مقالات دينية
معجزة والدة الإله في تينوس
معجزة والدة الإله في تينوس
إعداد / جورج حنا شكرو

غالباً ما يجلس سكان تينوس عند البوابة ويشاهدون المصلين وهم يصعدون إلى كنيسة أم الرب . وهم يرون وجوهاً حزينة ويشاركون في ألم ومعاناة هؤلاء الغرباء . ربما لهذا السبب يحافظون على أرواحهم نظيفة ومنفتحة ومستعدون دائماً لخدمة المؤمنين .
في يوم 14 أغسطس 1971 ، كان ستيلياني مارابوتي جالسة كالمعتاد عند البوابة ، تنظر إلى حشد من المرضى ، الكبار والصغار ، مشلولين ومقعدين ومكفوفين ، يعانون من مرض السرطان أو أمراض عقلية خطيرة . كل واحد يحمل شموع ليقدمها لوالدة الإله . راقبت ستيلياني كل قطيع الحزن هذا يتدفق إلى العذراء ينبوع الرحمة طلباً للراحة والشفاء . صلت ستيلياني من أجل الجميع في الخفاء ، على فكرة أن والدة الإله تستجيب لصلاتها . وأصبح منزلها كنيسة.
ثم ، اقتربت منها سيدتان ومعهم طفل يبكي .
– قالوا لها : اتينا للصلاة ، إذا كان لديك غرفة ، ليس لنا ، لكن من أجل الطفل الباكي .
– أجابت ستيلياني : من أجل اسم العذراء المبارك ونعمتها ليلية واحدة سيكون هناك مكان لكم أيضاً . كما ترون ، انتقل اليوم كل اليونانيين إلى تينوس ، إلينا.
تركت السيدتان الطفل في رعايتها وذهبا إلى الكنيسة للعبادة والمشاركة في القداس الليلي.
وبعد منتصف الليل في حوالي الثالثة صباحاً ، انتهى القداس . لكن فرحة السيدتان المصليتان تحولت إلى خوف لا يوصف . قالوا لبعضهم البعض : أين المنزل الذي تركنا فيه الطفل ؟ ما اسم المرأة ؟ على أي بوابة نطرق الآن في الليل ؟
من محبتهم للصلاة الى العذراء الأكثر نقاءً ، نسوا حتى السؤال عن اسم المرأة التي تستضيفهم.
رأت والدة الإله حزنهم ويأسهم الذي حل محل فرح الصلاة .
نزلت “فرحة الجميع” من أيقونتها المقدسة تحت ستار امرأة بسيطة ، واقتربت منهم قائلة:
– اتبعوني ! أعرف اين هو المنزل الذي تبحثون عنه . أنا أقودكم .
فلما رآتهم صاحبة البيت انهم اصبحوا ثلاثة نساء قالت لهم:
– حسنًا ، أيها المسيحيون ، ليس لدي مكان حتى لاثنين منكم وهل تريدون مني أن أستضيف الثالثة أيضاً؟
قالت لها والدة الإله:
– ألا يوجد مكان لي يا عزيزتي؟
وفجأة أختفت ، كما ظهرت .!!
” تُعتبر أيقونة والدة الإله من أثمن كنوز تينوس واليونان وقد جرت بها عجائب أشفية ونجاة كثيرة.” (يُعيّد لها في ٣۰ كانون الثّاني)
أيّتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا!