وكالات – حذر وزير الكهرباء الأسبق، لؤي الخطيب، من أن أزمة الكهرباء في العراق بلغت مرحلة حرجة، مشيراً إلى أن احتياطي الذهب لا يكفي لتغطية رواتب الموظفين لأكثر من شهرين.
وأكد الخطيب، في حديثه خلال برنامج “النقطة” على إحدى القنوات الفضائية، أن غياب الإصلاح الاقتصادي الشامل في قطاع الطاقة وارتباط أزمة الكهرباء بوعود انتخابية داخلية يساهم في تفاقم الوضع بشكل خطير، إلى جانب تباطؤ الاستعدادات للصيف الحالي والقادم.
أوضح الخطيب أن أزمة الكهرباء تقترب من الانهيار بسبب نقص الإصلاحات الجذرية المتعلقة بقطاعات الكهرباء والنفط والغاز والطاقة المتجددة. وأشار إلى تراجع الإيرادات نتيجة انخفاض أسعار النفط وزيادة التكاليف التشغيلية، مما يجعل احتياطي الذهب الحالي غير كافٍ لتغطية رواتب الموظفين لشهرين.
وأكد أن العراق لم يكن مستعداً للصيف الماضي ولا الحالي، ولن يكون جاهزاً للصيف المقبل ما لم يتم اتخاذ إجراءات سياسية حاسمة تدعم الإصلاحات عبر الحكومات المتعاقبة. كما أشار إلى أن صلاحيات وزير الكهرباء تقتصر على تقديم الاقتراحات فقط.
وعرض الخطيب مجموعة من الخطوات الضرورية المطلوبة لتفادي انهيار منظومة الكهرباء، بما في ذلك مراجعة تكلفة الطاقة المنتجة والمباعة للمستهلكين، معالجة احتياجات المسجلين في شبكات الحماية الاجتماعية، وإعادة هيكلة الشركات وفصلها عن الوزارات.
كما أشار إلى أن أزمة الكهرباء قضية داخلية مرتبطة بالوعود الانتخابية، مشدداً على أن الولايات المتحدة وإيران ليست لهما علاقة بهذه المشكلة، وموضحاً أن تكلفة الوقود اللازم لإنتاج الكهرباء تصل إلى 15 مليار دولار سنوياً.
كما تعرض الخطيب لإعفاءات الغاز الإيراني التي تمت عبر علاقاته الشخصية، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في أن الحكومات المتعاقبة تتعامل مع القرارات الحكومية السابقة، سواء كانت صحيحة أو خاطئة، وكأنها لحظة انقلاب عسكري وليست انتقالاً سلمياً للسلطة.
وفي اختتام حديثه، شدد الخطيب على أهمية وجود قيادات قادرة على إصلاح الاقتصاد الوطني، تمتلك رؤية واضحة تجاه تغيرات السوق العالمية، داعياً إلى تغيير فلسفة إدارة الدولة بعيداً عن نهج “الحملة دار”.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
