وكالات – أكد الدكتور فيليب باربوزا، قائد فريق مكافحة الكوليرا بالمنظمة، خلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، أن الارتفاع المستمر في عدد حالات الكوليرا منذ عام 2021 يترتب عليه عدة عوامل بما في ذلك الصراعات، وتغير المناخ، فضلاً عن الفجوات المستمرة في الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
وأشار باربوزا إلى أن البيانات الأولية لعام 2024 سجلت حوالي 810 آلاف حالة إصابة و5900 حالة وفاة، مما يمثل زيادة تقارب 50% عن أرقام عام 2024، لافتاً إلى أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بسبب نقص التقارير الرسمية. وشدد على ضرورة عدم وجود مثل هذا المرض في القرن الحادي والعشرين، مشيراً إلى ظهور حالات في دول لم تشهدها منذ سنوات، وعودة التفشي في دول كانت قد أعلنت نهايته.
وكشف المسؤول الأممي عن أنّ معدلات الوفيات تجاوزت 1% في 14 دولة على الأقل خلال عام 2024، وبحلول عام 2025، أفادت 12 دولة بمعدلات وفيات أعلى من 1%، حيث تتعرض أنغولا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، والسودان لأزمات حادة ومعدلات وفيات مرتفعة.
وأوضح أن أنغولا سجلت حوالي 10 آلاف حالة إصابة وأكثر من 380 حالة وفاة بمعدل إماتة مرتفع جداً يبلغ نحو 4% بين 31 ديسمبر/كانون الأول 2024 و24 مارس/آذار 2025، معبراً عن قلقه بشأن الانتشار السريع للمرض في البلاد وتطوره نحو الدول المجاورة.
كما أعرب باربوزا عن قلقه بشأن ميانمار، حيث يشكل الزلزال الأخير تهديداً لانتشار الكوليرا وأمراض الإسهال الحاد الأخرى، مشيراً إلى تسجيل أكثر من 12 ألف حالة إسهال مائي حاد في البلاد منذ يوليو/تموز 2024.
وأكد أن النزاعات والنزوح والكوارث الطبيعية وتغير المناخ تساهم في تفشي المرض عالمياً، بينما تعيق التخفيضات في المساعدات الخارجية جهود الاستجابة، كما في حالة هايتي، التي لا تتوفر لديها أي تمويل لمكافحة التفشي الواسع للكوليرا.
وفيما يتعلق بالأخبار الإيجابية، أشار باربوزا إلى تجاوز مخزون لقاح الكوليرا الفموي 5.6 مليون جرعة في نهاية مارس، مؤكدًا على ضرورة زيادة إنتاج اللقاحات والتمويل لدعم جهود الاستجابة وتحسين الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
جميع الأخبار المنشورة في موقع مانكيش نت لا تمثل ولأتعبر عن راي إدارة الموقع .
ننشر الأخبار من مصادر مختلفة اليا فقد يجد القارئ محتوى غير لائق للنشر الإلكتروني وحرصا من إدارة موقع مانكيش نت يمكنكم الاتصال بنا مباشرة عبر الضغط على اتصل بنا سنقوم مباشرة بمراجعة المحتوى و حذفه نهائيا إضافة الى مراجعة مصدر الخبر الذي قد يتعرض للإلغاء من قائمة المصادر نهائيا
