أماكن سكن تعزز طول عمر مرضى السرطان.. إليكم التفاصيل
وكالات – تتطرق الدراسة الحديثة التي نُشرت في JAMA Network Open إلى تأثير مكان سكن مرضى سرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة على معدلات بقائهم. وقد أظهرت التحاليل أن العيش في مناطق حضرية يرتبط بمعدلات بقاء أعلى مقارنة بالعيش في مناطق ريفية.
أهمية الموقع في البقاء على قيد الحياة
الدراسة التي أجراها الدكتور منغ هان تساي وزملاؤه من معهد جورجيا للوقاية، شملت تحليل بيانات 58,200 مريض بمعدل بقاء لمدة خمس سنوات. النتائج أكدت أن المرضى في المناطق غير الفقيرة وغير الريفية كانت لديهم معدلات بقاء تبلغ 72%، بينما كانت المعدلات في المناطق الفقيرة 67%. هذا المعدل يختلف حسب الفئة العمرية، حيث يبلغ 64% للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا في المناطق الريفية الفقيرة.
تباين المخاطر حسب العمر والمكان
المعلومات أثبتت أن مرضى سرطان القولون والمستقيم في المناطق الريفية وحدها يواجهون خطرًا أكبر للوفاة، بينما يزداد الخطر بالمقارنة مع المرضى في المناطق غير الريفية بدرجة تتراوح بين 1.1 إلى 1.4 مرة. للمرضى الذين يعيشون في مناطق ريفية فقيرة، يتزايد الخطر ليصل إلى 1.1 إلى 1.5 مرة مع تقديرات أعلى للمرضى بعمر 30 إلى 39 عامًا.
العوامل الاجتماعية والاقتصادية
يظهر من النتائج أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية تلعب دورًا محوريًا في معدلات البقاء. الفقر المستمر والعيش في مناطق ريفية يعزيان بشكل ملحوظ إلى تزايد خطر الوفاة. الفقر يؤثر على إمكانية الحصول على الرعاية الصحية والعلاج، مما يزيد من حدة المرض ويؤثر سلبًا على النتائج.
التوصيات المستقبلية
تُشير هذه الدراسة إلى ضرورة النظر في تحسين الرعاية الصحية في المناطق الريفية وتقديم الدعم للمرضى لضمان تحسين معدلات البقاء. الإنجازات العلمية المشتركة مع تقديم الرعاية المناسبة والموارد الصحية في المناطق الأكثر تعرضًا للخطر يمكن أن تساعد في تغيير هذه الإحصائيات.
ختامًا، تقدم هذه النتائج رؤى مهمة حول تأثير الموقع الاجتماعي والاقتصادي على مرضى سرطان القولون والمستقيم، مما يساهم في إرشاد السياسات الصحية والتوجيهات المستقبلية لتحسين مستوى الرعاية المقدم للمرضى في كافة المناطق.