كيف تؤثر تعريفات ترامب الجمركية على كرة القدم؟
وكالات – فرض ترامب رسوماً جمركية بنسب متفاوتة على الواردات من مجموعة من الدول حول العالم، وهو قرار أثار ردود فعل كبيرة وأدى إلى تداعيات اقتصادية لا تزال قائمة.
وبالرغم من أن كرة القدم تعتبر ليست منتجاً مادياً يتم استيراده أو تصديره، إلا أن ذلك لا يعني بأنها بمنأى عن تأثيرات القرارات الاقتصادية التي اتخذها ترامب.
حيث ناقشت وسائل الإعلام التأثيرات المحتملة لهذه التعريفات الجمركية على كرة القدم، بناءً على آراء الخبراء في المجال. يعتقد خوسيه بونال، أستاذ إدارة الرياضة العالمية في الجامعة الأوروبية، أن “الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى مشاعر سلبية تجاه أوروبا أو أمريكا”، ويشير إلى إمكانية حدوث ردود أفعال واسعة.
يؤكد بونال أن أوروبا قد ترد، مما قد يتسبب في تزايد الأسواق المحلية، وقد ينتج عن ذلك أنواع جديدة من “رهاب أوروبا” أو “رهاب أمريكا” حيث يتم رفض بعض العلامات التجارية لأسباب أيديولوجية. ويضيف أنه على المدى القصير، قد تكون الآثار الاقتصادية محدودة، ولكن قد تظهر قضايا تتعلق بالهوية على المدى المتوسط، خاصةً إذا شعر الجمهور الأمريكي بأن أوروبا لا تريده، مما قد يدفع العلامات التجارية العالمية لاختيار شركاءهم من آسيا أو أمريكا الشمالية بدلاً من أوروبا.
ويتوقع بونال أيضاً أن تنعكس هذه الآثار على علاقة الأندية الأوروبية بالشركاء من الدول التي تطبق إجراءات قد تضير باقتصاداتها. وهو يستشهد بمثال انخفاض مبيعات شركة تسلا بنسبة 13% بعد تحالف إيلون ماسك مع ترامب. ومع ذلك، يؤكد أنه لا يتوقع أن تصاب الرعايات الكبرى، مثل تلك التي تشمل ريال مدريد أو نادي برشلونة، بخطر كبير؛ إذ أن الأسواق الخاصة ببرشلونة في الولايات المتحدة وآسيا تعتبر بالغة الأهمية.
على جانب آخر، قد تؤدي الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى زيادة تكاليف بناء الملاعب، بل وقد تؤثر أيضاً على البنية التحتية في هذا السياق. حيث أشار غابرييل سان ميغيل، مدير العلوم والرفاهية في شركة beBartlet، إلى أن هذه الرسوم قد تعني زيادات في نفقات مشاريع الملاعب الجديدة أو عمليات التجديد. هذا الأمر يصبح أكثر أهمية بالنظر إلى كأس العالم 2026 وأولمبياد 2028 في الولايات المتحدة.
الأكثر إثارة للقلق هو التأثير المحتمل على حقوق البث التلفزيوني، حيث يحذر دينيس من أهمية جزء كبير من دخل حقوق البث الذي يأتي من الولايات المتحدة، وإذا استمر ترامب في السلطة عند إعادة التفاوض على العقود، فقد تكون الأمور غامضة.
وفيما تواصل الأندية تقييم تأثير هذه التعريفات، تشير مصادر داخلية إلى احتمالية انتقال الزيادات في التكاليف الناتجة عن سلسلة التوريد إلى المستهلكين، مما يعني أن أسعار قمصان كرة القدم والمعدات الرسمية قد ترتفع. وقد يعترف دينيس بأن الأندية قد تضطر لإعادة التفاوض على الصفقات أو تحميل المشجعين هذه التكاليف، مما قد يؤثر سلباً على هوامش الأرباح وحجم الاستثمارات في الفرق.
مقارنة بذلك، يتمتع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بحماية شبه تامة بفضل علاقتهم الجيدة مع ترامب، مما قد يمهد الطريق لعودة العلامات التجارية المحلية إلى السوق في أوروبا إذا كانت المحفزات الاقتصادية مرغوبة.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا