق الاوسط في واشنطن هبه القدسي سيده هبه مرحبا بك معنا في غرفه الاخبار باعتقادك ما الدوافع وراء اعلان ماسك تاسيس هذا ال الحزب هل هناك طموحات سياسيه للرجل ام هي مجرد رده فعل ضد ترامب تحديدا؟ ا بالطبع اذا كان هناك طموحات سياسيه ورغبه في الانتقام من توجه المشرعين لتمرير مشروع القانون الضرائبي الذي يسميه الرئيس ترامب بالمشروع الكبير والجميل ورغبه في الانتقام من الرئيس ترامب شخصيا على مدى الخلافات السابقه فانه يستطيع اذا تحرك بالفعل و كان هناك قدره على يعني تخطي هذه المعوقات القانونيه والاجرائيه والانتخابيه يستطيع ان يتدخل في الانتخابات التشريعيه المقبله العام المقبل وهو يقول انه لن يركز على العدد كبير في المرشحين الذي يمكن ان يطرحهم في هذه الانتخابات التشريعيه النصفيه وانما التركيز على الدوائر التي تشهد منافسه متارجحه بين الجمهوريين والديمقراطيين او التي يمكن ان تحقق لمرشحيه ا او مرشحي حزب امريكا الجديد ا امكانيه للفوز وبالتالي سيقسم هذا التجمع الجمهوري ويمكن ان يعرقل الاجنده التشريعيه للرئيس ترامب هذا اذا نجح
ام ولكن هل يمكن ل ماسك ان يجذب ال الوسطيين المستقلين المحبطين من النظام العام ام يمكن ان يكون تاثيره محدودا في هذا الاطار حينما نتحدث خصوصا عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري هناك خطوات اجرائيه قانونيه وهيكليه ومؤسساتيه وتعتمد على صبر مدى صبر وقدره ايون ماسك على انفاق الاموال بشكل مبالغ به وايضا على شعبيته وقدرته على جذب اسماء ثقيله الوزن الى هذا الحزب الجديد الى الان هناك بعض المؤشرات مثل رجل الاعمال ماركوبان وهو ملياردير امريكي وش شخصيه تلفزيونيه معروفه هناك انطونيوس كراموتشي الذي كان متحدثا باسم البيت الابيض خلال الولايه الاولى للرئيس ترامب والذي امضى حوالي تسعه ايام فقط داخل البيت الابيض وبالتالي قد يكون هناك بعض الجاذبيه كما ذكرت هناك عراقيل كثيره او معوقات او اجراءات معقده في كل ولايه وهذا سيعتمد على قدره ترامب على الانفاق المالي السياسي لكن يجب ان ناخذ في الاعتبار عده نقاط اولا ايون ماسك ساهم في انجاح حمله الرئيس ترامب باكثر من 227 مليون دولار وبالتالي راى المال السياسي له ثقل لكن في نفس الوقت فشل في ترجيح كافه المرشح المحافظ في ويسكنون ونجحت المرشحه الليبراليه وايضا لدينا درس قريب انكملا هارس استطاعت جمع مليار دولار في حملتها الانتخابيه وفاز عليها الرئيس ترامب بفارق كبير بنصف هذه الاموال وبالتالي هنا الامور ستعتمد على ما يمكن ان يقدمه ايون ماسك من شخصيات لها ثقل سياسي وايضا شعبيته قد يستطيع بالفعل جذب هؤلاء المهمشون في ظل حاله الاستقطاب
لكن في نفس الوقت كان هناك مظاهرات كبيره ضد ايون ماسك خلال الشهور الماضيه وكان هناك مقاطعه لسيارات تسلا وحرق لبعض مواقع معارض تسلا وبالتالي الامور لا يمكن ترجيح كافه هل سينجح ام سيخشل و
طبعا هناك ضبابيه في هذه النقطه ولكن نحن نحاول ان ان نسال حول ايه امكانيه على الاقل تاسيس هذا الحزب حصوله على جماهيريه ما في هذه المرحله على الاقل ولكن الى اي مدى ثروه ماسك نفوذه الاعلامي خصوصا في يعني منصه اكس يمكن ان تدعم مشروعه السياسي هناك الكثير من النقاط التي يمكن ان تدعم مشروع ايون ماسك السياسي حزب امريكا اولا سيطرته على منصه اكس وهناك اكثر من 200 متابع لحسابه على هذه المنصه وخاصه
من الاجيال الجديده التي يمكن ان تشكل له شعبيه ايضا شخصيه ماسك ليست فقط شخصيه رجل اعمال ناجح ولكن كمبت مبتكر وكرجل استطاع ان يحقق احلاما منذ عده سنوات كانت احلام مستحيله مثل السيارات الكهربائيه مثل الصواريخ مثل شركات الفضاء الالكتروني وايضا الذكاء الاصطناعي وكثير من المشروعات المبتكره وهي تجذب انتباه قطاع كبير من المتابعين لالون ماسك لكن لا تنسى ان الحزب الجمهوري والديمقراطي لن يترك الفرصه لالون ماسك لينجح هناك يمكن ان يعرق ان توضع الكثير من العراقيل حتى لو استطاع جمع توقيعات من عدد كبير من الولايات الامريكيه وانفاق ملايين الملايين او مئات الملايين من الدولارات لجمع هذه التوقيعات سيكون هناك مرحله من الطعون في هذه التوقيعات وبالتالي عرقله وان كانت وقتيه لكنها لعبه قضائيه تعرقل الى حد ما الوقت المتاح لالون مصر حتى يستطيع الاستعداد لمعركه الانتخابات النصفيه على الجانب الاخر هناك ايضا تهديدات الرئيس ترامب فهو توعد بمراجعه العقود الحكوميه لشركات تسلا وحتى انه تهدد بطردون ماسك الى جنوب افريقيا وهي البلد التي ولد بها قبل ان ياتي الى الولايات المتحده وبالتالي الطموحات السياسيه لكي يكون ايون ماسك الرئيس المقبل لن تكون طموحات واقعيه فهو ليس من مواليد الولايات المتحده لكن ما يمكن ان يسببه من جذب لبعض مهمشين لهذا لهذا الوسط او اليمين عفوا لهذا ال
الجمهور
الكتله نعم الكتله من الجمهور الذي لا يميل لصالح الجمهوريين او لصالح الديمقراطيين قد يكون قادر على ذلك بالفعل
ام هو ربما هذه خطوه مغامره ربما يغامر بشركاته وخصوصا كما ذكرتي في ظل تهديد ترامب بمراجعه العقود مع شركاته ولكن هل يمكن ان يحدث رجه في النظام السياسي الامريكي وبالتالي قد يكون فيه اصلاح بشكل او باخر باختصار لو سمحتي سيده اذا نظرنا الى الاحزاب الصغيره الموجوده على هامش الحزبين الكبيرين لدينا حزب الخضر لدينا الحزب الليبرالي اقصى ما حققته هذه الاحزاب صغيره هو الحصول على اقل من 1% في اي انتخابات وهناك امثله كثيره لذلك لكن ماسك بحضوره السياسي وحضوره الاعلامي وثروته الهائله يستطيع ان يحدث بالفعل زعزعه لمكانه الحزبين الكبيرين شكرا جزيلا لك سيده هبه القدسي مديره مكتب صحيفه الشرق الاوسط في واشنطن شكرا لك