وكالات – شهدت مدن عديدة في محافظة الأنبار انتشاراً ملحوظاً للساحات الرياضية الترابية المخصصة لكرة الطائرة، والتي أصبحت تجذب يومياً عشرات الشباب من مختلف الفئات العمرية. هذا المشهد يعكس الشغف الكبير بالرياضة والطاقة الواعدة المتواجدة في المحافظة، رغم تدني الإمكانيات وغياب الدعم الرسمي.
تسهم هذه الساحات في تنشيط الحركة الرياضية الشعبية، ومع ذلك، أعرب رياضيون ومدربون عن قلقهم إزاء نقص البُنى التحتية الرياضية، مطالبين الحكومة المحلية ووزارة الشباب والرياضة بتقديم دعم حقيقي لبناء منشآت رياضية متكاملة تلبي طموحات الشباب وتوفر بيئة مناسبة لتطوير مهاراتهم.
وقال الكابتن أحمد الجميلي، مدرب فريق محلي في الرمادي، إنه “مع تزايد إقبال الشباب على كرة الطائرة في الأنبار، إلا أن الممارسات تحدث في ظروف تفتقر للمعايير الرياضية الأساسية، مما يعيق صقل المواهب ويحد من فرص المشاركة في البطولات الرسمية”. وأشار إلى أن بعض الساحات تُعد من خلال جهود شخصية أو تبرعات من سكان المناطق، لكنها لا تلبي الحاجة الكبيرة في مدن مثل الفلوجة وهيت وحديثة، التي تتمتع بالكثير من المواهب لكنها تفتقر إلى ملاعب نظامية أو قاعات مغطاة.
من جهته، أشار اللاعب الشاب محمد الراوي إلى أن “اللعب في ساحات ترابية قد يؤدي أحياناً إلى إصابات نتيجة عدم جاهزية الأرضية، لكن غياب البدائل يدفعنا للاستمرار لأننا نحب اللعبة ولا نريد التوقف”.
تواجه محافظة الأنبار، التي عانت من ظروف أمنية صعبة في السنوات الماضية، تأخيرات في تنفيذ مشاريع البُنى التحتية الرياضية، رغم الوعود الحكومية المتكررة بإعادة إعمار المنشآت المتضررة أو تلك التي بنيت في عقود سابقة ولكن لم يتم تأهيلها.
ودعا عدد من الرياضيين الجهات المعنية إلى إطلاق مبادرات لبناء ملاعب نظامية وقاعات متعددة الأغراض في مراكز المدن والنواحي، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الرياضي من خلال تقديم تسهيلات أو شراكات فعالة.
تجدر الإشارة إلى أن كرة الطائرة في الأنبار شهدت في السنوات الأخيرة بروز عدد من الفرق الشعبية التي تنافست في بطولات محلية، مما يعزز أهمية توفير حواضن رياضية مناسبة لطموحات أبناء المحافظة.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
